جرثومة المعدة، أعراضها وأسباب الإصابة وطرق الوقاية والعلاج

علاج جرثومة المعدة، تُعد جرثومة المعدة أو ما يُعرف طبيًا بـ هيليكوباكتر بيلوري (Helicobacter pylori) من أكثر أنواع البكتيريا انتشارًا في العالم، وتصيب ما يقرب من نصف سكان الكرة الأرضية.
 

علاج القولون بالأطعمة والمشروبات، نظام غذائي لتهدئة الأمعاء

علاج حموضة المعدة، بالأطعمة والمشروبات الطبيعية

وتكمن خطورة جرثومة المعدة، في أنها تستوطن بطانة المعدة، وتُسبب التهابات مزمنة قد تؤدي لاحقًا إلى قرح معدية أو حتى أورام خبيثة في حالات نادرة. 

وبالرغم من شيوع الإصابة بها، فإن علاجها ليس بسيطًا ويحتاج إلى خطة علاجية محكمة تعتمد على تشخيص دقيق واتباع حمية غذائية داعمة.

أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
 

أوضح الدكتور محمد عبد العزيز استشاري الامراض الباطنة، أن جرثومة المعدة تنتقل عادة عبر الطعام أو المياه الملوثة، أو من خلال استخدام أدوات ملوثة، وقد تنتقل أيضًا بين أفراد الأسرة عبر اللعاب أو الاتصال المباشر. وتنتشر بشكل أكبر في الأماكن التي تفتقر إلى معايير النظافة العامة أو المياه النظيفة.

أعراض جرثومة المعدة
 

أضاف الدكتور محمد، أنه رغم أن بعض المصابين لا يشعرون بأي أعراض، إلا أن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل ما يلي:

آلام مستمرة أو متكررة في أعلى البطن.

الشعور بالانتفاخ.

الغثيان أو القيء.

فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر.

رائحة فم كريهة.

حرقة المعدة.

في حال إهمال العلاج، يمكن أن تتطور الحالة إلى قرحة في المعدة أو الإثني عشر، وقد تؤدي إلى نزيف داخلي أو ثقوب في جدار المعدة.

تشخيص جرثومة المعدة
 

يعتمد التشخيص على الفحوصات التالية:

تحليل البراز للكشف عن وجود البكتيريا.

اختبار التنفس باستخدام اليوريا، وهو من أدق الاختبارات.

فحص الدم للكشف عن الأجسام المضادة (رغم أنه لا يحدد الإصابة الحالية بدقة).

المنظار الداخلي مع أخذ خزعة من جدار المعدة وفحصها مخبريًا.

علاج جرثومة المعدة
 

وعن العلاج أوضح الدكتور محمد، أن هناك العلاج الثلاثي أو الرباعي، والذي يتضمن مجموعة من الأدوية يجب تناولها بدقة وانتظام لمدة تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا، وأحيانًا قد تمتد إلى أربعة أسابيع حسب استجابة الجسم.

أولًا: العلاج الدوائي
مضادات حيوية مزدوجة: مثل "كلاريثروميسين" و"أموكسيسيلين" أو "ميترونيدازول"، وهي تهدف إلى القضاء على البكتيريا.

مثبطات مضخة البروتون (PPIs): مثل "أوميبرازول" أو "لانزوبرازول"، تعمل على تقليل إفراز أحماض المعدة، مما يهيّئ بيئة مناسبة لعمل المضادات الحيوية ويساعد على شفاء بطانة المعدة.

أدوية داعمة: في بعض الحالات، يُضاف "بيزموث" (Bismuth) لتقوية فعالية المضادات الحيوية.

ثانيًا: المتابعة والتأكد من الشفاء
بعد الانتهاء من فترة العلاج، يجب على المريض عادة إعادة اختبار التنفس أو تحليل البراز بعد 4 إلى 6 أسابيع من إيقاف الدواء، للتأكد من القضاء التام على الجرثومة. 
لا يجب الاعتماد على فحص الدم؛ لأنه قد يظهر نتائج إيجابية كاذبة نتيجة بقاء الأجسام المضادة بعد الشفاء.

تحديات يواجهها المريض بعد العلاج
 

رغم فعالية العلاج الثلاثي أو الرباعي، إلا أن هناك بعض العقبات التي تواجه المريض أحيانًا، وأبرزها ما يلي:

مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية نتيجة الاستخدام العشوائي للمضادات.

عدم التزام المريض بتناول الأدوية بانتظام.

الآثار الجانبية مثل الغثيان أو الإسهال، مما قد يدفع البعض للتوقف عن العلاج.

الإصابة المتكررة نتيجة عدم القضاء التام على الجرثومة أو إعادة العدوى من المحيط.

دور التغذية في دعم العلاج
 

لا يغني الغذاء عن الدواء، لكنه يلعب دورًا داعمًا في تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء. ومن النصائح الغذائية المهمة، مايلي:

تجنب الأطعمة الحارة والحمضية والمقلية.

الامتناع عن الكافيين والمشروبات الغازية.

الإكثار من الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة.

تناول الزبادي واللبن الرائب لدعم صحة الأمعاء.

الابتعاد عن التدخين والكحول، لأنهما يزيدان من تهيج المعدة.

العلاجات الطبيعية والمكملات
 

بعض الدراسات تشير إلى أن بعض الأعشاب والمكملات قد تساهم في تقليل نمو الجرثومة، لكن لا يجب الاعتماد عليها وحدها دون استشارة الطبيب، ومنها:

العسل الطبيعي.

مستخلص الشاي الأخضر.

الثوم النيء أو المكملات المحتوية على مستخلصه.

العرقسوس (بكميات معتدلة).

مكملات البروبيوتيك لدعم التوازن البكتيري في الجهاز الهضمي.

الوقاية من الإصابة أو تكرار العدوى

غسل اليدين جيدًا قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.

تناول الطعام من مصادر موثوقة.

عدم مشاركة الأدوات الشخصية مثل الملاعق أو الأكواب.

الحفاظ على نمط حياة صحي ونظام مناعي قوي.

وأخيرًا لفت الدكتور محمد، إلى إن علاج جرثومة المعدة يحتاج إلى وعي من المريض بأهمية الالتزام بخطة العلاج كاملة، والمتابعة مع الطبيب حتى التأكد من الشفاء التام. 
وإلى جانب العلاج الدوائي، يلعب النظام الغذائي والنظافة الشخصية دورًا مهمًا في الوقاية من العدوى ومضاعفاتها. 
ومع تطور الطب، باتت نسب الشفاء من هذه الجرثومة مرتفعة جدًا، خاصة عند الالتزام بالعلاج المناسب والمتابعة الدقيقة.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.