رئيس التحرير
عصام كامل

عمارات النصر بـ 6 أكتوبر.. الموت وسط أبنية أيله بالسقوط تهدد عشرات الأسر

عقار مهدد بالانهيار
عقار مهدد بالانهيار على سكانه فى مدينة 6 أكتوبر
18 حجم الخط

في منطقة كانت تُبشّر بحياة مستقرة وهادئة على أطراف مدينة السادس من أكتوبر، سكنت عشرات الأسر طويلاً تحلم ببيت آمن يضمها ويحتضن ذكريات أبنائها.

لكن الحلم سرعان ما بدأ في التصدّع، حرفيًا، حين ظهرت التشققات في الجدران، وبرزت الأعمدة الحديدية وقد علاها الصدأ، وارتفعت الأرضيات فصارت الأبواب تُفتح وتُغلق بصعوبة.

عائلات بأكملها، مضى على وجودها أكثر من عقد داخل هذه الوحدات، أصبحت تعيش حالة من الرعب اليومي، فكل شروخ جديدة في السقف، وكل سقوط مفاجئ لجزء من حائط، هو إنذار بأن الكارثة قد باتت أقرب مما يظنون.

القصة بدأت من عمارة واحدة
منذ نحو ثلاث سنوات، صدر أول قرار إزالة لإحدى العمارات التي لم تكن قد تجاوزت خمس سنوات من البناء.

لم يكن السكان يتوقعون أن تكون هذه البداية لسلسلة من التشققات والمشكلات التي بدأت تتسلل بهدوء إلى باقي الأبنية في المجاورة نفسها، ثم في مجاورات قريبة.

تحليل عينات من الخرسانة كشف ما لم يكن يتوقعه أحد: نسب عالية من الأملاح والكلوريدات، وتآكل في حديد التسليح، ومشكلات في البنية الخرسانية لا يمكن معها الاعتماد على أي صيانة تجميلية.

أحكام بالإزالة وشكاوى لا تجد طريقها للحل
رغم صدور تقارير علمية واضحة من مركز بحوث البناء توصي بإزالة بعض العمارات بالكامل، وتدعيم أخرى بشكل جزئي، ظلت الأزمة تُراوح مكانها.

السكان تقدّموا بشكاوى رسمية، وحصل بعضهم على أحكام قضائية، لكن لم يتم تنفيذها حتى اللحظة، بسبب تأخر في التعويضات وعدم وجود خطة بديلة واضحة من الشركة المطوّرة.

الأسر التي تعلقت بحياتها في هذا المكان، من مدارس لأطفالهم إلى أعمالهم القريبة، وجدت نفسها اليوم أمام خيارين أحلاهما مرّ: البقاء وسط التصدعات، أو مغادرة المكان دون بديل آمن أو تعويض عادل.

ضغوط نفسية
الكثير من هذه العائلات ينتمون للطبقة المتوسطة التي أنهكتها الأسعار وغلاء المعيشة. وبالنسبة لهم، فكرة شراء وحدة جديدة ليست مجرد انتقال سكني، بل صدمة مالية لا قدرة لهم على احتمالها.

كل ما يطلبونه اليوم – كما قالوا مرارًا في شكاواهم – هو التعويض العادل أو توفير سكن بديل مؤقت لحين إعادة بناء العمارات. البعض اقترح إعادة البناء بنفس الموقع حفاظًا على الاستقرار الاجتماعي لأسرهم.

من يتحمل المسؤولية؟
الشركة المنفذة للبناء رمت باللوم على المقاول، الذي حصلت ضده بالفعل على أحكام قضائية. لكن الأسر تتساءل: "هل يعفينا ذلك من حقوقنا؟ وهل ننتظر ضحية أخرى حتى تبدأ الجهات المختصة في التحرك الجاد؟"


البيوت ما زالت قائمة، لكن على أعمدة مكسوة بالصدأ، وجدران تنذر بالسقوط. والسكان ما زالوا هناك، لكن بأرواح مضطربة وأمل يتضاءل يوماً بعد يوم.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية