موجة أحزان تضرب الوسط الفني في يوليو.. رحيل 3 مطربين خلال 20 يومًا.. وجدل "حرمانية الفن" يشتعل بين مطربي المهرجانات
شهدت الساحة الفنية خلال أقل من 20 يومًا موجة حزن عميقة وصدمة واسعة إثر رحيل ثلاثة مطربين، في أحداث متتالية أثارت تساؤلات ومناقشات حول طبيعة الفن ومصير الفنانين، وبدأ مسلسل الفواجع برحيل المطرب الشعبي أحمد عامر، ثم تبعه محمد عواد، واختتمت هذه الفترة المؤلمة برحيل المغني ضياء عز الدين.
ولم تقتصر هذه الوفيات المتتالية على إلقاء ظلال من الحزن على الوسط الفني فحسب، بل فتحت أيضًا نقاشًا مجتمعيًّا ودينيًّا واسعًا، خاصة بعد ردود فعل بعض نجوم المهرجانات.
رحيل أحمد عامر المفاجئ يفتح باب الجدل
في صباح الأربعاء، الثاني من يوليو، فُجع الوسط الفني بنبأ وفاة المطرب الشعبي أحمد عامر بشكل مفاجئ، حيث تعرض عامر لأزمة صحية طارئة استدعت نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، لكن حالته تدهورت سريعًا ووافته المنية.
يُعد أحمد عامر أحد الأصوات المميزة في ساحة الغناء الشعبي والمهرجانات، وقد قدم خلال مشواره الفني عددًا من الأغاني التي لاقت رواجًا واسعًا وحققت ملايين المشاهدات على المنصات المختلفة، من أبرزها "ما بقتش مستغرب"، "الكل خاب"، و"صحبة بمليون وش".

وتأثرًا برحيل زميله وصديقه، أعلن المطرب رضا البحراوي إلغاء جميع حفلاته المقررة في الساحل الشمالي خلال موسم الصيف، بالإضافة إلى إلغاء جميع ارتباطاته في الأفراح خلال الفترة المقبلة، وذلك حدادًا على روح أحمد عامر. وقد نعى البحراوي الراحل بكلمات مؤثرة عبر صفحته على فيسبوك، معبرًا عن عميق حزنه وصدمته لفراق "أخيه وصديقه".
جدل "حرمانية الفن" يشتعل بين مطربي المهرجانات
وأثارت وفاة أحمد عامر وما تبعها من رسائل نشرها عدد من مطربي المهرجانات، على رأسهم حمو بيكا، عمر كمال، وحسن شاكوش، حالة من الجدل الواسع. هذه المنشورات، التي بدأت بدعوات بالرحمة للراحل، سرعان ما تحولت إلى تساؤلات صادمة ومحيرة حول طبيعة الفن ومصير الفنان بعد الموت.
عبارات مثل "حاسس إني مش هكمل"، "هو الفن حلال ولا حرام؟"، "اللهم توفني وأنت راضٍ عني"، و"أنا تايه ومش عارف أعمل إيه"، انتشرت بشكل واسع.
انقسم الجمهور حول هذه الرسائل: فمنهم من تعاطف مع حالة الخوف والتأثر التي انتابت هؤلاء الفنانين بسبب وفاة زميلهم، بينما اعتبر آخرون ما يحدث مجرد "شو" أو محاولة لركوب موجة التريند. في المقابل، تدخل بعض الدعاة ورجال الدين لتوضيح الرؤية الشرعية، مؤكدين أن الفن في ذاته ليس حرامًا، وإنما العبرة بالمحتوى والمضمون. وصرح الشيخ خالد الجندي، على سبيل المثال، بأن "الغناء ليس حرامًا في ذاته... الحرام في الكلمة الخارجة والمضمون الهابط، أما الفن الذي يهذب النفس، فهو عبادة من نوع راقٍ".
من ناحية آخري، علّق الشاعر الغنائي محمد عاطف على موجة حذف أغاني المطرب الراحل أحمد عامر من قنوات بعض الفنانين، معبرًا عن رفضه لهذا التصرف، وذلك عبر منشور على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك".
وكتب عاطف: "والنبي لما أموت ميظهرليش صحاب يمسحوا أغانيا وأعمالي عشان أدخل الجنة ويترحم عليا، دي حاجة تكسف والله".
وتابع: "يعني أنتم عارفين إنكم بتقدموا فن كله تحريض على السلاح والخناقات والخمور والمخدرات ومشاكل (يعني اللي بتعملوه حرام فعلًا)، وبعدين تروحوا تمسحوا أغاني الراجل وتراثه وشقاه ليه؟".
محمد عواد يودع أحمد عامر قبل رحيله
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس، العاشر من يوليو، فُجع الوسط الفني مرة أخرى بنبأ وفاة المطرب الشعبي محمد عواد. جاءت وفاته بشكل مفاجئ وصادم لزملائه وجمهوره، خاصة أنه كان قد ظهر قبل أيام قليلة في عزاء صديقه وزميله المطرب الراحل أحمد عامر، ولم يلاحظ عليه أحد أي علامات تعب أو مرض.

وأعلنت المطربة أمينة خبر الوفاة عبر حسابها على إنستجرام بكلمات مؤثرة، كما نعاه المطرب الليثي وعدد كبير من الفنانين والجمهور. وكشف محمد صبحي، عضو نقابة المهن الموسيقية وصديق الراحل، أن سبب وفاة عواد هو أزمة قلبية مفاجئة ناجمة عن ضعف في عضلة القلب، وهو نفس السبب الذي أودى بحياة المطرب الشعبي أحمد عامر مؤخرًا، ما أثار تساؤلات حول هذا التشابه الغريب.
ضياء عز الدين بعد خضوعه لعملية قسطرة
مساء الأربعاء، السادس عشر من يوليو، اكتمل مثلث الأحزان في الوسط الفني برحيل المطرب الشعبي ضياء عز الدين. جاءت وفاته خلال خضوعه لعملية قسطرة قلبية في معهد القلب، وفقًا لما أعلنه منظم الحفلات حسام خليل وعدد من أصدقائه المقربين عبر موقع فيسبوك.

نشر أحد أصدقائه على حسابه الرسمي: "وفاة أخي وصديقي الخلوق الفنان المطرب ضياء عز الدين في معهد القلب أثناء عمل قسطرة على القلب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، البقاء لله إنا لله وإنا إليه راجعون". وأضاف معبرًا عن حزنه الشديد: "مش عارف أقول إيه والله العظيم كان ونعم الأخ والصديق والصاحب الخلوق طبعا مش هقول غير ربنا يحسن خاتمتنا جميعا يا رب العالمين لا إله إلا أنت ربي سبحانك إني كنت من الظالمين".
لقد تركت هذه السلسلة المتتالية من الوفيات المؤلمة علامة فارقة في الوسط الفني المصري، وأثارت نقاشات عميقة حول طبيعة الحياة، ومسؤولية الفن، ومصير الفنانين، في فترة لم تشهدها الساحة الفنية منذ سنوات طويلة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
