من جاكلين إلى الحلبي، الشعب السوري العظيم.. اليوم يومك!

قبل ست سنوات نعينا في مقالٍ الراحلة جاكلين بيطار.. التي رحلت ليجمعها الله، بعد ثلاثة وستين عامًا، بحبيبها وخطيبها البطل العربي السوري جول جمال.. الذي أنهى دراسته في البحرية المصرية، وقبل أن يعود إلى سوريا بدأت مقدمات العدوان الثلاثي على مصر، فطلب التطوع في الجيش المصري.. فوافقت القيادة المصرية تقديرًا لمشاعر البطل، وتقديرًا أيضًا لتفوقه، فكان من أوائل دفعته!

لم يستعجل جمال العودة مزهوًّا بشهادته، ولا لتلبية نداءات الخطيبة الجميلة، ولا لانتظار أسرته له.. بل طلب، مع تطوعه، القيام بعملية نوعية ضد القوات المهاجمة لمصر.. وما كانت إلا عملية فدائية استشهادية، ليعود إلى اللاذقية جثمانًا لبطل عظيم، ويُصلَّى عليه في الكنيسة نفسها التي أُقيمت الصلاة فيها لخطيبته جاكلين التي بقيت على ذمة حبه عشرات السنين!

في العام 1925، يقود سلطان باشا الأطرش الحرب ضد الفرنسيين، وكانت ثورة العرب الثانية بعد ثورتهم على الأتراك.. ويطيل الله عمر الأطرش حتى يخرج وتخرج السويداء كلها تستقبل جمال عبد الناصر، بل وتقف السويداء، ويقف آل الأطرش والدروز مع قطاعات أخرى من السوريين إلى جانب مصر في الانفصال الذي جرى عن الوحدة بين مصر وسوريا!

لكن ثمة إضاءة وعلامة تاريخية كبرى تستدعينا إلى مائتي عام تقريبًا ويزيد.. حيث بطل عظيم آخر اسمه سليمان الحلبي.. طالب سوري جاء إلى الأزهر، ليقرر بعد أسابيع من وصوله تخليص إخوته في مصر من ظلم المحتل الفرنسي كليبر.. ويكمن له.. ويتمكن منه فعلًا.. ويُقبَض على البطل.. ويُعدَم بعد محاكمة هزلية.. ولكن المأساة في التنكيل به ليست في طريقة إعدامه، وإنما في التمثيل بجثته، ووضع جمجمته في أحد متاحف باريس إلى اليوم!

هذا شعب لا يُهزم أبدًا.. حتى باللعب على المذاهب والقوميات.. سيهزمها جميعًا.. وسيهزم من يُشعلها.. فقط يستوعب ما يجري.. لينظِّم صفوفه.. ويرتِّب أوراقه.. ويسترد وطنه من جديد!

سوريا بين الجولاني وأردوغان ونتنياهو!

أين قوات الجولاني؟!

عاشت سوريا.. نقولها من قلب القاهرة.. ومن بين المصريين، نصف السوريين الآخر.. نُقدِّر معاناتك وما مررتم به بعد خمسة عشر عامًا كاملة من حرب يومية.. ولن نقع في فخاخ اللجان الإلكترونية الصهيونية التي تزرع الفتن بين الشعبين، لتحاصر الدعم المعنوي والشد علي الأيادي ومن القاهرة نُعلنها: "هنا دمشق".. التي قالها عكسيًا مذيع سوري شاب، في ذات اللحظة التي كان جول جمال يرتدي زي البحرية المصرية.. وله وحده –حيث التقيناه وعرفناه بعد عشرات السنين من صيحته الأشهر – مقال مستقل!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.