الموت تحت الأنقاض!.. 3167 عقارا تواجه شبح الانهيار بالقاهرة.. و١٤٦٩٩ تحتاج لترميم ولا وحدات بديلة لتنفيذ الإخلاء.. أصحاب العقارات المهددة بالسقوط يرفضون المغادرة
لم يمر وقت طويل على استعراض الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، للإحصائيات الرسمية المتعلقة بالحالة الإنشائية لعقارات العاصمة، خلال إحدى جلسات الحوار البرلمانى حول قانون الإيجار القديم، حتى بدأت حوادث الانهيار تتوالى، عقارًا تلو الآخر، لتفتح الباب مجددًا أمام تساؤلات مشروعة حول مدى جدية محافظة القاهرة فى حماية أرواح المواطنين من خطر الموت تحت أنقاض منازلهم.
وفقًا لما أعلنه الدكتور صابر، فإن عدد العقارات التى تم تصنيفها على أنها غير قابلة للترميم أو التنكيس وتستلزم الهدم فورًا يبلغ 3167 عقارًا، فى حين أن 14699 عقارًا آخر يحتاج إلى تنكيس، ما يضع آلاف الأسر تحت تهديد مباشر بانهيار مساكنهم فى أى لحظة.
لكن المفارقة، أن كل هذه الأرقام لم تُقابل بخطة واضحة أو إجراءات استباقية، بل تُرك الأمر ليصبح مجرد أرقام تُذكر فى الجلسات، بينما الواقع يفيض بالركام والضحايا.
عقارات السيدة زينب وحدائق القبة التى انهارت خلال الأيام القليلة الماضية، تمثل مشاهد مكررة لما يمكن اعتباره فشلًا إداريًا واضحًا فى إدارة هذا الملف، إذ لا تتحرك الجهات التنفيذية إلا بعد وقوع الكارثة، لتُعلن بعدها عن نقل الأسر المتضررة إلى وحدات بديلة فى مدينة 15 مايو، وكأن الإنقاذ بعد الفقد بات هو القاعدة المتبعة.
والسؤال الذى يطرح نفسه: إذا كانت المحافظة على علم بالعقارات المهددة بالانهيار، فلماذا لم تبدأ بإخلائها وتسكين قاطنيها فى وحدات آمنة؟ ولماذا لا تُتخذ الإجراءات الوقائية قبل وقوع المأساة، لا بعدها؟
وكشف مصدر مسئول بمحافظة القاهرة فى تصريحات خاصة لـ”فيتو”، أن الإحصائيات الرسمية التى تعلنها المحافظة بشأن العقارات ذات الخطورة الداهمة ليست دقيقة ولا تعبر عن الواقع الفعلى لحالة المباني، مشيرًا إلى أن هذه البيانات ناتجة فقط عن بلاغات فردية من السكان للأحياء وليس نتيجة لجرد ميدانى شامل أو تشكيل لجان هندسية لفحص كل العقارات.
وأوضح المصدر أن هناك عددًا كبيرًا من العقارات المتهالكة القديمة التى تهدد حياة قاطنيها لا تعلم عنها أجهزة المحافظة شيئًا، لأنها لم تخضع للمعاينة من الأساس، وأضاف: “معظم سكان هذه العقارات يدركون تمامًا أن بيوتهم مهددة بالانهيار، لكنهم يفضلون البقاء فيها رغم الخطر، خوفًا من قيام المحافظة بقطع المرافق وإخلائهم دون أى تعويض”.
وأكد المصدر أن اعتراف محافظ القاهرة، بوجود أكثر من 3 آلاف عقار غير قابل للترميم ويجب هدمه فورًا دون أى تحرك فعلى من المحافظة، يعد دليلًا واضحًا على غياب الإرادة فى معالجة الملف، متسائلًا: “لماذا لا يتم الإخلاء الفورى لتلك العقارات التى قد تنهار فى أى لحظة لحماية أرواح السكان؟”.
وأرجع المصدر تأخر التعامل مع هذه العقارات إلى عدم توفر عدد كافٍ من الوحدات السكنية لنقل السكان إليها، مؤكدًا أن المحافظة غالبًا ما تتحرك بعد وقوع الكارثة، فتقوم بتعويض المتضررين بوحدات بديلة، وليس قبل وقوع الانهيار.
وأكد المصدر أن تنفيذ قرارات الإخلاء يتطلب وجود قوة شرطية، حيث تقوم أجهزة الحى بقطع المرافق عن العقار تمهيدًا لإخلائه، وتقوم بمخاطبة قسم الشرطة لتوفير القوة الأمنية، لكن فى كثير من الحالات، ترد الشرطة بتعذر تنفيذ الإخلاء بسبب عدم تسليم قرارات الإخلاء للسكان، وهو ما يضع أجهزة الأحياء فى مأزق ويمنع تنفيذ الإخلاء الفعلي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
