محمد عبد الجليل يكتب: سقوط الكابو، نصف مليار جنيه من السم في قبضة "الداخلية"، الوزير يتابع بنفسه، القصة الكاملة لإحباط "مؤامرة" الكبتاجون!
كان الليل في بدايته، لكن مكاتب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات كانت مضيئة كأنها في وضح النهار. وجوه الضباط كلها جادة، والقهوة تُصب باستمرار لضمان اليقظة التامة.
معلومة دقيقة وصلت، قلبت الموازين رأسًا على عقب: تشكيل عصابي خطير، ذو عقل مدبر وعناصر خارجة عن القانون، يحمل أحدهم جنسية أجنبية، يجهز لصفقة العمر. ليست أي صفقة، بل شحنة ضخمة من الكبتاجون، ذلك السم الذي يحول البشر إلى أشباح، ويدمر العقول، ويهدم البيوت. والمصيبة الكبرى أن مصر ليست وجهة نهائية، بل محطة عبور لبلد آخر، وإذا ما أتمت هذه الصفقة، فإن قيمتها ستبلغ 520 مليون جنيه مصري! رقم يوقف نبض القلب.




الخيوط الأولى: رائحة الكبتاجون في الأجواء
"ما هي الخطة يا فندم؟" سأل أحد الضباط، صوته هادئ لكن عينيه تقدحان شرارًا. أشار المدير إلى الخريطة المعلقة على الحائط: "المعلومات تفيد بأن تحركاتهم تتركز في محيط... هذه المنطقة". مرر إصبعه على منطقة معينة، وأضاف: "هؤلاء ليسوا مجرد تجار، بل شبكة واسعة. الأهم أن نضرب بقوة، دون أن نكشف وجودنا".
تحولت الأيام والليالي إلى سباق محموم. رجال المكافحة انتشروا كالأشباح في كل مكان، عيون ترصد، وآذان تتصنت، وكل حركة محسوبة بدقة. السيد وزير الداخلية نفسه كان يتابع أولًا بأول، وسؤاله الدائم: "ما هي آخر المستجدات؟ هل توصلتم لشيء؟" كان يدرك خطورة الوضع، وأن هذا السم، لو وصل إلى البلد المستهدفة، ستكون كارثة حقيقية.
لحظة الصفر: قبضة من حديد
تأكدت المعلومات، وحانت لحظة التنفيذ. إشارة من المصدر السري: "الشحنة ستتحرك الليلة". دقت قلوب الضباط بسرعة، وسرى الأدرينالين في عروقهم. نُشرت الأكمنة في صمت رهيب، هذه السيارة هنا، وتلك الدراجة النارية هناك، وفي كل زاوية، عين صقر ترقب.
وفجأة، ظهرت السيارة المستهدفة. لحظات من الترقب، الأعصاب كانت مشدودة لدرجة أنك تكاد تسمع صوت الأنفاس. جاءت إشارة الهجوم. انطلقت سيارات الضباط كالصواريخ، محاصرة السيارة من كل اتجاه.
"انزلوا!" أمر صوت جهوري. كانت المقاومة عنيفة، لكن رجال الشرطة كانوا أسرع وأقوى. ثوانٍ قليلة، وكان المجرمون على الأرض، والأيدي مكبلة بالأصفاد.
الصيد الثمين: 400 ألف حبة موت!
كشف تفتيش السيارة عن المستور. في مكان سري ومحكم، كانت هناك صناديق معبأة بالكامل. عند فتحها، ظهرت الصفوف المرعبة: 400 ألف حبة كبتاجون! هذا ليس مجرد رقم، بل 400 ألف روح كانت ستُدمر، و400 ألف بيت كان سينهار.
عثروا بحوزتهم كذلك على مبالغ ضخمة من العملات الأجنبية والمحلية، دليل قاطع على أن هذا ليس مجرد عمل تجاري صغير، بل مافيا منظمة. كانت قيمة هذه المخدرات في الدولة التي كانوا يخططون لتهريبها إليها، ستتجاوز نصف مليار جنيه مصري!
اعترافات على استحياء: خيوط تقود إلى الظلام
خلال التحقيقات، التي جرت تحت ضغط نفسي وعصبي شديد، بدأت الحقائق تتكشف. أحد المتهمين، الذي بدا عليه الخوف، بدأ يتحدث على استحياء. "كنا نحاول تمريرها... كانت ستُقسم على عدة أجزاء هناك".
كان ضابط التحقيق يركز في كل كلمة: "من يقف وراءكم؟ من هو العقل المدبر؟".
صمت المتهم لبرهة، وبدا عليه التردد، لكن صوت الضابط الحاسم دفعه للاستكمال: "هناك شخص... هو من يخطط لكل شيء. يجلب البضاعة، ويضبط عملية التوصيل." بدأ يصف أوصافه، ويزودهم بمعلومات قد تكون خيطًا جديدًا.
نهاية مؤقتة... وبداية لحرب جديدة
ارتسمت ابتسامة خفيفة أخيرًا على وجه مدير المكافحة، لكنها لم تكتمل. إنه يدرك أن هذه الضربة ليست سوى معركة كسبوها في حرب لا تزال طويلة. "عمل ممتاز أيها الرجال! هذا إنجاز عظيم." قالها في الهاتف، وصوته كله فخر. "لكن هذا لا يعني أن نرتاح. هذه السموم ستستمر في محاولات الدخول، ودورنا أن نكون لها بالمرصاد".
وبالفعل، اتُخذت كافة الإجراءات القانونية. حُبس المتهمون، والتحقيقات لا تزال مستمرة للوصول إلى كل خيط في هذه الشبكة. تظل مصر صامدة، عصية على أي محاولة لتهريب السموم، بفضل رجال يظلون ساهرين حتى تنعم بلادنا بالأمان..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
