سحر مصر القديمة، لقطات نادرة من القرن التاسع عشر بمعرض مؤقت في القاهرة (صور)
في إطار احتفالات وزارة السياحة والآثار باليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي، الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام ويستمر لمدة ثلاث شهور، افتتح المتحف المصري بالتحرير معرضًا مؤقتًا بعنوان “سحر مصر القديمة بعدسة إيطالية: أنطونيو بياتو، جيوفاني فرازاني، وإنريكو ليشتر (1860-1940)”، وذلك بحضور الدكتور علي عبدالحليم علي مدير عام المتحف المصري، والدكتور جوزيبي تششيري المنسق العام لمركز الآثار الإيطالي بالمعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، والسيدة ماريلا لاروتشا نائب السفير الإيطالي في مصر.
يستعرض المعرض أعمال ثلاثة من أبرز رواد التصوير الفوتوغرافي الإيطاليين الذين وثقوا الآثار المصرية القديمة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، لتشكل صورهم سجلًا بصريًا فريدًا يعكس جماليات مصر القديمة، ومشاهد الحياة والريف المصري في تلك الحقبة.
وقد صاحب الافتتاح عرض فيلم قصير بعنوان “صور أنطونيو بياتو: رؤية جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي”، يبرز أعمال المصور الإيطالي من خلال تقنيات حديثة تمنح المشاهد تجربة بصرية مبتكرة. كما قدّم الباحث الأثري وخبير التصوير الأرشيفي فرانسيس أمين محاضرة ثرية حول سيرة المصورين الثلاثة وإسهاماتهم في مجال التصوير الأثري.












ويُقام المعرض بقاعة رقم (18) بالطابق الأرضي بالمتحف المصري بالتحرير، وهو متاح للجمهور يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر حتى 5 نوفمبر.
مصر وبداية التصوير الفوتوغرافي
• منذ عهد هيرودوت: لطالما أسرت مصر عقول الرحالة الغربيين منذ العصور القديمة وقبل اختراع الداجيروتايب في عام ١٨٣٩، كانت الوسيلة الوحيدة لتوثيق ما شاهدوه هي الرسم والتصوير اليدوي.
١٨٣٩٠ - حقبة جديدة تبدأ:
- يناير ١٨٣٩: قدم فرانسوا أراجو الداجيروتايب رسميًا إلى الأكاديمية الفرنسية للعلوم وأشار إلى مصر كمكان مثالي لتطبيق التكنولوجيا الجديدة، قائلا بان شخصا واحدًا بكاميرا يمكنه إنجاز عمل "عشرات الرسامين" وإنتاج صور أكثر دقة.
- في وقت لاحق من عام ١٨٣٩: كانت مصر من أوائل الدول غير الغربية التي تبنت التصوير الفوتوغرافي.
فقد التقت بعثة فرنسية بقيادة هوراس فيرنيه بمحمد علي في الإسكندرية، حيث التقطت صورة لواجهة قصر الحاكم وإعجابًا بهذا الفن الجديد، أمر محمد علي جنوده بتعلمه.
سحر مصر القديمة بعدسة إيطالية
أنطونيو بياتو، جيوفاني فازاني، إنريكو ليشتر
(١٨٦٠-١٩٤٠)
المصور أنطونيو بياتو
في البداية، كان المصورون الأوائل في الغالب هواة، من طبقة السياح الأثرياء الذين يزورون البلاد كجزء من جولاتهم الطويلة. ولكن مع تحسن تقنيات التقاط الصور وطباعتها، اصبح التصوير الفوتوغرافي عملا تجاريا يدر أرباحًا كبيرة.
من بين أولئك الذين جعلوا من هذا الفن الجديد مهنة كان الإيطالي أنطونيو بياتو. يمتد عمل بياتو لأكثر من أربعين عاما، من عام ١٨٦٠ حتى وفاته في عام ١٩٠٥.
ويُذكر بشكل خاص لتوثيقه الفوتوغرافي المنهجي لعدد هائل من اثار مصر القديمة.
على مر السنين، قدّر علماء المصريات مساهمة أنطونيو بياتو التي لا تقدر بثمن في دراسة حضارة مصر القديمة.
باعتبارها مصدرًا أساسيًا للتوثيق والدراسة, وساهمت صور بياتو أيضًا في أعمال الدراسة والترميم، ومع ذلك، لا تزال حياة أنطونيو بياتو محاطة بكثير من الغموض.
ولد بياتو في إيطاليًا في منطقة تابعة لجمهورية البندقية عام ١٨٢٥، وسافر كثيرا إلى بلاد الشرق، استقر لاحقا في عصر، وعاش لفترة قصيرة في القاهرة قبل أن ينتقل جنوبًا. وهناك، أنشأ أول استوديو تصوير دائم في الأقصر، أمام الأعمدة ال ١٤ للأسرة الثامنة عشرة بمعبد الأقصر، ثم في ملحق بفندق الأقصر، وهناك أمضى بقية حياته.
بين عامي ١٩٠٦ و١٩٠٧، أقنع عالم الآثار الفرنسي جورج ليجران جاستون ماسبيرو، المدير الثاني لمصلحة الآثار المصرية، بشراء معظم نيجاتيفاته لإثراء الأرشيف الفوتوغرافي لمتحف القاهرة، والتي وُصفت وقتها بأنها
"الأكثر قيمة لأنها تظهر لنا المواقع والآثار في صعيد مصر والنوبة كما كانت في السبعينيات والثمانينيات".
استخدم المصور الإيطالي كاميرا ضخمة مع سلبيات زجاجية بتقنية "الكولوديون الرطب". وقام بتحميض جميع مطبوعاته الأصلية على ورق الألبومين المعالج بنترات
الفضة.
تكشف صور بياتو عن مصر كبلد يختلف تمامًا عن البلد الذي نعرفه اليوم، إنها لقطات رائعة لعالم مضى منذ زمن بعيد.












المصور جوڤاني فازاني
يُعد جوڤاني فازاني مصورًا إيطاليًا بارزًا من الجيل الثاني للمصورين في مصر، حيث أسهم بشكل كبير في توثيق الآثار المصرية مع مطلع القرن العشرين.
ولد في روما عام ١٨٥٩، ودرس في مدرسة الفنون والأعمال قبل أن يترك منصبه كمدير في وزارة الحرب الإيطالية عام ١٨٩٠ لينتقل إلى القاهرة.
افتتح فازاني أول استوديو له في ٢٧ شارع الموسكي وبحلول عام ١٩٠٠، افتتح استوديو آخر أمام فندق مينا هاوس الشهير، أطلق عليه اسم "مينا فوتو ستور"، بالشراكة مع التاجر اليوناني جريقاس. اشتهر الأستوديو بتقديم مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك الصور الشخصية، وتوفير الأزياء البدوية والعربية للزبائن، وبيع معدات التصوير والكتب المتخصصة والبطاقات البريدية، بالإضافة إلى تقديم خدمات الطباعة والتحميض بفضل إدخال الكهرباء إلى القاهرة.
على مدار أربعين عامًا، تميزت أعمال فازاني عن الأهرامات وأبو الهول بكونها فريدة وغير مسبوقة من قبل أي مصور آخر. واشتهر بتصوير السائحين من جميع الجنسيات، سواء كانوا مصريين أو أجانب، وهم يمتطون الجمال والحمير أمام أبو الهول. كما وثق شخصيات ومهن محلية مثل السقّاء والراقصات الشرقيات، إضافة إلى معسكرات الجنود الإستراليين المقيمين بالقرب من الأهرامات خلال الحرب العالمية الأولى.
تعتبر صور فازاني لأبو الهول أهم أعماله من الناحية الأثرية والتاريخية فقد التقط في البداية صوره عندما كان معظم جسد التمثال لا يزال مغطى بالرمال، واستمر في توثيقه خلال عمليات الحفر المختلفة.
وقد أثبتت مجموعته من الصور قيمتها الكبيرة، وقد استُخدمت في أعمال الترميم الحديثة للتمثال، توفي فازاني عام ١٩٣١.
المصور إنريكو ليشتر
كان إنريكو ليشتر، المولود باسم (هاينريش) ليشتر في عام ١٨٨٢ في جنوب تيرول بإيطاليا (التي كانت تتبع وقتها الامبراطورية النمساوية المجرية) مصورًا بارزًا في مصر حيث عمل بالتصوير منذ صغره، هاجر إلى الشرق الأوسط ووصل إلى القاهرة حوالي عام ١٩١٠. عمل في البداية مع مصورين واستوديوهات عديدة، بما في ذلك "حورس" و"ليشتنسترن آند هراري"، قبل أن يفتتح استوديو خاص به في القاهرة، حيث كان ينتج بطاقات بريدية للأهرامات وسقارة.
خلال الحرب العالمية الأولى، اعتقل ليشتر واحتُجز في معسكر بريطاني في جزيرة مالطا. بعد إطلاق سراحة، انتقل إلى الأقصر حوالي عام ١٩٢٥ واسس عمله الخاص في التصوير الفوتوغرافي كان الأستوديو الأول عرضة لفيضانات النيل، مما دفعه إلى الانتقال إلى شارع الكرنك
ويُعد عمله في معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو جديرًا بالذكر بشكل خاص.
على مدار العقدين الممتدين من عام ١٩٢٠ إلى ١٩٤٠، أنتج استوديو ليتشتر كمية هائلة من الصور.
وتعد العديد من هذه الصور وثائق تاريخية فريدة، لا ظهر فقط الحياة اليومية بل أيضًا حالة المواقع الأثرية في ذلك الوقت. على سبيل المثال، صوره لمقابر جبانة طيبة والتي لا تقدر بثمن، حيث تغيرت معالمها منذ ذلك الحين. يستخدم الباحثون الآن أعماله كسجل هام لهذه الآثار كما كانت في أوائل القرن العشرين
توفي إنريكو ليشتر في ٢٤ ديسمبر ١٩٤٠.
كما يضم المعرض أيضا
كاميرا لينهوف تكنيكا
لينهوف تكنيكا هي سلسلة من كاميرات التصوير الميداني القابلة للطي كبيرة الحجم، ألمانية الصنع، تشتهر بهيكلها المتين وحركاتها المتعددة، ويعود تاريخها إلى عام ١٩٣٥ ويشتهر النظام بعدساته القابلة للتبديل، وتركيزه الزجاجي الأرضي، ونظام تحديد المدى (في بعض الطرازات) للتركيز السريع.
كاميرا تويو-فيو
تويو-فيو G II هي كاميرا يابانية معيارية متينة، تتميز بسلاسة حركتها، وعناصر تحكمها المُجهزة، وتوافقها مع نظام تويو-جي وهي تطور من كاميرا G ٤٥ الأصلية، التي طرحت عام ١٩٧٨ كما يتميز طراز G II بتصميمه الأسود بالكامل ومقابضه المطاطية، مما يميزه عن الطرازات الفضية السابقة. صممت الكاميرا للاستخدام الاحترافي، حيث توفر تعديلات دقيقة وهيكلا متينًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
