التاريخ يهمس في أذن المأجورين، قصة ما فعلته الأميرة فوزية وسيدات مصر من أجل يتامى فلسطين
فلسطين، ما أشبه الليل بالباحة، فمنذ عهد الملك فاروق إلى الرئيس السيسي لم تبخل مصر بالغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية، إذ تعتبر القاهرة فلسطين جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي.
ورغم الأصوات الحنجورية التي تشكك في دور مصر لإنقاذ سكان فلسطين، دوَّن التاريخ رده على هذه القلة المأجورة ليسرد ما قامت به الأميرة فوزية وسيدات مصر من أجل يتامى فلسطين، في الوقت الذي تستضيف فيه مصر حاليًّا الجرحى الفلسطينيين بمستشفياتها.
ففي عام 1948 وبعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وما حدث من قتل وتشريد لأبنائها، نشرت مجلة المصور في أغسطس عام 1948 موضوعًا بعنوان (الأميرة فوزية ترعى يتامى فلسطين) تقول فيه:
يشغل أيتام فلسطين حيزًا كبيرًا من تفكير الإمبراطورة فوزية ــ ابنة الملك فؤاد وشقيقة الملك فاروق ــ رئيسة مبرة محمد علي الكبير، فلم تكد جلالتها تطالع التقارير التي رُفعت إليها عن حالة أطفال فلسطين وما حل بهم من يتم وتشريد حتى رأت أن الواجب يقضي بعمل شيء سريع يخفف عنهم ما عانوه من فقد الأهل ويعانونه من تشريد، قبل قدوم فصل الشتاء، فكان أن أقيمت حفلة ساهرة شاهدها فندق سميراميس أقامتها مبرة محمد علي بالاشتراك مع شركة خطوط الطرق الصحراوية.
رئيسة الحفل الأميرة فوزية
حضرت الأميرة فوزية في فستان مطرز بالذهب وعلى كتفها كاب من الفرو الأبيض خلعته عندما جلست في القهوة البلدي التي أقيمت داخل فندق سميراميس، حيث كان الحر شديدًا.

وفجأة عثرت إحدى المدعوات على بروش ثمين ملقى على الأرض حيث كان الرقص يدور على أنغام السامبا، سلمت المدعوة البروش إلى حرم الوزير بهي الدين بركات التي وضعته في علبة مغلقة وأذيع في الميكروفون أكثر من مرة نبأ العثور على البروش الألماس فلم يتقدم أحد من المدعوات لطلبه حتى نهاية السهرة، وعندما علمت الأميرة الجميلة أضافت البروش الخاص بها إلى قائمة تبرعات ضيوف مبرة محمد علي الخيرية إلى يتامى فلسطين.

امتاز الحفل بسرب رائع من سيدات وآنسات المجتمع المصري اللاتي تولين بيع الورود والسجائر والمشروبات للمدعوين والمدعوات مقابل عشرات الجنيهات قدموها راضين وعن طيب خاطر من أجل فلسطين وأبناء فلسطين، كما قدم العشاء للمدعوين في الطريق العام على شاطئ النيل داخل سرادق على طول الطريق أمام فندق سميراميس.
5000 جنيه قيمة التبرعات
وقد سألت الأميرة فوزية عن عدد الأيتام الفلسطينيين الذين وفدوا إلى القُطر المصري من فلسطين، حيث طلبت إحصاءً دقيقًا عنهم، وقُدِّر إيراد الحفل من التذاكر وإيراد البار والتبرعات بحوالي خمسة آلاف جنيه بعد خصم مصاريف الحفل، وبلغ عدد التذاكر التي طُبعت 2000 تذكرة ثمن التذكرة جنيهان.
سيدات المجتمع يجمعن التبرعات
كان بوفيه الحفل قد ظهر من أرق وأجمل البوفيهات التي أقيمت عام 1945 في مصر، وكانت الساقيات والبائعات فيه نخبة من أجمل وأرق زهرات الصالون المصري تطوعن لإخراج النقود والجنيهات من الجيوب من أجل يتامى فلسطين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
