رئيس التحرير
عصام كامل

السوشيال ميديا.. تحكم الأندية.. الأهلى يتصدر المشهد.. فاركو وسيراميكا «صاروخ المنصات»..والزمالك يعود بالحملات الصليبية.. مصادر تكشف كواليس الصفقات فى الجزيرة

الأهلى
الأهلى
18 حجم الخط

لم تعد لافتات المدرجات أو الأغانى الجماهيرية وحدها تعبر عن الانتماء فى 2025، حيث بات زر “المتابعة” و”الإعجاب” هو أول خطوة نحو الولاء.

أصبح جمهور الكرة المصرية يتابع أخبار ناديه عبر الهاتف، وينفعل، ويحتفل، بل ويغضب داخل التعليقات، حيث باتت السوشيال ميديا صوت الجمهور وأحيانًا المتحدث الرسمى باسمه. السوشيال ميديا الرياضية فى الوقت الحالى باتت بمثابة بوصلة يحدد بها مسئولو الأندية والاتحادات الرياضية رد فعل الجماهير تجاه بعض القرارات، بل وصل الأمر أيضًا إلى استخدامها للوقوف على رد فعل الجماهير قبل إصدار القرارات، من خلال إطلاق الشائعات والتسريبات بما يشبه “بالونات الاختبار” لتحديد رد فعل الجماهير مبكرًا قبل إصدار القرارات المصيرية.

وأمام غول السوشيال ميديا الذى اقتحم عالمنا الرياضي، ظهرت أيضًا على سطح الأحداث بعض الصفحات الرياضية المختصة ببعض الأندية، والتى تفاقم تأثيرها على الرأى العام فى العديد من القرارات والأخبار الرياضية المتعلقة بالأندية، بل إن البعض منها دأب على استخدام السخرية من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المتابعين، وهو ما وجّه الأنظار إليها وأصبحت محل اهتمام كبير، كما حدث فى المواسم الأخيرة بعد صعود نادى فاركو إلى دورى الأضواء، حيث بات الجميع فى انتظار تغريدات المسئولين عن صفحته عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأيضًا التقديمات الخاصة بالمباريات وبوستات ما بعد المباراة، نظرًا للكوميديا التى تحملها، سواء من خلال التحفيل على المنافسين أو التحفيل على الفريق نفسه حال خسارته، كما حدث بعد خسارة فاركو أمام الأهلى فى نهاية الدوري، والتى أعقبها خروج أدمن فاركو نفسه للتحفيل على فريقه بعد السقوط أمام الأهلي.

الأمر لم يعد مقترنًا فقط بالتحفيل والتنافس عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولكنه أصبح مرتبطًا أيضًا بتقديم الصفقات الجديدة فى الأندية عبر منصاتها قبل انطلاق المواسم الرياضية، وأيضًا فى مواسم الانتقالات الشتوية، حيث تسابق الجميع على إصدار الأفكار الجديدة التسويقية فى تقديم اللاعبين، وأشبه الأمر بموسم الأفلام الرقمية الخاصة بتقديم اللاعبين فى موسمى الصيف والشتاء، حيث ارتفعت معها معدلات المشاهدة لدى الجميع فى المنصات الرسمية، بعد أن تحول الأمر إلى منافسة إلكترونية “لذيذة” بين جماهير الأندية التى تتفاخر بأنديتها وفريقها الإلكترونى فى تقديم الصفقات الجديدة بشكل ممتع وجذاب.

 

منبر للرد.. وواجهة للأزمات

 

 

مع تزايد قوة المنصات، أصبحت بعض الأندية تستخدم صفحاتها الرسمية كمنصات للرد على الشائعات أو لتوضيح مواقفها فى الأزمات، فعلى سبيل المثال، عندما خرجت تقارير مغلوطة بشأن إصابة أحد لاعبى فاركو، سارعت الصفحة الرسمية بنشر بيان فورى مصور من الطبيب، أعاد ضبط السرد الإعلامي.

من يدير صفحات الأندية؟

 

وراء كل بوست وفيديو ناجح، فريق رقمى يعمل فى الظل، فى بعض الأندية، تُدار الصفحات بواسطة شركات تسويق رياضي، بينما تفضل أندية أخرى مثل فاركو وسيراميكا الاعتماد على فرق صغيرة داخلية، ما يمنحها مرونة أكبر فى النشر والتفاعل، لكن تبقى التحديات هى نفسها: الضغط الجماهيري، الحاجة إلى السرعة، وتقديم محتوى “غير ممل”.

الأرقام لا تكذب

 

رغم أهمية عدد المتابعين، فإن الخبراء فى التسويق الرياضى يؤكدون أن “نسبة التفاعل” أهم بكثير؛ فصفحة بعدد متابعين متوسط، ولكن بمعدل مشاركة وتعليق مرتفع، تكون أكثر تأثيرًا من صفحة ضخمة بلا حيوية، ولذلك، تفوقت بعض منشورات سيراميكا على أندية أكبر منها، لأن “الروح” والجاذبية تغلب “العدد”.

 

التوسع الإقليمى والدولي

 

بعض الأندية المصرية بدأت تدرك أن جمهورها لا ينحصر فى الداخل، صفحة الأهلى واصلت نشر محتواها بالإنجليزية والفرنسية، كما يتواصل بيراميدز مع متابعيه بشكل مختلف، خاصة بعد التتويج بدورى أبطال أفريقيا، حيث ارتفع عدد متابعيه أيضًا بعد إنجاز التتويج بالأميرة الأفريقية.

أما فاركو وسيراميكا، فهما على أعتاب فرصة حقيقية تعتمد فى المقام الأول على بناء قاعدة جماهيرية خارج مصر، خصوصًا فى ظل متابعة البطولات عبر منصات رقمية، دون حاجة لقنوات تقليدية.

 

اللاعب رقم 12

 

كما تحوّل تيك توك من منصة للرقص والمقاطع الطريفة إلى ساحة كروية حقيقية.

تحصد بعض أهداف الدورى المصرى مشاهدات تتجاوز المليون فى أقل من 24 ساعة، ومقاطع من “كواليس غرفة الملابس” أصبحت توازى أهداف اللقاء من حيث التفاعل.

صفحات مثل سيراميكا كليوباترا استفادت أيضًا من روح الدعابة، بينما بدأ فاركو بالتركيز على لقطات احترافية و”ريبلاي” للأهداف بأسلوب سينمائي، مما جذب فئات جديدة من المتابعين.

 

خلف الكواليس

المفاجأة الرقمية هذا العام كانت واضحة: الجمهور لم يعد يكتفى بالمباراة، فاللقطات من الحافلة، المزاح بين اللاعبين، دعابة المدرب، لحظة ما قبل الركلة الحرة، هذه المشاهد باتت تتفوق أحيانًا على “التحليل الفني”.

فاركو، على سبيل المثال، نشر مقطعًا للحارس الأساسى وهو يمازح زميله الشاب فى التدريبات، وحقق الفيديو تفاعلًا أعلى من منشور إعلان الفوز نفسه، ونفس الأمر تلجأ إليه صفحات الأهلى الرسمية التى تعتمد على الكواليس بشكل كبير على مدار الموسم الرياضى وتنجح فى تحقيق أرقام قياسية كبيرة فى نسبة المشاهدة والتفاعل، كما يحدث أيضًا عند تقديم الصفقات الجديدة.

 

أسرار مثيرة

 

“فيتو” توجهت إلى العديد من العناصر العاملة فى مجال سوشيال ميديا الأندية للوقوف على مزيد من الأسرار والكواليس، التى تكشف عنها السطور التالية على لسان مصادر تعمل فى فرق سوشيال ميديا أندية الدورى المصرى الممتاز، رفضت الإفصاح عن أسمائها تقديرًا لعملهم داخل المنظومات الرسمية للأندية...

يقول أحد العاملين فى سوشيال ميديا أحد أندية القمة: مع تطور التكنولوجيا، بدأنا فى استخدام أدوات تعتمد على تقنيات جديدة لتحليل سلوك المتابعين، من خلال الاستناد إلى برامج تحدد أنسب توقيت للنشر، وأنواع المحتوى المفضل للجمهور حسب كل منصة.

وأضاف: النشر بعد الخسارة أصعب من النشر بعد الفوز، وهذه قاعدة لا يعترف بها إلا من يدير صفحات الأندية، مؤكدًا أن الفارق يكون بين صفحة تُشعر الجمهور بالخذلان، وأخرى تحوله إلى شريك فى رحلة التعافي.

وقال آخر يعمل فى نادٍ احتل وسط جدول الدورى الموسم الماضى أيضًا فى تصريحات خاصة: المشهد تغيّر، الجمهور لم يعد “يتابع فقط”، بل أصبح شريكًا فى صناعة المحتوى.

وأضاف: كثير من الأندية بدأت تتفاعل مع محتوى الجمهور من إعادة نشر تصميمات مشجعين، إلى عرض فيديوهات لهم من داخل المدرجات.

وتطرّق آخر للحديث عن كواليس تقديم الصفقات فى نادٍ شهير، مؤكدًا: الأمر لا يكون بالسهولة التى يتوقعها البعض، بل يستغرق وقتًا طويلًا من أجل التحضير له، وإنتاج الفيديو الذى يكون لعدة دقائق فقط، وأحيانًا لدقيقة واحدة، لكنها تنال منا الكثير من الوقت والجهد والتحضير.

وأضاف: فى البداية، عندما تولينا الأمور الخاصة بتقديم الصفقات، كنا أحيانًا نتوجه إلى مكان التصوير ولا نعرف المهمة الموكلة إلينا للحفاظ على السرية، بل امتد الأمر إلى أننا كنا نعلم أننا فى طريقنا لتصوير صفقة ما، ولكن لا نعرف اللاعب، وبعد الوقوف على تفاصيل الصفقة، يبدأ التفكير مباشرة، وهذا الأمر حدث فى أكثر من صفقة نالت إعجاب الجميع، ولكن فكرتها جاءت بشكل سريع جدًا، بل ويشوبه أيضًا الارتجال فى الفكر والإبداع، ولكن الأمور تغيّرت تمامًا فى الوقت الحالي.

وقال: عند تلقّينا تعليمات بوجود صفقة فى الطريق، تبدأ ورشة العمل والإبداع وتقديم العديد من الأفكار ومناقشة الأمور بشكل مستفيض قبل الاستقرار على الشكل النهائى للفكرة والبدء فى تنفيذها، وهو أمر يستغرق وقتًا، وأيضًا يستغرق الحصول على موافقات من إدارة النادى من أجل اعتمادها والبدء فى تصويرها، وبعدها تدخل مرحلة المونتاج بشكل سرى جدًا لحين خروج الفيديو إلى النور فى النهاية.

مصدر آخر داخل فريق سوشيال نادٍ قاهرى كبير قال: هناك فيديو للاعب شهير جدًا، ويعد أفضل لاعب فى مصر حاليًا، تم اقتطاع أجزاء منه بل وإعادة المونتاج بسبب اعتراض المسئولين على بعض اللقطات التى كانت تحمل “سَفًّا” على المنافس، وهو أمر تم رفضه، وتمت إزالة بعض المشاهد وإعادته من جديد بما يتناسب مع رؤية النادى ولتجنّب الدخول فى أى أزمات مع النادى المنافس التقليدى لنا.

وقال: الرؤية تغيّرت تمامًا فى فكرة تقديم الصفقات أيضًا، فلم يعد الأمر مقترنًا فقط بتواجد العنصر داخل الملعب وتدليل الكرة فقط، بل امتد الأمر إلى أنه أصبح أشبه بفيلم سينمائى قصير، نضع سيناريو لتنفيذه، ونستمر لأيام طويلة فى التحضير له حتى يخرج بهذا الشكل، بل إن الأمر يمتد أيضًا إلى إمكانية الاعتماد على التراث واللجوء إلى النوستالجيا من أجل توصيل الفكرة بشكل مبسط إلى جماهيرنا عبر السوشيال ميديا.

وتطرّق مصدر آخر بأحد فرق السوشيال ميديا للحديث عن اتجاه منصات ناديه إلى البوستات الكوميدية والطريفة، مؤكدًا: لا نمتلك القدرة على التتويج بالبطولات ولا ننافس، ولكن نجحنا فى انتزاع المنافسة على الأكثر متابعة وتداولًا عبر المنصات بفضل البوستات الطريفة التى نعتمد عليها فى تقديم المحتويات الخاصة بنا.

وأضاف: الأمر يحتاج إلى مجهود كبير من أجل البحث عن أفكار مختلفة ومتنوعة وبعيدة عن القوالب الجاهزة، من أجل الوصول إلى قلوب الجماهير، كما حدث معنا فى الموسم الماضى وقبله.

وأوضح: هناك شعرة بين تقديم بوستات فكاهية وبين السخرية و”السَفّ” على المنافسين وعلى النفس أيضًا، مؤكدًا أننا حريصون تمامًا على التنويع فى المحتوى، وأيضًا فى السخرية، وكذلك فى الفيلرز والبوسترات الخاصة بالمباريات وتقديماتها بشكل يتماشى مع سياسة الصفحة الرسمية لأحد الأندية المتصدرة المشهد حاليًا رقميًا فى منصات التواصل الاجتماعي.

 

الأندية تتابع بعضها رقميًا

 

وقال مصدر آخر فى أحد فرق سوشيال ميديا الأندية الكبرى فى الدورى المصري: من اللافت أن فرق السوشيال ميديا فى الأندية تتابع بعضها البعض بدقة.

فيديو ناجح فى أحد الأندية المنافسة قد يلهم صيغة جديدة لدينا، وتصميم مبتكر فى صفحة الأهلى الرسمية قد يُستلهم منه عند نادٍ آخر بعد أيام.

وأضاف: الأندية باتت تدرك أن المنافسة رقمية مثلما هى كروية، وكل “تريند” جديد يُشعل سباقًا إبداعيًا خلف الكواليس.

مصدر آخر أكد لنا أن الزمالك هو الآخر بدأ عصرًا جديدًا فى منصات التواصل الاجتماعي، بعد إعادة الهيكلة الإدارية التى تمت مؤخرًا وتولى جون إدوارد منصب المدير الرياضي، حيث جاء فيديو تقديم المدرب البرتغالى الجديد يانيك فيريرا ليكون بمثابة ضربة البداية فى عهد جديد لسوشيال ميديا الزمالك، بعد أن قدم المدرب البلجيكى على طريقة أحد ملوك الحملات الصليبية، الذى جاء لإسقاط منافسيه واحتلال المشهد، من خلال استخدام القوس والسهم الشهير فى شعار نادى الزمالك لإسقاط راية منافسه “الراية الحمراء”، فى إشارة إلى النادى الأهلي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية