رئيس التحرير
عصام كامل

تجنب عقاب «قذف المحصنات»

 عقاب قذف المحصنات
عقاب قذف المحصنات

أصبح الشباب لا يعرف أبسط القواعد الدينية فى التعامل مع البنات والسيدات الذين اضطرتهم الظرف الحياتية للتعامل معهن، وبدأت العلاقات تنتشر بين الجنسين، مما أدى إلى تطور تلك العلاقة إلى الحب، حيث ينجح بعضها، لكن الأكثر يصدافه الفشل، وبدلًا من أن يكن الشاب الاحترام لفتاة كان ينوى الزواج منها أصبح يشهر بها وبسمعتها كنوع من الانتقام منها.



وعن جزاء قذف المحصنات المؤمنات الغافلات يتحدث الشيخ "محمد سالم" الداعية الإسلامى، قائلًا : احذر يا عبد الله من قذف المسلمات، والخوض فى أعراضهن، ولا تعرض نفسك لعقوبة الدنيا والآخرة؛ لأن أى قذف للمحصنات إذا كان بهتانًا وكذبًا وظلمًا وإيذاءً للمسلمين وهتك للأعراض ونشر لمقالة السوء فى المجتمع يعد من أبشع أنواع السب، وصفة لا يجب أن يتصف بها مسلم أو مؤمن؛ لأن شأن المسلم ألا يؤذى المسلمين بيده أو بلسانه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".

وأضاف: إن قذف المحصنات له شروط كى يصبح حقًا، وهى أن يكون هناك أربعة شهود يشهدون على صدق ما قاله من قذف لامرأة أجنبية، أو حتى قذف لرجل، حيث إن القذف لا يقتصر على النساء فقط كأنه يقول لرجل أو صبى يا ابن الزانية، أو يقول لامرأة يا زانية أو يا باغية .

أما إن كان ما يقوله كذبًا وافتراءً فإن العقوبة التى حددتها الشريعة الإسلامية له فى الدنيا هى الجلد ثمانون جلدة، وإلا تقبل له شهادة حتى لو كان رجلًا عادلًا،هذا بخلاف عقوبة الآخرة؛ لأن الله توعده بعذاب آليم.

فقد قال تعالى فى قاذف المحصنات: "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فأجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة وأولئك هم الفاسقون".

وقال تعالى أيضًا: "إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم".

وأيضًا: "أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب آليم فى الدنيا وفى الآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون".

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أيضًا: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها فى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب".

ولذلك عليكم أيها الشباب والرجال المسلمون توخى الحذر فى أية كلمة تقولونها على مسلمة؛ لأنكم لستوا قدر عقوبتها فى الدنيا والآخرة، كما أن لديكم أخوات، وأمهات، وبنات، أتحبون أن يقذفهم أحد بهذه السبة البشعة؟ .


الجريدة الرسمية