باحث في الشأن الليبي يوضح لـ"فيتو" أسباب الانقلاب على الدبيبة
أوضح الباحث في الشأن الليبي محمد فتحي الشريف، أن فكرة تقسيم العاصمة طرابلس إلى مربعات أمنية ليس جديدًا في تجارب الدول التي تعاني هشاشة في المنظومة الأمنية.
وأوضح بأنه سبقت ليبيا في هذا التقسيم دول أخرى مثل العراق ولبنان، والهدف المعلن من تقسيم العاصمة إلى مربعات أمنية هو تسهيل السيطرة الميدانية على المدينة، عبر توزيع مناطق النفوذ والانتشار العسكري بما يضمن متابعة الحركة الأمنية وضبط أي تهديد محتمل.
وبين أن هذا التقسيم يكشف عن توازن هش بين الميليشيات في ليبيا، إذ لا تملك حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الدبيبة جهازًا أمنيًا موحدًا بالمعنى المؤسسي، بل تعتمد على جماعات مسلحة ذات ولاءات متباينة.
تقسيم العاصمة أشبه بـ"إدارة نفوذ" بين القوى المسلحة
وأشار إلى أنه أصبح تقسيم العاصمة أشبه بـ"إدارة نفوذ" بين القوى المسلحة أكثر من كونه خطة أمنية احترافية.
أسباب الانقلاب على الدبيبة
وأرجع الباحث في الشأن الليبي أسباب الإنقلاب إلى عدة اعتبارات: من بينها الشرعية السياسية المتآكلة، مبينا أن ولاية حكومة الوحدة الوطنية كانت مؤقتة ومشروطة بإنجاز الانتخابات، ومع تعثر الاستحقاق الانتخابي فقدت الحكومة الكثير من غطائها السياسي.
وأشار إلى أنه من بينها أيضا التوازنات الداخلية، حيث أن بعض القوى السياسية والعسكرية شعرت أن الدبيبة وظّف موارد الدولة لتعزيز موقعه الشخصي وبناء شبكة ولاءات على حساب تقاسم السلطة.
وتابع أنه من بينها التدخلات الخارجية، فليبيا مسرح لصراع إقليمي ودولي، وكل طرف يدفع نحو حكومة أو قيادة أكثر توافقًا مع مصالحه، وبقاء الدبيبة لم يكن متماشيًا مع حسابات بعض الأطراف الإقليمية والدولية، وكذلك الاقتصاد والمال العام والسيطرة على المصرف المركزي والموارد النفطية مسألة جوهرية.
وقال: إن المحصلة لما يجري في طرابلس من تقسيم أمني أو صراع على رئاسة الحكومة هو انعكاس مباشر لغياب مؤسسات الدولة الموحدة، وارتهان القرار الوطني لميزان القوى بين الميليشيات من جهة، والتجاذبات الإقليمية والدولية من جهة أخرى.
هل يمكن تسليط الضوء علي خريطة المليشيات في طرابلس؟
العاصمة الليبية طرابلس تمثل بؤرة التنافس المسلح بين مجموعات مختلفة، تحكمها موازين قوة متغيرة لا ترتبط غالبًا بالشرعية الوطنية، بل بالسيطرة الميدانية والتحالفات المؤقتة.
ويمكن تلخيص المشهد على النحو التالي:
قوة الردع الخاصة (سلفية-مدخلية)، يقودها عبد الرؤوف كارة، ومقرها الأساسي مطار معيتيقة وما حوله، وتتميز بأنها الأكثر تنظيمًا وتسليحًا، وتعمل تحت غطاء رسمي كجهاز لمكافحة الإرهاب والجريمة، لكنها عمليًا لاعب رئيسي في رسم المعادلات الأمنية بطرابلس.
جهاز دعم الاستقرار، يقوده عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، ونتشر في مناطق أبو سليم وضواحيها، ويعتمد على قوة قبلية واجتماعية، وله نفوذ قوي في ملفات التهريب والسيطرة على طرق الإمداد.
قوة ثوار طرابلس، يقودها أيوب بوراس، وتسيطر على أحياء واسعة داخل العاصمة، وتعكس نموذجًا لمجموعات تشكلت من بقايا كتائب الثورة بعد 2011 وتطورت إلى قوة أمنية-اقتصادية.
كتيبة النواصي، يقودها عائلة قدور، وتنتشر في مناطق وسط طرابلس خاصة القريبة من الميناء، وترتبط بعلاقات مع تيارات سياسية وشخصيات اقتصادية نافذة.
اللواء 444 قتال، يقوده محمود حمزة، ويعد من أكثر التشكيلات انضباطًا، ويتحرك أحيانًا كقوة فاصلة بين المجموعات الأخرى، ويتمركز أساسًا في منطقة صلاح الدين، ويحاول تقديم نفسه كجهاز "وطني" منظم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا



