رئيس التحرير
عصام كامل

572 عاما على سقوط القسطنطينية، اللحظة التي غيرت العالم

فتح القسطنطينية،
فتح القسطنطينية، فيتو
18 حجم الخط

تحل اليوم التاسع والعشرون من مايو، الذكرى 572 لسقوط مدينة القسطنطينية، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، بيد الجيش العثماني بقيادة السلطان محمد الثاني، المعروف لاحقًا بـ"الفاتح"، في واحدة من أبرز المحطات التاريخية التي أعادت تشكيل موازين القوى بين الشرق والغرب، ووضعت حدًا لإمبراطورية استمرت لأكثر من ألف عام.

كيف كانت معركة القسطنطينية الفاصلة؟ 

في عام 1453، وبعد حصار دام 53 يومًا، تمكنت المدافع العثمانية الثقيلة التي كانت تُعد تطورًا غير مسبوق في ذلك العصر من تحطيم أسوار المدينة الشهيرة، والتي طالما اعتُبرت منيعة. ومع دخول القوات العثمانية العاصمة البيزنطية، انتهت رسميًا الإمبراطورية الرومانية الشرقية، بينما أعلن السلطان محمد الثاني القسطنطينية عاصمة لدولته، وأعاد تسميتها لاحقًا إلى "إسطنبول".

وكانت القسطنطينية تمثل قلب الإمبراطورية البيزنطية، ومركزًا دينيًا وثقافيًا وسياسيًا للعالم المسيحي الشرقي. ولعدة قرون صمدت المدينة أمام محاولات غزو متعددة، سواء من العرب المسلمين في العصور الأموية والعباسية، أو من الصليبيين في بعض مراحل الحروب الصليبية.

إلا أن تغير موازين القوى، وتطور تقنيات الحرب، وتراجع الدعم الأوروبي للمدينة، كلها عوامل ساهمت في سقوطها بيد العثمانيين، الذين باتوا منذ تلك اللحظة القوة الصاعدة في المنطقة.

نتائج فتح القسطنطينية 

لم تكن نتائج الحدث عسكرية فقط، بل شملت جوانب حضارية وثقافية. فمع هروب عدد كبير من العلماء واللاهوتيين البيزنطيين إلى إيطاليا، نقلت معهم معارف يونانية قديمة أسهمت لاحقًا في انطلاق عصر النهضة الأوروبية. في المقابل اتجهت الدولة العثمانية إلى ترسيخ وجودها كقوة كبرى في العالم الإسلامي، ووريث شرعي للخلافة الإسلامية بعد قرون من الانقسام.

ويعتبر مؤرخون غربيون وشرقيون أن سقوط القسطنطينية أدى إلى تغيّر في خطوط التجارة العالمية، حيث بدأ الأوروبيون البحث عن طرق بحرية بديلة إلى الشرق، مما مهّد لاحقًا لعصر الكشوف الجغرافية والاستعمار الحديث.

إرث القسطنطينية المتنازع عليه حتى اليوم 

حتى اليوم، يبقى سقوط القسطنطينية موضوعًا يحمل دلالات رمزية وسياسية لدى العديد من الدول والمؤسسات الدينية، كما يستدعي نقاشات مستمرة حول العلاقة بين الدين والدولة، وحول مشروعية الحروب الدينية والفتوحات.

وفي الذكرى السنوية لهذا الحدث، لا يبدو أن القسطنطينية قد سقطت كمدينة فحسب، بل فتحت أبواب عصر جديد من التحولات الكبرى في أوروبا والشرق الأوسط، لا تزال آثارها ممتدة حتى القرن الحادي والعشرين، في الجغرافيا والسياسة والتاريخ.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية