ننشر حيثيات الحكم بمعاقبة طالب بالسجن المؤبد في محاولة تفجير "الداخلية".. المتهم: اعتنقت الفكر الجهادي بعد أحداث العراق.. "حماس" أمدتنا بأموال لشراء الأسلحة وعلمتنا كيفية تصنيع القنابل
أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، حيثيات حكمها الصادر اليوم الاثنين بمعاقبة اشرف محمد فراج، الطالب المتهم بمحاولة تفجير وزارة الداخلية بالسجن المؤبد، وكذلك 4 اخرين هاربين وهم محمد إبراهيم عبد الستار وتامر إبراهيم الدسوقى وعمر سعيد عبد العزيز وشريف كمال الدين.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها الصادر برئاسة المستشار عبد المنعم عبد الستار، بأنه بعد قراءة ملف القضية والاطلاع وسماع مرافعات النيابة العامة والدفاع، فان المحكمة استقر في يقينها واطمأنت إلى ما قرر به شهود الاثبات وهم محمد كامل عبد الرؤوف صاحب مقهى الانترنت والمقدم محمد الشرقاوى، رئيس مباحث السيدة، والنقيب معتصم شريف، ضابط بقطاع الأمن الوطنى، والمقدم أيمن عبد الرحمن، مفتش المفرقعات، بالإضافة إلى اعتراف المتهم الثانى بتحقيقات النيابة بأنه تولى قيادة جماعة اسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى وتكفير مؤسسات الدولة وشرعية الخروج على الحاكم واستهداف المنشآت العامة بهدف الاخلال بالنظام العام مستخدمين في ذلك وسيلة الإرهاب في تنفيذ أغراضها.
وأضافت أن المحكمة استندت في حكمها إلى تقرير فحص الأسلحة والمتفجرات والذي أكد خطورة هذه الأسلحة المضبوطة، بالإضافة إلى تفريغ محادثة المتهم الثانى مع العناصر الإرهابية والخاص بإحضار مفرقعات عبارة عن قنبلة يدوية tnt" " شديدة الانفجار بالإضافة إلى مسدسين و57 طلقة نارية ضبطت داخل مسكنهم بالمطرية، وأن المتهم الثانى في 5 فبراير 2012 كان على موعد مع المتهم الأول لمحادثته، وحضر إلى السيدة زينب وجلس على مقهى نت واتفقا على ضرب مبنى وزارة الداخلية لاقتحامها وسرقة ما فيها من مستندات، وافادت التحقيقات أن المتهمين الخمسة هربوا في احداث الثورة من السجون وكانوا يتقابلون في منطقة المطرية لرسم خططهم الإرهابية.
وقال المتهم الثانى أشرف فرج المقبوض عليه، إن لديه قناعة بالاعمال الجهادية المتطرفة، موضحا أنه اتصل عن طريق شبكة الانترنت ببعض العناصر الإرهابية بقطاع غزة "حماس" في عام 2011 وتمكن مع باقى المتهمين من التسلل إلى قطاع غزة، وكان يستخدم البريد الالكترونى باسم laasc@yahoo.com.
وثبت من الفحص أن المتهم الثانى المقبوض عليه أجرى من خلال بريده الالكترونى محادثات مع الآخرين تضمنت تأسيس المتهمين لجماعة سرية تعتنق الأفكار الجهادية المتطرفة وهى تنظر إلى الانتخابات الجارية بمصر باعتبارها عملا من أعمال الشرك بالله، وتتخذ من العنف والإرهاب وسيلة لتنفيذ اغراضها من خلال سعيهم إلى الانخراط وسط المتجمهرين وقيامهم بتنفيذ عمليات إرهابية بالأسلحة والمفرقعات المضبوطة ضد الشرطة ومقارها مستغلين الاحداث الجارية في الآونة الاخيرة، وثبت من المحادثة حصول المتهمين على دعم مادى من شخص يدعى "أبو عمار" كان يرسلها من مكتب بريد بالعريش إلى مكتب بريد السيدة زينب لشراء الأسلحة والمفرقعات.
وأشارت المحكمة إلى أن الاتهامات المنسوبة إلى المتهمين ثبتت في حقهم بأركانها المادية والمعنوية بما يتعين معه القضاء بإدانتهم وفقا لمواد الاتهام الواردة بأمر الاحالة، وأفادت الحيثيات بان المتهم الأول تقابل مع الثانى أثناء اعتقالهما في السجن وطلب منه اعتناق الفكر الجهادى التكفيرى واعطاه أرقام هواتف ومواقع للدخول عليها للتمكن من الاتصال بمسئول الجهاد.
وقال المتهم أشرف فرج في التحقيقات إنه اتصل بشخص يدعى "أسامة" و"أبو يوسف" و"أبو عمار" من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية من خلال شبكة الانترنت، وبدايه التعامل معه كانت تعليم صنع القنابل، وانهم طلبوا منه التوجه إلى شخص يدعى "سويلم" بالقنطرة واعطاه مسدسين وقنبلة وواقيا وورقة مدونا فيها كيفية تصنيع القنابل.
وأضاف المتهم وهو طالب بالمعهد الصناعى ببنها أنه في عام 2007 وبعد احداث العراق اعتنق فكر الجهاد في سبيل الله ومحاربة الامريكيين في العراق والاسرائيليين في فلسطين وتعرف على بعض الاشخاص أصحاب هذا الفكر بالمطرية وكانت مقابلاتهم في مسجد النور المحمدى بالمطرية، وفى عام 2010 اعتقل المتهم الأول وعقب ذلك اعتقل الثانى.
وأوضح أنه في 28 يناير 2011 وبعد اقتحام السجون تمكن من الهرب وحلق ذقنه للتمكن من التحرك بحرية وتنفيذ مخططاته وتوجه إلى الإسماعيلية بناء على أوامر الجهاديين وتقابل مع شخص يدعى "أبو سويلم" بدوى من أهالي سيناء وسلمه قنبلة يدوية ومسدسين ورصاص بلى وقناعا، واخبره بأن أعضاء حماس ارسلوا له هذه الاشياء وقام بإخفائها ثم طلبوا منه إرسال قنابل أخرى طالبين منه استخدامها في التعدى على المصالح الامريكية والإسرائيلية في القاهرة، كما طلبوا منه الذهاب إلى فلسطين للتدريب على تصنيع القنابل.
وأشار إلى أنه اتفق مع المذكورين على امداده بـ20 قنبلة يدوية خلال فترة تدريبه وبعد أحداث مباريات الأهلي والمصرى تواصل معهم، وطلبوا منه إلقاء القنبلة على مبنى وزارة الداخلية ومحاولة اقتحامها وسرقة أي أسلحة من الداخل.
وتابع أنه نفذ ذلك وتعدى على مقر وزارة الداخلية وألقى الطوب على قوات الأمن من الشرطة والجيش إلا أنه لم يتمكن من سرقتهم لعدم تمكنه وآخرون من اقتحامها، ولهذه الأسباب اصدرت المحكمة حكمها المتقدم.
