السد العالي والناس الواطية!
كل علماء طب وهندسة طب العيون منشغلون منذ زمن بقصر النظر.. وله علاج.. وله أدوات للتعامل معه.. لكن لم ينشغل أحد.. وقد لا ينشغل أحد.. بقصر البصيرة حيث لا علاج ولا حلول مع عقول مغلقة وقلوب لم -وربما لن- تعرف النور!
دعكم من أرقام تشييد السد العالي وطوله وارتفاعه وقاعدته ومساحته ولا حتى التحدي: عشرة آلاف متر مكعب التي تنطلق منه في الثانية الواحدة، ولا حتى الخمسة آلاف متر مكعب التي يمكن تصريفها منه عند الفيضانات وعند الخطر.. وأيضًا في الثانية الواحدة!
بل ودعكم من أن ما استخدم فيه من مواد بناء يعادل ثلاثة وأربعين مليون متر مكعب!! دعكم من كل ذلك حتى لو كان يؤكد بناء السد العالي على أحدث ما أوتيت البشرية من تقدم وحتى اليوم.. دعونا إلى ما يلتبس على الناس..
إذ وبرغم هذا الجزء اليسير من أرقام وإحصائيات السد العالي، لكن معجزاته ليست في تشييده كبناء ضخم.. أو على الأقل ليس في ذلك فقط.. قيمة السد العالي -أيضًا- تلك العزيمة وذلك الإصرار من شعبنا وقيادته على بناء السد رغم منع التمويل وحصار البلاد ورغم عدوان غاشم خرج له كل المصريين لقتاله وأعادوه من حيث جاء.. إلى حيث النهاية.. لتكون آخر أعمال الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية على المسرح الدولي!
وخطة -كذلك- بديلة جادة.. حقيقية.. أبناء السد العالي بـ"المقاطف"! أي يدويًا برفع الرمال والزلط بالوسائل شديدة البدائية!
نعم يحمي مصر من الفيضان.. ونعم يحميها من العطش.. ونعم أدى إلى زيادة المساحة المنزرعة.. ونعم نظم الري.. ونعم كان ولم يزل أكبر محطة مائية -مائية- لتوليد الكهرباء.. ونعم أكبر بناء هندسي في القرن العشرين.. لكن تبقى الكرامة.. الإرادة أعظم ما يملك شعبنا!
قبل نصف قرن طالب المجرم عمر التلمساني بهدم السد.. وقال فيه ما قال.. وهاجمه مصطفى محمود وحزب الطرابيش وطرابيش كثيرة.. واليوم بعض أوباش النخبة يتمنظرون على صفحاتهم لا لشيء إلا لسبب جمال عبد الناصر وحقه في الترحم على روحه الطاهرة وهو بكل معركة السد كلها..
معركة تأميم القناة كلها.. معركة إنهاء الاحتلال كلها.. معركة تحديث البلد وبناء مؤسسات عصرية لم تكن واحدة منها قبل الثورة، من المخابرات العامة إلى معهد السمع والكلام للأطفال ومعارك أخرى كثيرة..
لكن التفاهة أن تجد حوارًا بين مستنخب محسوب على متعلمي مصر و"حيزبونة" لا تقل تفاهة ولا جهلًا.. حول السد.. الذي كان سيُبنى سيُبنى.. والذي مثله كثير في البلاد العربية والإفريقية.. فلا يعرفون قيمة وطنهم.. ولا شعبهم.. ولا حتى السد نفسه وما فيه وما به وما حوله!
إنها ولتصف قرنًا متصلًا.. معركة لمس الأكتاف المتصلة.. من التلمساني إلى بعض أركان النخبة المثقوبة.. مصحوبة بكل خزي ممكن ووحل دنس لا علاقة له بطمي الأرض الطيبة.. خلف السد وأمامه!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
