الشعب في حزن وحداد.. والوزير يتفاخر!
في ذكرى ثورة 30 يونيو، خيم الحزن والحداد كل أرجاء مصر، لقد نزف قلبها لفقدانها حوالى عشرين من فلذات كبدها، مصر التى تعطى ولكن وكما قال الشاعر نجيب سرور "يا ميلة بختك في أولادك يا مصر"، على مدى نصف قرن تترنح دون تحقيق العدالة الاجتماعية، أو الحد الأدنى من الحياة الكريمة، لا أعرف من أين أبدأ، أقسم الله بكيت وشعرت بالعجز والإحباط، بسبب استشهاد عرايس مصر في حادث غادر يتكرر دون أن نتعلم..
سبق أن كتبت بأن مئات المليارات من الجنيهات التى تتفاخر الدولة بأنها صرفتها على الطرق والقطارات لم توفر طرقا ومواصلات آمنة، وللأسف البعض يدافع عن الحكومة وخاصة وزير النقل المسئول منذ سبع سنوات عن تطوير الطرق والسكك الحديدية.
بل إن معظم الدول التى تعتمد على تداول السلطة، حددت ثماني سنوات فقط باعتبارها كافية تماما لتحقيق خطط الحكومة وطموح الشعب، كلنا نعلم أن الوزير الحالى جاء بعد حادث القطار الشهير الذى دهس العشرات في محطة مصر، رحبت جدا به وكنت أتفاءل خيرا، ولكنه مع مرور الوقت تحول من وزير النقل والمواصلات إلى وزير القطار الطائر والمونوريل والمشروعات التى تبتعد عن المواطن البسيط.
منذ ثماني سنوات أعلن الدكتور هشام عرفات وزيرالنقل السابق، أن حالة الخط الأول لمترو الأنفاق تجعله لا ينام بسبب تردى حاله! هذا الخط الذي يستخدمه في اليوم حسب أرقام الحكومة من ثلاثة إلى خمسة ملايين مواطن يوميا، ماذا فعل الوزير الحالى للخط الأول؟ لا شيء وحالته تسوء كل يوم بالرغم من تضاعف قيمة التذاكر عدة مرات ولم يتم تحديث أى شيء فيه.
أثناء عضويتى للمجلس القومى للشباب، الذى كان يرأسه الدكتور صفي الدين خربوش وفي عضويته الدكتورة إيمان القفاص، المهندس نجيب ساويرس، والدكتور رأفت رضوان، والدكتورة سلوى شعراوى جمعة، والشاعر والإعلامى الكبير جمال الشاعر، المهندس محمد الصاوى.. الخ وذاكرتى لا تسعفنى على تذكر الآخرين، وقع حادث في السكك الحديد، وأجمع الحاضرين، بأن حالة السكك الحديدية تحتاج تحديث، إلا أننى كنت المخالف الوحيد لهذا الرأى وقلت إن أكثر من 90 % من الحوادث السبب فيها الخطأ البشري.
هذا يقودنا إلى قلب المشكلة وهى كيف يفكر صاحب القرار؟ في عهد هشام عرفات صدر تقريرا من المركز القومى للبحوث يتضمن الأسباب الحقيقية للحوادث في الطرق، أشار التقرير إلى أن 87 % من الحوادث الطرق نتيجة الخطأ البشري، والباقى بين سوء حالة الطرق وسوء حالة السيارات، وسئل هشام عرفات فماذا أنتم فاعلون؟ أجاب: سنقيم طرقا بالمواصفات العالمية!
علقت يومها قائلا كيف نتجاهل نسبة 87 % من المشكلة والمتعلقة بالخطأ البشري وأهتم بحوالى 6 % من المشكلة؟ السفير جمال بيومى كتب على صفحته: إن هيئة الطرق الألمانية قدمت دراسة تبين أن حوادث الطرق ترجع: أولا إلي 70% من الحوادث بسبب السائق (خطأ بشري)، وثانيا فإن 20% سببها الطرق غير مطابقة للمواصفات، وثالثا عيوب المركبة نفسها كالفرامل وجودة الإطارات الخ.
من هنا نتأكد أن رؤية صاحب القرار خطأ، كتبنا مرارا وتكرارا أن الإنسأن أولا، ولكن الحكومة للأسف تهتم بأى شىء إلا الإنسان، ولهذا تتكرر الكوارث دون أن نتعلم، وأقسم أننى منذ أكثر من نصف قرن لم نشهد وزيرا، يتحدث بهذه الصورة للرأى العام..
الغريب أن يدعى البعض أن هناك تحاملا على الوزير، لماذا؟ هل الوزير يحارب الفساد وبالتالى له أعداء؟ لم نسمع أنه يحارب الفساد، بل إن الطريق الذى حدث فيه الجريمة، أنشئ عن طريق الوزير عندما كان يرأس إحدى الهيئات المهمة قبل أن يتولى الوزارة، ثم أصبح بعدها مسئولا رسميا عن الطريق وتطويره بعد أن تولي الوزارة. ثم يصرح الوزير أخيرا بأن إصلاح الطريق يحتاج إلي 50 مليار جنيه، ما كل هذه المليارات؟!
وأخيرا نطالب الوزير بألا يدلي بأى تصريحات رسمية ويوكل الأمر لمتحدث رسمى باسم الوزارة، وللحديث بقية!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا