مجزرة دير البلح.. مشهد جديد في سجل الاحتلال الإرهابي منذ 1948.. استشهاد 10 أطفال أمام مركز مساعدات غذائية.. والنظام الدولي يحمي مجرمي الحرب
تتواصل فصول المأساة الفلسطينية في قطاع غزة دون توقف، وسط عدوان إسرائيلي دموي تجاوز كل الخطوط الحمراء الإنسانية والقانونية، فالمجازر لا تتوقف، والدماء لا تجف، في مشهد يعكس مدى وحشية الاحتلال واستهتاره الكامل بالقانون الدولي، بينما يكتفي العالم بالصمت أو بيانات إدانة باهتة لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

مجزرة جديدة في دير البلح.. الأطفال هدف مباشر
في أحدث جرائم الاحتلال، استشهد 16 فلسطينيًا بينهم 10 أطفال، صباح اليوم الخميس، في مجزرة مروعة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي طابورًا كان ينتظر توزيع مكملات غذائية للأطفال في منطقة دوار الطيارة.

وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن القصف أدى إلى سقوط عشرات الجرحى، بعضهم في حالات حرجة، في مشهد أعاد إلى الأذهان صور المجاعات والحصار القاتل الذي فُرض على سكان القطاع منذ سنوات.

أكثر من 57 ألف شهيد منذ 7 أكتوبر 2023
وفي أحدث حصيلة أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى 57,418 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 136,261 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.
هذا التصعيد الدموي، المستمر منذ أكثر من 9 أشهر، يندرج ضمن سياسة إبادة ممنهجة تنتهجها قوات الاحتلال، دون تمييز بين مدني وعسكري، أو طفل وراشد.
ما يحدث اليوم في غزة ليس استثناءً، بل هو امتداد لسلسلة طويلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأته عام 1948.
فقد سبق هذا العدوان:
مجزرة دير ياسين (1948)
الطنطورة واللد وكفر قاسم
صبرا وشاتيلا (1982) التي راح ضحيتها أكثر من 3 آلاف لاجئ فلسطيني في لبنان
مجزرة الحرم الإبراهيمي (1994)
إلى جانب الحروب المتكررة على غزة في أعوام 2008 و2012 و2014
كلها حلقات دامية في سلسلة من جرائم التطهير العرقي، التي دمرت قرى فلسطينية بالكامل وهجّرت مئات الآلاف.
ولا يقتصر العدوان على قتل المدنيين، بل يشمل استهدافًا مباشرًا للبنية التحتية:
مستشفيات وعيادات طبية
مدارس وملاجئ
شركات المياه والكهرباء والاتصالات
وهو ما يرقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، حسب تقارير صادرة عن منظمات دولية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية".
الأخطر في المشهد هو استهداف نقاط توزيع المساعدات، كما حدث اليوم في دير البلح، في تصعيد خطير يُحول الغذاء والدواء إلى كمائن دموية تُنصب للمدنيين المحاصرين، ما يجعل من أبسط حقوق الإنسان خطرًا على حياتهم.
تُشير تقارير منظمات إنسانية إلى أن الأطفال يُشكلون أكثر من 40% من ضحايا القصف الإسرائيلي، ما يترك جيلًا كاملًا يعاني من أزمات نفسية وجسدية عميقة في ظل غياب أي رعاية دولية كافية.
الصور القادمة من غزة توثق مآسي لا تُحتمل: أطفال يُنتشلون من تحت الأنقاض، وآخرون يفترشون ركام منازلهم المدمرة في انتظار ما هو أسوأ.
ورغم هذا السيل من الجرائم، يواصل المجتمع الدولي تجاهله الكامل لمعاناة الفلسطينيين، وتُجهض محاولات المحاسبة المتكررة في مجلس الأمن بفعل حق النقض (الفيتو) الذي يحول دون معاقبة إسرائيل أو حتى وقف العدوان.
ويرى محللون أن هذا الصمت شجّع الاحتلال على المضي قدمًا في جرائمه، مما يُعيد طرح تساؤلات جادة حول أخلاقيات النظام الدولي الحالي ومدى فاعليته في وقف المجازر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
