رئيس التحرير
عصام كامل

عودة التكية!.. التضامن الاجتماعي: تكافل مجتمعي..ومعترضون: فشل حكومى جديد

 مايا مرسى وزيرة
مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى
18 حجم الخط

أثارت تصريحات الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى التى أكدت فيها بأن هناك دراسة جارية لإعادة إحياء فكرة “التِكية” كمظهر من مظاهر التكافل المجتمعى جدلًا واسعًا، مما دفع العديد من المواطنين لطرح العديد من التساؤلات ومنها هل ستعود التكية مرة أخرى بعد إلغائها، والتحفظ على الفكرة، باعتبارها اعترافا ضمنيا على فشل حكومى جديد!

الدكتور محمد العقبى المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماع كشف عن أن الوزارة لم تذهب لفكرة التكية بالمفهوم المتعارف عليه تاريخيًا، مشيرا إلى أن الهدف هو استكمال النجاح الذى تحقق فى شهر رمضان الماضى عبر مبادرة أهل الخير للإطعام.

وأكد العقبى أن الوزارة  نجحت بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية فى حشد تمويل لأكثر من 25 مليون وجبة، وقد أُقيمت احتفالية كُبرى شهدت تكريم الجمعيات الُمشاركة، واستكمالًا لهذا النجاح أعلنت الدكتورة مايا مرسى أن الإطعام سيستمر طوال العام، مشيرا إلى أن هناك مسابقة تنافسية تنتهى قبل شهر رمضان القادم؛ لتبدأ أخرى خلال الشهر الكريم بهدف تقديم خدمة متميزة بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارات التنمية المحلية والصحة والأوقاف

وأكد الدكتور العقبى ان الكل شريك فى هذه المبادرة الخيرية، فنحن لسنا بصدد مشروع للوزارة بل خدمة مميزة تستهدف رضا المواطن، إذ سيتم تقديم دعم عينى فى صورة وجبات مجانية معدة بجودة عالية لغير القادرين، منوها  إلى أن الأسابيع القادمة سيتم إعلان إطار شامل فى كل محافظة لهذه المبادرة، بما يتضمن توفير الأماكن اللازمة، لافتا إلى أن هذه المبادرة قد لا تكون تحت مسمى التكية، نظرًا لأدوارها المتعددة، إذ أن الهدف الأساسى الإطعام.

فى المقابل يتحفظ البعض على الفكرة باعتبارها دليلا جديدا على فشل الحكومة التى فشلت فى الاضطلاع بأدوارها فى توفير حياة جيدة للمواطنين تغنيهم عن الحصول على الطعام والشراب بهذه الطريقة التى تعيدهم إلى أزمان غابرة.

والتكية بمعناها التقليدي، هى مؤسسة خيرية تقدم الأكل والمأوى للوافدين، وقد تأسست التكية المصرية فى مكة المكرمة والمدينة المنورة فى القرن الثالث عشر الميلادي، فى عهد الدولة المملوكية، بهدف دعم الحجاج والمعتمرين المصريين وغيرهم من زوار الحرمين، وتظل التكية المصرية فى مكة المكرمة والمدينة المنورة شاهدة على التاريخ العريق لمصر، ودورها الريادى فى خدمة الحجاج والزوار، وأنها ليست مجرد مؤسسة خيرية، بل هى رمز للكرم المصرى والتفانى فى خدمة الإسلام والمسلمين، عبر العصور، وقد استمرت التكية فى تقديم خدماتها بإخلاص، كدليل على أهمية العمل الخيرى والتضامن بين الشعوب الإسلامية.

وكانت مكانًا تُصنع فيه الأطعمة وتُقدَّم للحجاج والمعتمرين وكبار شخصيات الدولة العثمانية القادمين إلى الحرمين الشريفين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كما أسست التكية كمبادرة مصرية لدعم أهل الحجاز وشبه الجزيرة العربية، وتقديم الغذاء والخدمات الأخرى للفقراء والمحتاجين.

والتكية المصرية بناها محمد على باشا، حاكم مصر عام 1238 هجريا، 1822 ميلاديا فى مكة لخدمة فقراء الحرم المكى من جميع الجنسيات، وذلك عقب دخول جيوشه الأراضى الحجازية عام 1811 ميلاديا، وإبان فترة حكم نجله إبراهيم، أمر بإنشاء «تكية مصرية» أخرى فى المدينة المنورة بمنطقة «المناخة»، وكانت «التكية» مزودة بالإعدادات اللازمة من مطابخ وأفران، بجانب المخازن، وكان يرسل لها كميات وفيرة من القمح والأرز واللحوم، فضلًا عن رواتب الناظر والعمال القائمين على «التكية».

وكانت وزارة الأوقاف المصرية مصدر هذه المصاريف، وخصصت لخدمة الفقراء والمحتاجين من سائر البلاد، ولم تكن تقتصر على جنسية معينة بل يقصدها المحتاج ليحصل على رغيفين من العيش المخبوز بداخلها وبعض الشوربة ومعها قطعة من اللحم.

ومع تطور المجتمع المصري، وتزايد الاهتمام بالتعليم والصحة، بدأت التكايا تفقد أهميتها كوجهة رئيسية للرعاية الاجتماعية، وبعد العدوان الثلاثى على مصر، تم تحويل بعض التكايا إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى زوال دورها كأماكن خيرية، كما فقدت التكايا دورها الدينى والروحي، مما أثر على بعض جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية