نتنياهو ينقل العداء لليهود
خرس العلمانيون والمتعلمنون وبلعوا ألسنتهم وهم يستمعون للإرهابي اليميني نتنياهو وهو يستخدم نصوصا محرفة من التلمود، ويستخدم مصطلحات دينية تبرر له المجازر والتوسع وفقا لتعاليم الرب، ففي سياق الحرب على غزة، تبدو سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية استمرارًا لمفهوم: أكبر مساحة أرض وأقل عدد من العرب، ويعطي البعد الديني في فكر نتنياهو، بعدًا رمزيًا لحملة الاحتلال الكامل لغزة.
هذا البعد يرتبط بمرويات توراتية تضع غزة والضفة كجزء من أرض الميعاد.. وما يميز المرحلة الحالية أن هذا الخطاب لم يعد مقصورا على الهامش الديني، بل أصبح جزءا من السياسات الرسمية، مدعوما بتحالفات داخل الكنيست..
قالها نتنياهو بصريح العبارة إنه مرتبط ومتمسك بمشروع إسرائيل الكبري، وقالت الصحف الاسرائيلية إن الخريطة التي قدمها المذيع المحاور إلي رئيس الوزراء الإسرائيلي كهدية (لزوجته)! تضم بالإضافة إلي الضفة الغربية وغزة أجزاء من جميع الدول المجاورة بما فيها مصر، وصولا إلي الفرات عبر جنوب سوريا الدرزي المتصل عبر الصحراء بالمناطق الكردية علي الفرات! وهو بهذا ينقل الصراع مع الصهيونبة للصراع مع اليهودية للأسف.
لقد وصل الكيان لمرحلة الفجور التي تجعله يظهر نواياه بكل صفاقة غير آبه بالجوار، صحيح كنا لا نصدق أن حلم إسرائيل من النيل إلي الفرات لأننا رأينا إسرائيل بعد هزيمة يونيه 67 وحرب الاستنزاف تعرض علينا في مبادرة روجرز الانسحاب من سيناء كاملة مقابل إتفاق هدنة..
والسؤال ما الذي تغير؟ هل إسرائيل أصبحت أكثر قوة أم العرب أصبحوا أكثر ضعفا؟ ففي غياب خطة مواجهة عربية شاملة للرد بها علي الخطة الامريكية الاسرائيلية التي تمضي قدما، دون أن تجد في طريقها أي عرقلة عربية حقيقية لها، فسوف نستمر في الإنتقال من سيناريو سيئ إلي سيناريو آخر أسوأ منه، وصولا في النهاية إلي كارثة محققة مكتملة الأبعاد.
ويقينا أنه لا يوجد في ظروف الأوضاع العربية الراهنة ما يضمن شيئا من ذلك.. فالعرب منقسمون علي أنفسهم بصورة لم يسبق لها مثيل.. والتدهور إلي حد الإنهيار لم يترك شيئا واحدا علي حاله، والعلاقات العربية العربية تمر بواحدة من أكثر مراحلها توترا وانقساما وجفاءا.
وأضعف الإيمان أن تكون لدينا خطة ضغط وإحتواء لإخماد ما يمكن إخماده من تهديداتهم لنا، والتي تحاصرنا من كل اتجاه، وتعمل علي توسيع جبهات المواجهة معنا يوما بعد آخر.. لتصعيب الأمور علينا وإرباكنا ولإثارة الفرقة والنزاع بيننا حتي لا نلتقي علي تصور عربي مشترك، ويجدون مجالهم في تنفيذ خطتهم التي يراهنون عليها في غياب أي مقاومة..
إستنادا لدبلوماسية أقصي ضبط للنفس، وقبلها راح فريق الصهاينة العرب يشوهون أي مقاومة للعدو حتي أصبحت المقاومة مصطلحا يجلب الدمار والخراب، ودليلهم ما حدث في غزة..
وبدا هؤلاء المتصهينون أكثر تطرفا من الصهاينة أنفسهم بينما تستند الرؤية التي يعكسها نتنياهو اليوم في عدوانه على غزة إلى مسار تاريخي طويل في الفكر الصهيوني، حيث طُرحت فكرة إسرائيل الكبرى منذ أواخر القرن التاسع عشر في كتابات تيودور هرتزل، وبعض قادة الحركة الصهيونية الأوائل.
الخريطة التي ظهرت في أدبيات الحركة لم تقتصر على فلسطين التاريخية، بل شملت أراضٍ من لبنان وسوريا والأردن وسيناء. منذ 1967، ومع احتلال الضفة الغربية وغزة والجولان وسيناء، بدأت هذه الأيديولوجية تأخذ شكلًا عمليًا عبر سياسات الاستيطان والضم، وهي ما يمهد الأرضية اليوم لما نراه في غزة.
هذا البعد الأيديولوجي ليس مجرد خطاب، بل تحوّل إلى سياسات تخطيطية وإجراءات عسكرية واقتصادية، وللأسف دول المنطقة لاتزال متمسكة بالخيارات الاستراتيجية، وحل الدولتين وضبط النفس والإدانة والشجب وطلب التوضيحات والذي منه!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
