إكرام الميت دفنه، قصة شاب قناوي وهب نفسه للبحث عن الجثث الغارقة بقاع النيل لمدة 17 عاما (فيديو)
بجلباب أبيض، وخطوات واثقة تبعث الأمل في قلوب ذوي الغرقي الذين يبحثون عن جثثهم تحت مياه النهر الخالد، وسط مشاهد صعبة ومرعبة، يقف لها الجميع تحية وتقدير لشجاعة رجال الغطس الذين يتطوع البعض منهم لخدمة أهالي قرى ونجوع الصعيد الجواني.
خالد محمد عبدالعاطي، ابن قرية المرحوسة، التابعة لمحافظة قنا، يجلس على ضفاف النيل يوميا وهو يعمل غطاس منذ مايقرب من 17 عاما تقريبا بحثا عن جثث المفقدين ليريح قلوب أهلهم الذين يحلمون بدفن جثث موتاهم.
“فيتو” التقت صاحب مبادرة “ البحث عن الأمل ” في قاع نهر النيل المظلم ليبحث عن جثث الغرقي وينقذها لدفنها في مقابر عائلاتها.

البداية كانت في البحر الاحمر
قال خالد:" تعلمت الغطس في محافظة البحر الأحمر التي أعمل بها، لكن بالطبع الغطس في البحر يختلف تماما عن نهر النيل الذي يعد أعمق وأغمق في الغطس ويمثل صعوبة شديدة لدي أي شخص".
وأشار إلى أن الجثث في النيل تستغرق وقتا طويلا في البحث عنها عكس البحر إلا إذا أصبحت الجثث طعام للأسماك ولكن في حالات البحث السريع يتم الانتشال سريعا.

تباع الجثة في القبر ولا في البحر
وأضاف أن الصعيد له طبيعة خاصة في الحصول علي الجثث ودفنها وهذا تكريم للمتوفي، ويرفض الكثيرين فكرة الجثة اصبحت مجهولة في البحر بل ويصل الامر الي أن البعض ينظر العودة لذا يفضل البحث عن الجثث وانتشالها مهما كانت درجاتها حتي يطمن قلب الأهالي.
وتابع:" الإنقاذ لانتشال الجثث تطوعي دون أي مقابل، وهذه منحة من الله لي أن يكرمني بهذا الأمر كانت البداية صعبة طبعا أن تجد جسد إنسان وبه خدوش أو لا قدر الله حادث كما كان في كثير من الوقائع التي يكون ورائها حادث إجرامي".

أصعب المواقف التي واجهتها
وعن أصعب المواقف قال صاحب مبادرة “ البحث عن الامل":" كان لغريق في محافظة سوهاج لطفل عمره 18 عاما وكان مبتور القدمين والأيدي يعني بالبلدي كده عبارة عن أشلاء وتم انتشال الجثمان بعد 5 أيام، وموقف كهذا أن تجد شخص مبتور أو عبارة عن أشلاء يجعلك تفكر كثيرا في طبيعة الحياة التي نمر بها ".

ماذا يحدث للغريق
وأضاف أن الغريق تختفي ملامحه وتتلاشي بشكل تدريجي بعد مرور الوقت في النهر أو البحر وتصبح المعالم ممسوحة تماما بعد مضي وقت طويل، وهناك البعض يلجأ إلى تحليل أو الأشخاص الذين يميزون غريقهم بعلامة في الجسد.
واستطرد:" نقوم بتغليف الغريق بمجرد لمحته في الماء لأن المنظر يكون صعب جدا وبخاصة أن الأهل يكونوا في حالة سيئة وبالطبع نشاهد الكثير من المواقف الصعبة الأهالي عند رؤية المتوفى في المشرحة ولكن لحظة الخروج نكتفي بوضع ما يستر الجسد لسحبه إلى سيارة الإسعاف لا ستكمال باقي الإجراءات".
الجن والعفاريت
وعن الجن والعفاريت قال “خالد”: لا تعني بالنسبة لي شئيا مخيفا أو مرعباخاصة أنني أقوم ببعض القراءات التي تحمي الإنسان أثناء الغطس تحسبا لرؤية أي شئ مخيف أو مرعب ونقوم بالاستأذن عند الدخول في قاع النهر، وهنا أستطيع أن أقول إن الغطس في النهر للبحث عن جثة صعب جدا.
وأشار إلى أن الانسان عندما يحفظ من كتاب الله ما يقيه شر هذا الأمر فلا يخشى من البشر في شيء ويكتفي بما يقوله حتي يستطيع أن ينجو ومن معه في قاع النهر خاصة أننا نشاهد للأسف جثث متحللة بالبلدي كده “دايبه” وهذه الجثث يكون لها أيام متعددة في المياه ".
واختتم حديثه قائلا:" تجربتي في هذا العمل علمتني أن الحياة قصيرة جدا والإنسان لا شيء عندما يكون خالي من أي شيء ويصبح في مثل هذا الموقف الصعب وربنا طبعا ما يكتبه على حد لأننا نعيش مواقف محزنة تقشعر لها الأبدان ".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا




