العالم يقف على حافة الهاوية.. أوكرانيا تنفذ خطة خداع «نورمادي» على روسيا.. استخدام الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي في هجوم المسيرات يثير الشكوك.. وأجهزة مخابرات عالمية خدعت الكي جي بي
هجوم أوكرانيا على روسيا، مفاجأة كبيرة وقعت أمس لروسيا، عندما نفذت أوكرانيا هجومها بالطائرات المسيرة داخل العمق الروسي، خطة خداع استراتيجية استخدمتها أوكرانيا لإثبات قدرتها على مواصلة قتالها ضد الجانب الروسي.
أوكرانيا تنفذ خطة نورماندي في روسيا
واعتبر البعض خطة أوكرانيا في الهجوم على روسيا بأنها خطة إنزال "نورماندي"، العملية العسكرية التي أُجريت في الحرب العالمية الثانية في 6 يونيو 1944، وكانت أكبر عملية إنزال بحري في التاريخ، تضمنت الخطة إنزال قوات الحلفاء على شواطئ نورماندي في شمال فرنسا، بهدف فتح جبهة ثانية ضد ألمانيا، وتضمنت الخطة النهائية إنزال نحو 156 ألف رجل على خمسة شواطئ على ساحل نورماندي، وبدأ الخطة في عام 1943، لكنها نًفذا عام 1944.

خطة نورماندي، أو خطة الخداع الاستراتيجي، ذلك ما نفذته أوكرانيا، أمس الأحد، لكن الإنزال كان في داخل روسيا، ولم يتم استخدام إنزال الجنود، فقد استخدمت أوكرانيا إنزالها العسكري بالمسيرات، ما حدث كان مفاجأة لروسيا، حيث ظهرت الطائرات المسيرة الأوكرانية، وقامت بضرب طائرات وقاذفات نووية ودمرت القاذفات الاستراتيجية الروسية وتضرر نحو 40 طائرة عسكرية، بالإضافة للغواصات النووية، ووصلت الضربات لقلب روسيا في سيبيريا، أي أقصى شرق روسيا، ما يُعد اختراقًا استخباراتيًا كبيرًا، وتجاوزت خسائر روسيا 2 مليار دولار.
خطة شبكة العنكبوت والخداع الاستراتيجي الأوكراني على روسيا
الغريب في الأمر أن المسيرات الأوكرانية، يبلغ سعر الواحدة نحو ٢٠٠ دولارًا، ووصلت من قلب روسيا وليست من اوكرانيا، باستخدام شاحنات روسية مموهة، وهذه الشاحنات كانت محملة بضائع "كونتينرات"، لكنه كانت تخبأ في سقف "الكونتينرات" طائرات مسيرة، دخلت إلى روسيا بشكل طبيعي، وفي ساعة الصفر تم فتح سقف الشاحنات وخرجت الطائرات المسيرة منها لتنفذ العملية.
أعلنت أوكرانيا أن خطة الخداع الاستراتيجي كانت يجري الإعداد لها منذ نحو 18 شهرًا، أي منذ عام ونصف، وأطلقوا عليها عملية "ويب" أو "الشبكة العنكبوتية"، الغريب أن أحد سائقي الشاحنتين وجد مقتولًا بحبل، بينما الثاني تم القبض عليه ويتم التحقيق معه.
التساؤل المطروح" كيف خدعت أوكرانيا واحد من أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم "الكي جي بي"؟، بدأت أوكرانيا في التخطيط لعملية "شبكة العنكبوت"، التي تشبة خطة نورماندي منذ نحو عام ونصف، لكن منذ أيام قامت أوكرانيا بتهريب طائرات مسيرة صغيرة، داخل شاحنات عادية جدًا أو (تريلات)، دخلت الأراضي الروسية بشكل طبيعي؛ وهذه الشاحنات كانت تحمل بداخلها حاويات خشبية مموهة، وبها أسقف تفتح إلكترونيًا عن بُعد، لم يشك احد في هذه الشاحنات أو ما تحمله داخلها، وكأن أوكرانيا كانت تستخدم حصان طروادة القرن العشرين لتنفيذ خطتها الخداعية.
وعندما حانت ساعة الصفر فجأة، وفي أثناء ساعات الليل وكان الأمر هادئًا ويبدوا أن الروس كانوا نائمين، وقفت هذه الشاحنات على جانب الطريق، وبدأ تنفيذ الخطة، بدأت أسقف الشاحنات تُفتح إلكترونيا عن بُعد، وخرج منها عشرات المسيّرات الأوكرانية الصغيرة، والمزودة بتقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة جدًا، في مشهد مرعب أقرب لأفلام الخيال العلمي!
المسيرات مزود بالذكاء الاصطناعي وموجهة بالأقمار الصناعية
وعند خروج عشرات المسيرات المزودة بالذكاء الاصطناعي، والتي يتم توجيهها عن بُعد، حددت هذه المسيرات أهدافها بمنتهى الدقة، باستعمال نظم الذكاء الاصطناعي الذي تم دمجه مع الأقمار الصناعية، انطلقت المسيرات في أسراب منظمة، بدون أن يلحظها أو يلحقها أو يعترضها أحد، وقامت بضرب أربع قواعد عسكرية روسية مهمة وفي نفس الوقت، وهم "بيلایا، دياجيليفو، إيفانوفو، وأولينيا".

كانت النتيجة كارثة عسكرية روسية بكل المقاييس، أكثر من 40 طائرة روسية استراتيجية احترقت أثناء وقوفها في المدرج، منها قاذفات نووية (Tu-95، وTu-22M3)، التي تعتمد عليها روسيا في ضرب المدن الأوكرانية من مئات الكيلومترات، كما تم تدمير طائرة الإنذار المبكر (A-50)، التي تعتبر عين روسيا في السماء.
وتعدت الخسائر الروسية، بحسب التقديرات الاقتصادية، 2 مليار دولارًا في دقائق قليلة، لم يتوقف الأمر على الخسائر المادية، فالخسائر الاستراتيجية فادحة وغير مسبوقة، الأمر الذي اعتبره الاستراتيجيين أنه ضربة قوية للاستخبارات الروسية "الكي جي بي" وضربة قوية لمجهود موسكو الحربي الذي قامت به منذ 3 سنوات.
روسيا تفقد القدرة على تعويض خسائرها
وأكد المحللين أن روسيا ليس لديها القدرة على تعويض طائراتها التي فقدتها في الهجوم الأوكراني عليها، بسبب العقوبات الغربية، التي أوقفت خطوط الإنتاج الروسية وقطعت عنها الإمداد بقطع الغيار، وتسببت في شلل كبير في قدرات الصناعة العسكرية لروسيا!

عملية "الشبكة العنكبوتية" كشفت عن أمر مرعب بالنسبة للروس، أولها أن الاستخبارات الروسية القوية لم تتمكن من معرفة الخطة الأوكرانية التي كان يُجهز لها منذ 18 شهرًا، وثانيًا: العملية أثبتت أن أوكرانيا قادرة على الوصول لقواعد روسية حساسة، وقادرة على ضرب القواعد التي تضم الغواصات النووية الروسية، مثل قاعدة "سيفيرومورسك" في شمال روسيا، واللي وقع فيها انفجار غامض في نفس اليوم، رغم إن روسيا تنفي ذلك.
الأكثر غرابة أن سائق إحدى الشاحنات، التي نفذت الهجوم وخرجت منها المسيرات، وُجد مقتول ومخنوق برباط بلاستيكي، والشاحنة نفسها تم تفجيرها ذاتيًا بعد خروج الطائرات المسيرة منها، ما يعني أن هذه العملية لم تنفذ على مستوى المخابرات الأوكرانية فقط بل يتورط بها استخبارات دول كبرى، تملك الأقمار الصناعية التي تتحكم في هذه المسيرات عن بُعد وأيضًا تملك القدرة على إطلاق العملية وتفجير الشاحنات بمجرد تنفيذ مهمتها، فبعض المحللين يشير إلى أن العملية تحمل علامات استفهام كبرى وتشير بأصبع الاتهام لاستخبارات وتخطيط لدول كبرى.
تهديد الثالوث النووي الروسي وفقدان الردع
وكشف العسكريون أن الضربة التي تلقتها روسيا من أوكرانيا ضربة كبرى، وبحسب تأكيداتهم، فإن "القاذفات الروسية التي احترقت ليست مجرد طائرات عادية، بل هي جزء من "الثالوث النووي الروسي"، الذي تستخدمه روسيا في استراتيجية الردع النووي لديها، والذي يضمن توازن الرعب في العالم من وقت الحرب الباردة!"

وأكد عدد من الاستراتيجيين أن ما حدث لروسيا يمكن أن يُعتبر- نظريًا- تهديدًا مباشرًا لقدرة روسيا على توجيه ضربة نووية في حالة تعرضها لهجوم، وهذا في العقيدة العسكرية الروسية، يعتبر "خط أحمر"، ويستوجب الرد عليه بأقصى قدرات الردع الروسي، حيث يرجح البعض أن الرئيس الروسي بوتين يمكن أن يستخدم أسلحة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا، كنوع من الانتقام وفرض القوة والسيطرة واستعادة الهيمنة الروسية على الموقف!
الإعلام الروسي في حالة صدمة، واستدعى فلاديمير بوتين القادة العسكريين لاجتماع طارئ، والكرملين بدأ يسرّب رسائل واضحة جدًا إن الرد الروسي سيكون "مفاجئ" و"قاسي للغاية"، ويؤكد الخبراء أن بوتين لن يقبل ترك الأمر يمر بسهولة، حتى لا يفقد قوته أمام شعبه والعالم أجمع، فقدرة بوتين وقوته أصبحت على المحك، وصمته يعني أنه سيصبح قائد عاجز عن حماية أراضيه ومصالح روسيا الاستراتيجية.
المفارقة الغريبة أن روسيا كانت قد طلبت مفاوضات سلام مع أوكرانيا في إسطنبول، في نفس اليوم الذي نفذت فيه أوكرانيا هجومها، حيث اعتبرت روسيا الهجوم هو رد وأوكرانيا التي تحاول إضعاف موقف روسيا، لتجبرها على التفاوض من موقف ضعف.
سيناريوهات الضربة الروسية القادمة
في أعقاب الهجمات الأوكرانية، أعلنت روسيا عن تنفيذ ضربات جوية مكثفة على أوكرانيا، مستخدمة صواريخ باليستية وفرط صوتية، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الأوكرانية، كما تم تدمير 162 مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، غالبيتها في منطقتي كورسك وبيلجورود الحدوديتين مع أوكرانيا.

وحتى الآن، لم تصدر روسيا تهديدات مباشرة تجاه دول أخرى، ومع ذلك، فإن استخدام أوكرانيا لصواريخ غربية الصنع، مثل "أتاكمز" الأمريكية و"ستورم شادو" البريطانية، قد يثير قلق موسكو بشأن الدعم الغربي لكييف، وهذا قد يدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية أو عسكرية للرد على هذا الدعم.
وحسب تقديرات الخبراء العسكريين، فالمتوقع أن ترد روسيا بضربة صاروخية ضخمة جدًا على كييف والبنية التحتية في أوكرانيا، أو أن تستخدم السلاح النووي التكتيكي في شرق أوكرانيا كنوع من الردع والانتقام.
العملية الأوكرانية والرد الروسي يمكن أن يؤدي لمواجهة أكبر وأوسع، احتمال يؤدي لجرّ "الناتو" نفسه للحرب، لكن الناتو ليس مستعدًا لذلك، لأنه لم يقم ببناء قدراته العسكرية بعدما أعلنت أمريكا التخلى عنهم.
وأشار الخبراء الاستراتيجيين إلى أن العالم اليوم يقف على حافة الهاوية، فالهجوم الأوكراني والرد الروسي يمكن أن يحول الحرب من حرب إقليمية، لحرب عالمية جديدة في أي لحظة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
