رضا حجازي: مستقبل التعليم في مصر يتطلب تحولا جذريا في إعداد المعلمين والمناهج
قدم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق رؤيته للتعليم والتنوع الثقافي عام 2050 خلال محاضرته المهمة "التربية العلمية والتنوع الثقافي" والتي القاها في الجلسة الرئيسية للمؤتمر السنوي للجمعية المصرية للتربية العملية.
وأكد حجازي أن مستقبل التعليم في مصر والعالم يتطلب تحولًا جذريًا في إعداد المعلمين والمناهج الدراسية، بما يتواكب مع التحولات الثقافية والتكنولوجية المتسارعة على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن دور المعلم في العصر الحديث لم يعد يقتصر على نقل المعرفة، بل أصبح يلعب دور الوسيط الثقافي الذي يجسر الفجوات بين الخلفيات الثقافية المتنوعة داخل الفصول الدراسية.
وأضاف أن هذا الدور الجديد يتطلب أن يمتلك المعلم كفاءة ثقافية عالية تُمكنه من فهم واحترام التعددية الثقافية ومرونة تربوية تسمح له بتكييف أساليب التدريس لتناسب احتياجات جميع الطلاب ووعي عالمي يعزز قيم التسامح، والتعايش، والانفتاح على الآخر.
كما شدد حجازي على أهمية إعداد الأجيال الجديدة لمواجهة تحديات عالم سريع التغير، من خلال تعزيز التفكير الموضوعي والنقدي، الذي تنمّيه مناهج التربية العلمية والإبداع العلمي كأداة لفهم الواقع وتطويره والوعي البيئي والثقافي باعتباره جزءًا من المسؤولية العالمية المشتركة.
رؤية مستقبلية للتعليم بحلول 2050
وفي إطار رؤيته المستقبلية للتعليم بحلول عام 2050، أوضح الدكتور حجازي أن المناهج الدراسية يجب أن تتسم بالشمولية: من خلال دمج العلوم والآداب والمعارف الثقافية المختلفة، مع إبراز إسهامات الحضارات الإنسانية كافة وأيضا التربية على المواطنة العالمية، بما يعزز الشعور بالانتماء الإنساني والمسؤولية تجاه البيئة والكوكب علاوة التفاعل والتخصيص: عبر مناهج ذكية تتكيف مع خلفيات المتعلمين واحتياجاتهم، وتوظف تقنيات الواقع المعزز والافتراضي لتوفير تجارب تعليمية تفاعلية حية وغنية.
وأشار حجازي الي أن التعليم دائمًا ما يعكس التحولات الاجتماعية والثقافية التي يشهدها العالم، مشددًا على أن المدارس والجامعات في منتصف القرن الحادي والعشرين ستصبح ساحات عالمية للتفاعل الحضاري، وبيئة فريدة تجمع بين هويات متعددة، محذرا من التحديات التي قد تواجه التعليم في المستقبل، وأبرزها أزمة الهوية التي قد تزداد مع تصاعد العولمة، والفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية، وكذلك خطر اندثار بعض اللغات المحلية نتيجة هيمنة لغات عالمية بعينها، لكنه أكد في الوقت نفسه أن هذه التحديات يمكن تحويلها إلى فرص إذا جرى التعامل معها بوعي وتخطيط.
وأوضح أن من أبرز الفرص التي سيوفرها التعليم متعدد الثقافات بحلول 2050 هي تعزيز السلام العالمي عبر الأجيال الجديدة التي ستنشأ على قيم التعايش والتواصل، فضلًا عن زيادة معدلات الإبداع والابتكار نتيجة تلاقي الأفكار والثقافات، إلى جانب تشكيل جيل عالمي يمتلك وعيًا كونيًا يمكنه من التعامل مع التحديات المشتركة للبشرية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا



