من اللاءات الثلاث إلى تحرير الكويت، هل تلحق نتائج قمة الدوحة بركب القرارات التي قلبت موازين العالم؟
على عكس ما يشاع عن القمم العربية من بطء وتكرار الشعارات دون مواقف حقيقية، حملت بعض اجتماعات الجامعة العربية عبر تاريخها قرارات مفصلية غيرت مسار الأحداث، وأسست لمواقف مصيرية لا تزال المنطقة تعيش أثرها حتى اليوم، ومع انعقاد القمة الطارئة في الدوحة، تعود الذاكرة إلى محطات حاسمة أثبتت أن الدبلوماسية العربية، برغم تعقيداتها، كانت قادرة في لحظات معينة على فرض كلمتها وتسجيل حضورها في التاريخ.
قمة الخرطوم، الرد الحاسم على نكسة 1967
من أبرز هذه المحطات قمة الخرطوم عام 1967، التي انعقدت عقب هزيمة يونيو مباشرة، وجاءت بقرار شهير عرف بـ«اللاءات الثلاث» لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض مع إسرائيل، وهذا الموقف وثقته بيانات القمة وصحافة تلك المرحلة، ولم يكن مجرد شعار، بل جمّع الدول العربية على كلمة سواء في لحظة انكسار عسكري ومعنوي، وأعاد صياغة معادلة الصراع لسنوات لاحقة.
قمة الرياض ـ القاهرة 1976، فرض كلمة العرب على الصراع اللبناني
في عام 1976، جاءت قمة الرياض – القاهرة المشتركة، لتضع حدًا للاقتتال في لبنان، عبر قرار إرسال قوات الردع العربية، ورغم ما دار لاحقا حول فاعلية تلك القوات، لكن القرار وقتها جسّد محاولة عربية لإدارة أزمة داخلية قبل أن تتحول إلى ساحة صراع إقليمي ودولي مفتوح.
قمة القاهرة 1990، الرد الصارم على غزو الكويت
في التسعينيات، جاءت قمة القاهرة 1990 لتواكب غزو العراق للكويت، حيث أصدر المجتمعون قرارًا تاريخيًا بدعم الشرعية الكويتية والمطالبة بانسحاب العراق، وهو ما فتح الباب لاحقًا لتدخل عسكري دولي واسع، والقمة حينها عكست حجم الانقسام، لكنها وثقت في الوقت ذاته موقفًا عربيًا معلنًا رفض الاحتلال واعتباره سابقة خطيرة في العلاقات العربية.
بيروت 2002، أجرأ مبادرات السلام العربية التي ضيعها الكيان الصهيوني
أما قمة بيروت 2002 فقد ارتبطت بإطلاق المبادرة العربية للسلام، التي تبنتها جميع الدول العربية وأكدت الاستعداد لتطبيع شامل مع إسرائيل مقابل انسحاب كامل من الأراضي المحتلة، وهذه المبادرة التي ما زالت تحضر في كل نقاش دولي حول التسوية، مثلت واحدة من أجرأ المواقف الجماعية التي خرجت عن مؤسسة الجامعة العربية.
وما بين هذه المحطات، تتوزع قمم أخرى لم تخل من قرارات مصيرية، سواء في دعم المقاومة الفلسطينية، أو في مقاربة الأزمات الداخلية مثل السودان والعراق وسوريا، واللافت أن كثيرًا من هذه القرارات ارتبطت بسياقات دولية وإقليمية ضاغطة، لكنها أظهرت أن الجامعة حين تتوافر الإرادة، تكون قادرة على صياغة مواقف تؤرخ لها صفحات السياسة العربية.
ومع القمة الطارئة في الدوحة، يبقى السؤال حاضرًا: هل تضيف هذه القمة إلى سجل القرارات التاريخية، أم تظل مجرد حلقة جديدة في سلسلة البيانات، والمؤكد أن رصيد الجامعة يحمل من الشواهد ما يكفي ليقول إن الفعل العربي المشترك، وإن بدا خافتًا أحيانًا، كان قادرًا في محطات نادرة على أن يغير مجرى الأحداث.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
