عين الرحمة الإلهية
الإنسانية تعني المكارم والفضائل والمحاسن والقيم النبيلة، الإنسانية تعني الرحمة والتسامح والعطف ولين الجانب، الإنسانية تعني مقابلة الإساءة بالعفو، والقطع بالوصل، والمنع بالعطاء، الإنسانية تعني الكثير والكثير من مظاهر الصفاء الروحي والسمو الأخلاقي..
وعندما ننظر في سير ومناقب الصالحين نجدها حافلة بالإنسانية بكل معانيها، إلا أن التاريخ البشري منذ أبينا آدم عليه السلام وإلى أن تقوم الساعة لم يشهد إنسانا يحمل كل معاني الإنسانية واحدا كرسولنا الكريم صلى الله على حضرته وعلى آله وصحبه وسلم، ولن نجد أيضا واحدا له فضل علي الإنسانية كالرسول الكريم..
فهو الذي جلاها في أكمل صورها وأتم معانيها، ولما لا وهو الإنسان الكامل في ذاته والأكمل في صفاته وخلقه والمكمل الأتم لغيره، وهو ينبوع الكمال وعينه وبه إكتمل الكمال، ولولا وجوده ما علم الكمال بتمام كماله، فهو الوحيد من بين خلق الله تعالى الذي تولى ربايته وتأديبه وتعليمه ورعايته هو الله الخالق عز وجل..
وفي الحديث عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال "أدبني ربي فأحسن تأديبي"، نعم فهو المتأدب بالآداب الربانية والمتخلق بالأخلاق القرآنية، وصدقت أمنا الكريمة السيدة عائشة رضي الله عنه إذا قالت عن رسول الله أنه كان خلقه القرآن..
وقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على أنه كان قرآنا يمشي على الأرض، ولقد شهد بذلك الأعداء والخصوم فهو المُكنى قبل البعثة والرسالة بالصادق الأمين، هذا وعندما نُطالع السيرة النبوية العطرة نتحقق بقول الله سبحانه وتعالى وصفًا لخلق رسول الله القائل “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”..
وفي هذا الوصف الإلهي إشارة إلى أن الحبيب المصطفى قد سمى وإرتقى فوق الخلق العظيم، وإلى تمام كماله وإنسانيته وعبوديته الخالصة لله تعالى وكما أوجبها سبحانه، ولتمام كماله جعله الله تعالى مناط ومحل الإقتداء والتأسي حيث يقول عز وجل "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"..
ولتمام كماله أيضا عليه الصلاة والسلام وعلى آله أوجب الحق سبحانه طاعته، وجعلها طاعة له عز وجل في ثلاثة وثلاثون آية في كتابه الكريم، وجعل تبارك في عُلاه الأدب مع حضرته شرط لقبول الأعمال من العباد حيث يقول سبحانه مخاطبًا عباده المؤمنين “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ”.
هذا وقد جعل جل جلاله حياة القلوب في الإستجابة له تعالى وللرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، حيث يقول تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
