الفن وسنينه
المرأة منتجة جريئة من أم السينما إلى شاهيناز العقاد
لا شك أن المنتج هو الضلع الأول والرئيس في العملية الفنية، فهو من تجتمع عنده كل عناصر العمل الفني، بدءًا من الورق فالمخرج فالممثلين فالفنيين كل شيء حتى يرى العمل النور، والمنتج في مفهومه الصحيح والحقيقي يختلف تمامًا عن الممول أي الشخص أو الجهة التي تتولى مهمة تمويل العمل والصرف عليه، وليس من الضروري أن يكون هذا الممول ملمًا بكل عناصر العمل الفني فقد يكون تاجرًا أو مستثمرًا هدفه الربح المادي في المقام الأول وهذا حق مشروع.
وذلك عكس المنتج الحق الذي يتحتم عليه لكي ينجح ويستمر أن يكون مؤهلًا ويا حبذا لو مارس العديد من المهن السينمائية قبل اتجاهه للإنتاج، مثلما حدث مع معظم كبار المنتجين في العصر الذهبي للسينما المصرية، ويمتلك كل الصفات الفنية التي تمكنه من حسن اختيار كل عناصر العمل الفني المتميز، ولا يكون مجرد ممول فقط لديه المال فحسب.
وللأسف اختلط المفهومان بشدة في العشرين عامًا الأخيرة وأصبح كل من يمتلك بعض المال يقتحم مجال الإنتاج، وهو ما أدى إلى حدوث تراجع مخيف في مستوى الأفلام المنتجة وصرنا في أزمة حقيقية تبحث عن حلول ومخرج خارج الصندوق!
وفي تاريخ السينما المصرية العديد من المنتجين الذين جمعوا بجدارة وكفاءة كبيرة بين المسميين الممول والمنتج، وحققوا نجاحات عظيمة وصارت أفلامهم من الكلاسيكيات الرائعة، من أشهرهم رمسيس نجيب وحلمي رفلة وحسن رمزي وإسماعيل الكردي 'دولار فيلم'، وعدلي المولد وجمال الليثي..
ومن النساء عزيزة آمير وآسيا داغر وماري كويني والرائدات الثلاث كن لهن نصيب مهم في تطور صناعة السينما وازدهارها في مصر خلال مرحلتي البدايات والعصر الذهبي لهذه الصناعة، ما أكد على الدور الكبير والفعال للمراة كمنتجة سينمائية منذ انطلاق الشرارة الأولى للسينما المصرية وطوال تاريخها حتى وقتنا الحالي.
أم السينما المصرية
قد يعتقد الكثيرون أن الرجل المنتج هو صاحب الفضل الأول في ظهور السينما في مصر وتطورها لأن العملية الإنتاجية مهنة شاقة لا يقدر عليها سوى الرجال فقط! ولكن في الحقيقة لم يكن للمرأة المنتجة دور مهم فقط في السينما المصرية، بل إن السينما المصرية بدأت وقامت بأيدي المرأة كمنتجة وممثلة!
حيث كسرت النساء القيود المجتمعية في أواخر العشرينيات وبداية الثلاثينيات واتجهن للإنتاج السينمائي، وكن أكثر شجاعة من الرجال مع مغامرة الفنانة المنتجة عزيزة آمير بفيلم ليلى عام 1927، وهو أول فيلم مصري روائي طويل، الذي لعبت بطولته أيضًا وأخرجه وداد عرفي واستيفان روستي..
تبعته بعد ذلك عزيزة آمير بعدد من الأفلام تجأوزت العشرين فيلمًا، لعبت بطولتها وانتجت بعضها، وكتبت 6 منها وأخرجت أيضًا إثنين، ولهذا استحقت عن جدارة لقب أم السينما المصرية، وفي نفس الفترة ظهرت ممثلات منتجات أيضًا كآمينة محمد وبهيجة حافظ وفاطمة رشدي أكملن مشوار عزيزة آمير.
ولكن جاء الإسهام الأقوى والأوضح من المرأة كمنتجة في السينما على يد الرائدة الحقيقية للسينما المصرية اللبنانية آسيا داغر، التي مثلت 14 فيلما وأنتجت 49 فيلما معظمها من علامات البارزة مثل رد قلبي، الناصر صلاح الدين، آمير الانتقام، حياة أو موت، ثم ابنة شقيقتها ماري كويني التي صنعت عدد كبير من الأفلام منها ابن النيل، نساء بلا رجال، المليونير الفقير وكانت أول من استقدم معمل ألوان في الشرق الأوسط!
من المنتجات المهمات أيضًا في السينما المصرية.. الفنانة مديحة يسري التي أنتجت 18 فيلما منها الأفوكاتو مديحة، إني راحلة، صغيرة على الحب، ماجدة الصباحي ولها أفلام جيدة ك أين عمري، جميلة، أنف وثلاث عيون، العمر لحظة، ومن المنتجات أيضًا الفنانات مريم فخر الدين، سميرة أحمد، ماجدة الخطيب.
وفي حقبة الثمانينيات دخلت الفنانة نبيلة عبيد مجال الإنتاج بمجموعة من أفلام عن قصص للأديب إحسان عبد القدوس، منها الراقصة والسياسي، الراقصة والطبال، أرجوك أعطني هذا الدواء، أيام في الحلال.
إسعاد وشاهيناز
في حقبة التسعينيات ظهرت بقوة المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي وأنتجت 7 أفلام منها استاكوزا، مذكرات مراهقة، كلام الليل، الباحثات عن الحرية، كذلك كان للفنانة ليلى علوى تجربة إنتاجية وحيدة من خلال فيلم يا مهلبية يا، بطولتها مع هشام سليم.
ومن أبرز المنتجات في العشرين عام الأخيرة الفنانة إسعاد يونس حيث قدمت شركتها ' الشركة العربية للإنتاج السينمائي' مجموعة من الأفلام الجيدة منها بنتين من مصر، ولد وبنت، رسائل البحر، واحد من الناس، زهايمر.
ودخلت الفنانة إلهام شاهين مجال الإنتاج في السنوات الأخيرة بثلاثة أفلام.. خلطة فوزية، هز وسط البلد، يوم للستات.
أما أخر طبعة من المنتجات المتميزات فهي شاهيناز العقاد والتي أطلق عليها بعض النقاد لقب آسيا الجديدة، فقد أنتجت خلال سنوات قليلة عبر شركتها Lagoonie Film Production مجموعة من الأفلام المختلفة، التي تحمل فكرًا ومضمونًا هادفًا ولا تضع هدفها الأول العوامل التجارية والمكسب المادي على خلاف أغلب صناع ومنتجي الأفلام حاليًا!
ووسعت دائرة المشاركة لمبدعين وفنانين من مختلف الدول العربية ومنهم كثير في تجاربهم الأولى، وقد حازت هذه الأفلام على العديد من الجوائز في المهرجانات المحلية والدولية وكان أخرها فيلم رحلة 404، بطولة النجمة منى زكي والذي مثل مصر في جوائز الأوسكار العام الماضي، ومن هذه الأفلام أيضًا رأس السنة، فرق خبرة، ريش، بنات عبد الرحمن، برا المنهج، آميرة، أعز الولد، وها هي تستعد لتصوير فيلم رزق الهبل بطولة منى زكي وإخراج كاملة أبو ذكري.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
