رئيس التحرير
عصام كامل

هنا عاش نور الشريف.. قصة العقار المنهار الذي شهد مولد الفنان الراحل بالسيدة زينب

نور الشريف، فيتو
نور الشريف، فيتو
18 حجم الخط

في قلب حي السيدة زينب، وتحديدًا في شارع عنايت المتفرع من شارع قدري، انهار عقار قديم كان شاهدًا على لحظات الميلاد الأولى وطفولة الفنان الراحل نور الشريف، ليتحوّل المكان الذي احتضن نشأة هذا النجم الخالد إلى ساحة مأساة إنسانية مؤلمة.  العقار الذي يقترب عمره من 80 عامًا كانت قد صدرت قرارات ترميم، ولكن لم تنفذ.

وسط أنقاض العقار الذي انهار صباح اليوم، والذي شهد الخطوات الأولى للفنان الراحل، تتواصل أعمال الإنقاذ بحثًا عن ناجين من هذا الحادث المفجع، وفي ثنايا الركام، تاهت ذكريات كثيرة لنجم لم يغب يومًا عن الذاكرة، وظلت ملامحه محفورة في وجدان المصريين والعرب.

هنا عاش نور الشريف 

في العقار رقم 20 بشارع قدري المتفرع من شارع عنايت، ذي الأدوار الأربعة، عاش الفنان الكبير نور الشريف، المولود عام 1946 سنوات طفولته، حيث جاء إلى الدنيا باسم محمد جابر عبدالله. 

في هذا البيت العتيق، بحي السيدة زينب، بدأت حكاية الطفل الذي ذاق مرارة اليتم مبكرًا، بعد أن رحل والده وهو لم يزل رضيعًا، ليتولى أعمامه مسؤولية تربيته.  

عاش نور بين أحضان عمه إسماعيل، نجار الحي، وعمه أمين، وعمته التي تركت بيت زوجها لتربي أبناء أشقائها، حيث ظل نور يعتبرها والدته الحقيقية التي منحته الحنان والرعاية.  

كبر الطفل وهو يعتقد أن اسمه “نور إسماعيل”، نسبة إلى عمه الذي تبناه، حتى جاءت لحظة فاصلة قلبت كيانه، ففي أحد أيام المدرسة، أخبره معلمه أن اسمه الحقيقي هو “محمد جابر”، لا “نور إسماعيل”، ليكتشف حينها أنه يتيم الأب، وأن الرجل الذي كان يناديه بـ”أبي” ليس والده، بل عمه الذي كرس حياته لرعايته.  

رغم قسوة المفاجأة، لم يحمل نور الشريف في قلبه سوى الامتنان لهؤلاء الذين رعوه، وفتحوا له أبواب الحياة، حتى أصبح واحدًا من أعظم فناني الوطن العربي.

في “منطقته” بالحسي الشعبي  تناثرت الذكريات في وجدان نور الشريف بين محل البقالة، وورشة النجارة، وهي أماكن عمل الأعمام، وقطعة الأرض التي كانت ملعبًا لأحلامه الكروية، فهناك، ركل أول كرة، وهناك أيضًا تشبع بروائح الخشب والأرز والمكرونة، وامتلأت روحه بمشاهد المقاهي والمكوجي والجمعية والتجار، وكل هذه الذكريات هي التي كونت شخصيته وأصبحت مرجعيته في أعماله الفنية لاحقا.

طفولة نور الشريف 

حينما شب نور كان قد تشبع بطفولة في منزل العائلة الذي جمعه هو وشقيقته وأبناء عمه والذين تربوا جميعا معا على يد العمة التي ضحت بحياتها من أجلهم.

 بدأ نور بدأ مسيرته الفنية من مسرح المدرسة، وكان لاعبًا ناشئًا في صفوف أشبال نادي الزمالك، وكاد يصبح لاعب كرة قدم محترف لولا شغفه المبكر بالفن، الذي دفعه بعد الثانوية إلى ترك كلية التجارة، والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج عام 1967 بتقدير امتياز وكان الأول على دفعته.

تعرف نور الشريف أثناء دراسته بالمخرج سعد أردش، وبدأ مشواره الفني من المسرح في مسرحية الشوارع الخلفية، ثم روميو وجولييت، حيث التقى بالفنان عادل إمام، الذي رشحه للمخرج حسن الإمام ليشارك في فيلم قصر الشوق، وينال عن دوره شهادة تقدير، وكانت أول جائزة في مسيرته الطويلة.

قدم الشريف عشرات الأعمال الخالدة في السينما والدراما، من أبرزها:  مسلسل لن أعيش في جلباب أبي (1996)، فيلم العار (1982)، فيلم سواق الأتوبيس (1982)، فيلم جري الوحوش (1987)، فيلم مسجون ترانزيت (2008)، كما خاض تجربة الإخراج المسرحي عبر مسرحية الكاهن، والسينمائي من خلال فيلم العاشقان.

في عام 1972 تزوّج من الفنانة بوسي، وأنجب منها ابنتين هما سارة ومي، وانفصلا في 2006، لكن قصة الحب لم تنتهِ، ليعودا إلى بعضهما عام 2015، قبل شهور من رحيله في 11 أغسطس عام 2015.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية