14 عاما على رحيل "خيري شلبي" لسان البسطاء.. بدأ حياته عامل تراحيل وعاش حياة المقابر والحشاشين.. لقب بـشيخ الحكائين وأديب الحواري والنجوع.. "الوتد والسنيورة والأوباش والشطار" أشهر رواياته
خيري شلبي ، أديب الغلابة ولسان البسطاء، صوت لمن لا صوت لهم، صياد اللولي، ومن أشهر كتاب الرواية، لقب بـ “شيخ الحكائين”، بدأ حياته عامل تراحيل وعاش حياة المقابر والحشاشين، من أشهر أعماله مسلسل الوتد الذي قدمته هدى سلطان في التليفزيون، وفي السينما فيلم الشطار، رحل في مثل هذا اليوم عام 2011.
ويقول خيري شلبي عن نفسه: “أنا إنسان حاولت بقدر المستطاع أن أكون شريفا وأن أكون مبدعا، أعترف بأنني أحب عمري السابق سواء بمجلة الإذاعة أو خارجها لأنه شهادة بأنني إنسان حاول بقدر المستطاع أن يكون شريفا ما أمكن، أن يكون نقيا ما أمكن، أن يكون مبدعا ما أمكن”.
أديب الحواري والنجوع
ولد الأديب خيري شلبي الذي لقب بأديب الحواري والنجوع عام 1938 بقرية شباس عمير، محافظة كفر الشيخ، كره الدراسة والتعليم، بدأ حياته عاملًا للتراحيل، التحق بمعهد المعلمين لكن لم يستمربه لضيق الحال فترك الدراسة وهو في السنة الثانية، عشق القراءة منذ صغره فاطلع على الفولكلور والأغاني الشعبية والتراث، حيث بدأ الدراسة من منازلهم وتثقيف نفسه ذاتيًّا.

عشق خيري شلبي الموسيقى والغناء، حتى إنه قال عنها: "حين تسكت الموسيقى من حولي أشعر بالموت وأتمنى زوال التليفزيون من الوجود"، وكانت البداية كتابة أغانى الأفراح التي كان يعيش من دخله منها، فكتب أكثر من 300 أغنية، وتعلم العزف على الرق، وبدأ يبيع زهرة الغسيل ليعيش من إيرادها أيضًا.
الفولكلور المصري في السنيورة والأوباش
يقول خيري شلبي: انضممت إلى عمال التراحيل، وعشت بينهم وتأثرت بهم، وكنت (النفر) الوحيد الذي يحمل الكتب والأقلام والكراريس، وهو ما صورته في روايتي "السنيورة والأوباش"، وعن طريقهم تشربت الفولكلور المصري، بدأت علاقتي بالقراءة عن طريق استئجار الكتب القديمة التي كانت تباع على الرصيف في بلدنا، إلى جانب الصحف والمجلات القديمة أيضًا التي كان يحضرها والدي معه من البندر، وتعلمت قيمة الأدب في جمعية أدباء دمنهور التي كان يرأسها القهوجي المثقف عبد المعطي المسيري وفيها تعرفت على أمين يوسف غراب وأحمد عبد المعطي حجازى، والشاعر فتحي سعيد.
حياة المقابر والحشاشين
عشق خيري شلبي حياة المقابر وتعرف على حياة الحشاشين فى المقابر، وكوَّن صداقات مع بعض الأحياء من سكانها، وبدأ يتجه إليها كلما جاءه الإلهام للكتابة، وساعده سكانها على استئجار أحد الاحواش ليبدأ الكتابة والتأليف فيه، فكانت أهم إبداعاته التي كتبها في المقابر منها: نسف الأدمغة، ثلاثية الآمالى "أولنا ولد، وثانينا الكومى، وثالثنا الورق"، منامات عم أحمد السماك، بغلة العرش وغيرها.

قدم خيري شلبي على مدى مشواره الأدبي الذي امتد قرابة نصف قرن أكثر من سبعين مؤلفًا منها رواياته: الوتد، السنيورة، الأوباش، الشطار، زهرة الخشخاش، صحراء المماليك، العراوي، موال البيات والنوم، صالح هيصة، موت عباءة، بطن البقرة، ومن مجموعاته القصصية: سارق الفرح، صاحب السعادة اللص، المنحنى الخطر، أسباب للكي بالنار، غنائية سوناتا الأولى، الدساس، قداس الشيخ رضوان وغيرها.

إلى جانب الأعمال الأدبية أثرى خيري شلبي المكتبة العربية بمجموعة كبيرة من الدراسات النقدية منها: محاكمة الدكتور طه حسين وهو عبارة عن تحقيق الاتهامات التي وجهت إلى كتاب الشعر الجاهلي وقرار النيابة الذي صدر عنه، أعيان مصر، وجوه مصرية، غذاء الملكات، دراسات نقدية، مسرح الأزمة، نجيب سرور، عمالقة ظرفاء، صحبة العشاق، فرسان الضحك، رحلات الطرشجى الحلوجي.
صحفي في مجلة الإذاعة
عشق خيري شلبي منذ صباه الكتابة الصحفية، فعمل محررا وتنقل بين المؤسسات الصحفية، فعمل سكرتيرًا لتحرير مجلة المسرح، وكتب مقالات نقدية للعروض المسرحية، وأصبح مهموما بأن يصبح كاتبا للمسرح مثل نعمان عاشور ورشاد رشدي ويوسف إدريس، وانتدب للتدريس في معهد المسرح، ثم كتب رواية "اللعب خارج الحلبة"، وكتب القصة القصيرة ونشرتها جريدة المساء، وانتهى به المطاف في مجلة الاذاعة والتليفزيون.
عن هذه المرحلة من حياته يقول الأديب خيري شلبي: حضرت إلى القاهرة والتحقت بجريدة الجمهورية تحت التمرين، وكان في الجمهورية من الشباب سعد الدين وهبة وفهمي حسين ويوسف صبري، بدأت العمل في الديسك مقابل مكافأة 4 جنيه شهريا، وكان أول عمل لي بالإذاعة إعادة كتابة مسلسل "الأيام" لطه حسين كمسلسل إذاعي، وبعد موافقة طه حسين الذي كان شرطه ألا يكتب بالعامية، ونجح العمل وكان فاتحة خير، وبرنامج "حياتي" للتليفزيون، إلا أننى اعترف بفضل مجلة الإذاعة علي وأحبها، لأن فيها شبابي وعرقي، وفيها اعتز بأعز أصدقائي سامي السلاموني وسكينة فؤاد وجلال العشري وعلى شلش ومجدي نجيب، والكاتب أحمد بهجت.
الشطار أشهر أفلامه
كانت أغلب أعمال خيري شلبي وكتابته تتحدث وتعالج قضايا البسطاء والمهمشين، فقدم للسينما أفلام: الشطار مع المخرج نادر جلال، سارق الفرح مع المخرج داود عبد السيد عن قصة قصيرة، وللتليفزيون قدم مسلسلات "الوتد" من إخراج أحمد النحاس، "الكومي" إخراج محمد راضي، ويعد مسلسل "وكالة عطية" آخر ما قدم للتليفزيون.

حصل الأديب خيري شلبي في حياته على العديد من التكريمات والجوائز التي بدأت بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1981، جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "وكالة عطية" عام 2003، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005، وجائزة أفضل كتاب عربى في معرض الكتاب عام 2002 عن روايته صهاريج اللؤلؤ، ورشحته مؤسسة "إمباسادورز" الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب، وخصصت جائزة باسمه للعمل الروائي الأول والتي انطلقت أوائل عام 2023 ويشرف عليها ابنه الكاتب زين العابدين خيري.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
