رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة جديدة تكشف تأثير دايت "كيتو" على الشيخوخة لدى الذكور

دايت كيتو، فيتو
دايت كيتو، فيتو
18 حجم الخط

كشفت دراسة حديثة أن الحمية الغذائية الشهيرة المعروفة بـ"الكيتو" قد لا تكون خيارًا مثاليًا للجميع، حيث أشارت نتائجها الأولية إلى أن هذا النظام الغذائي قد يُسرّع عملية الشيخوخة، خاصةً لدى الذكور.

ونُشرت الدراسة في مجلة "Cell Reports"، وأوضح الباحثون أن هذا التأثير يقتصر بشكل كبير على الذكور، بينما كانت الإناث بمنأى عن هذا الخطر. وفسرت الدراسة هذا الاختلاف بأن هرمون الإستروجين يوفر حماية للإناث من الآثار السلبية لتسارع الشيخوخة المرتبطة باتباع نظام الكيتو.

ويعيد الباحثون هذا التأثير إلى أن دايت الكيتو تُنتج إجهادًا تأكسديًا زائدًا في الجسم، مما يؤدي إلى تسارع شيخوخة الخلايا عبر إنتاج ما يُعرف بـ"الخلايا الهرمة". وقد وجد الباحثون أن علاج الذكور في الدراسة بجرعات من الإستروجين أو الإستراديول، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، نجح في القضاء على ظاهرة الشيخوخة الخلوية السريعة هذه.

ما هو دايت كيتو؟

للتعمق في فهم طبيعة هذه الحمية، تشرح أخصائية التغذية ميشيل روثنشتاين، المختصة في أمراض القلب الوقائية لموقع “Medical News Today” الطبي، أن حمية الكيتو هي نظام غذائي منخفض جدًا في الكربوهيدرات وغني بالدهون، يهدف إلى تحويل مصدر الطاقة الأساسي للجسم من الكربوهيدرات إلى الدهون.

وتوضح روثنشتاين أنه عندما يفتقر الجسم إلى الكربوهيدرات كمصدر للوقود، فإنه يقوم بتحليل الدهون الغذائية لإنتاج جزيئات تُسمى "الكيتونات"، والتي تعمل كبديل للطاقة لكل من الدماغ والجسم. ولهذا، تشجع حمية الكيتو على تناول الأطعمة الغنية بالدهون ومنخفضة الكربوهيدرات مثل البروتينات الحيوانية، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والدهون الصحية، والخضروات غير النشوية. في المقابل، تُستبعد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات كالحبوب والفواكه والخضروات النشوية والبقوليات والسكريات المضافة.

مخاطر صحية محتملة على المدى الطويل

على الرغم من شعبيتها، فإن حمية الكيتو مرتبطة بعدة مخاطر صحية عند اتباعها على المدى الطويل. تشير روثنشتاين إلى أن هذه الحمية تحد من تناول "الفواكه والحبوب الكاملة وبعض الخضراوات والبقوليات"، مما يقلل من مدخول الجسم من الفيتامينات والمعادن والألياف الأساسية، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الأمعاء والدماغ والقلب.

وهناك أيضًا مخاوف أخرى مرتبطة بهذه الحمية، مثل زيادة مستويات الكوليسترول وتراكم اللويحات في الشرايين، بالإضافة إلى إجهاد وظائف الكلى والكبد، وزيادة خطر فقدان العظام. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الحمية إلى اضطرابات الأكل والعزلة الاجتماعية.

 

هل يمكن لمضادات الأكسدة أن تعوض الأضرار؟

وبالنظر إلى أن الإجهاد التأكسدي هو السبب الرئيسي لزيادة الخلايا الهرمة في الدراسة، تطرح روثنشتاين تساؤلًا حول ما إذا كانت مضادات الأكسدة وحدها يمكن أن تكون علاجًا فعالًا. وترى أنه "من الممكن أن يساعد نهج مضادات الأكسدة فقط في تقليل تأثير الشيخوخة إلى حد ما"، ولكنه قد لا يكون بنفس فعالية الإستروجين.

وأضافت أن هذا النهج "يستحق المزيد من التحقيق، حيث يمكن أن يكون له آثار جانبية أقل".

متى يكون دايت كيتو مفيد؟

على الرغم من المخاطر المحتملة، تشير روثنشتاين إلى أن حمية الكيتو قد تكون مفيدة في بعض الحالات الطبية المحددة، مثل علاج مرضى الصرع، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف طبي متخصص.

في الختام، تؤكد روثنشتاين أن اتباع حمية الكيتو على المدى الطويل للحفاظ على صحة القلب ليس خيارًا مُوصى به، مضيفة: "المخاطر المحتملة تفوق الفوائد، خاصة وأن هناك نُهجًا غذائية أكثر توازنًا واستدامة أثبتت فعاليتها في تحسين صحة القلب والالتهابات وإطالة العمر".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية