مسلسل حرائق عاصمة الكتان بالغربية عرض مستمر.. أهالي شبراملس يطالبون الحكومة بالتحرك.. برلماني يقترح إنشاء وحدة إطفاء.. والمحافظ: تطوير القرية ضرورة حتمية
تعيش قرية شبراملس التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، أو ما يُعرف بـ "عاصمة الكتان في مصر" حالة من القلق والغضب الشعبي، عقب سلسلة من الحرائق المتكررة التي تلتهم شون ومخازن الكتان بين الحين والآخر، مهددة اقتصاد القرية الذي يعتمد بشكل شبه كامل على هذه الزراعة والصناعة.
آخر تلك الكوارث تمثل في حريق ضخم، التهم محصول 500 فدان، يقدر بنحو حوالي 50 مليون جنيه، ليعيد إلى الواجهة ملف غياب وسائل الحماية والوقاية ، ويدق ناقوس الخطر بشأن صناعة استراتيجية تواجه الإهمال.
شبراملس.. قنبلة موقوتة بلا حماية
منذ عقود ارتبط اسم شبراملس بزراعة وصناعة الكتان حتى أصبحت مركزًا رئيسيًا لإمداد مصانع النسيج في مصر، لكن هذه المكانة تُقابل بواقع مأساوي، حيث تُخزن كميات ضخمة من الكتان في شون بدائية وعلى الأرصفة وفناء المصانع دون أي اشتراطات أمان وهو ما يجعل القرية أشبه بـ "قنبلة موقوتة" قابلة للاشتعال في أي لحظة.
ويكفي مصدر حرارة بسيط أو شرارة كهربائية لتحويل ثروة زراعية كاملة إلى رماد خلال دقائق وسط عجز تام عن المواجهة.
وسائل إطفاء متهالكة.. والأهالي يدفعون الثمن
رغم الخطورة الواضحة لا تضم القرية سوى سيارتي إطفاء قديمتين غير مؤهلتين للتعامل مع الحرائق واسعة النطاق والأهالي أكدوا مرارًا أن سيارات الإطفاء تصل متأخرة وإن حضرت لا تملك القدرة على السيطرة على النيران.
يقول محمود إبراهيم مزارع من المتضررين: نتعب طوال العام في زراعة الكتان وفي لحظة واحدة نخسر كل شيء بسبب حريق لا يجد من يطفئه.. كفانا تجاهلًا.
رئاسة مركز زفتى سبق أن عاينت قطعة أرض بمساحة 200 متر تمهيدًا لإقامة وحدة إطفاء، لكن المشروع لا يزال حبرًا على ورق.
البرلمان يدخل على الخط
لم تمر الكارثة الأخيرة مرور الكرام إذ تقدم النائب محمود عبد الله أبو حسين عضو مجلس الشيوخ بمذكرة عاجلة لرئيس الوزراء ووزراء الداخلية والتنمية المحلية مؤكدًا أن تكرار الحرائق "أمر لا يحتمل الصمت مشيرا إلى وجود مصانع غير مرخصة.
مقترحات للحل والتنمية
النائب أبو حسين طرح جملة من المقترحات العملية لإنقاذ الموقف من أبرزها: إنشاء وحدة إطفاء مجهزة بجوار وحدة الإسعاف الحالية وتدعيم المصانع وشون التخزين بشبكات مياه وحنفيات حريق وتشكيل لجنة استثنائية لتقنين أوضاع المصانع غير المرخصة وإقامة مصنع غزل ونسيج حكومي للاستفادة من خام الكتان محليًا بدلًا من تصديره وإنشاء منطقة صناعية متخصصة للغزل والنسيج على أراضي الأوقاف داخل القرية.
اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أكد في تصريحات رسمية أن تطوير شبراملس لم يعد رفاهية بل ضرورة لحماية واحدة من القلاع الرئيسية لصناعة الكتان في مصر مضيفا أن القرية ليست مجرد مركز إنتاج محلي بل رمز اقتصادي واستراتيجي وأن الاستثمار في بنيتها التحتية سيعزز قدرتها التنافسية محليًا ودوليًا.
هل تتحرك الحكومة؟
شبراملس اليوم تقف عند مفترق طرق: إما استجابة عاجلة تنقذها من شبح الحرائق المتكررة وتعيد لصناعة الكتان مكانتها أو استمرار الإهمال بما ينذر بخسارة ثروة قومية وفرص عمل لآلاف الأسر.
صرخات الأهالي واضحة: "أنقذوا الكتان.. أنقذوا شبراملس".
ويبقى السؤال: هل تتحرك الحكومة هذه المرة قبل أن تأتي النيران على ما تبقى من الأمل؟
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا


