الجنايات تواصل محاكمة سفاح المعمورة.. المتهم ينكر الاتهامات المنسوبة إليه.. ويؤكد: "معرفش حاجة عن الضحايا".. ودفاعه يطالب بعرضه على الطب النفسي

 تواصل اليوم الثلاثاء الدائرة الأولى جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى، ثاني جلسات قضية  سفاح المعمورة المتهم بقتل 3 أشخاص عمدًا مع سبق الإصرار، اثنين منها مقترنتين بجنايتي خطف بطريقي التحايل والإكراه والسرقة.

سفاح المعمورة ينكر الاتهامات

 وخلال الجلسة الماضية، واجهت المحكمة سفاح المعمورة نصر الدين السيد، بالتهم المنسوبة إليه فأنكرها جميعا، وقال: “أنا معملتش حاجة ومقتلتش حد”، مضيفا أن الحفرة التي وجدت في شقته بالمعمورة كانت موجودة قبل الإيجار، وكان عليها خراطيم كهرباء.

قال المتهم خلال الجلسة: إن محمد إبراهيم عدس الضحية الأولى أعرفه من خلال وجوده في المحكمة، حيث قمت برفع عدة قضايا له ولم يكن يلتزم بدفع الأتعاب بسرعة، وحدثت بيننا مشكلة بسيطة، وبعدها التقينا وأخذت أموالي منه وكان من المفترض أن ألقاه مرة أخرى بعد ذلك، ولكنه لم يرد على اتصالاتي، ومنذ تلك اللحظة، لم أعد أعرف عنه أي شيء.

وأضاف أن الضحية الثانية، وهي الحاجة “تركية عبدالعزيز”، قال: لا أعلم عنها شيئًا، ولكن من أحضرها إلى مكتبي لرفع قضية ضدها هي زوجتي منى.. قمت برفع القضية ولكنني خسرتها، وكانت هناك مستحقات مالية لي لدى تلك السيدة، لكنها لم تتواصل معي إطلاقًا.. فقلت في نفسي: لا بأس، ومن بعدها لم ترد عليّ. وآخر ما علمته هو أن هناك مشاكل بينها وبين أسرتها بشأن مسألة المال، وعندما استفسرت من زوجتي عنها، أجابت بأنها لا تعرف شيئًا عنها.  

وفيما يتعلق بزوجته، ذكر أنه كانت هناك بعض المشكلات المرتبطة بالغيرة بينهما. وهي الآن تقيم في منزلها ولم يعد لديه أي معلومات عنها.

فيما جرى مواجهته بالشهود الذين أقروا باستئجاره للشقق التي وجدت فيها ضحاياه، وكذلك سحب أموال القتيلة "تركية"، والاستيلاء على أموال المهندس محمد إبراهيم القتيل.

دفاع سفاح المعمورة يطالب بعرض موكله على الطب النفسي

 وطالب أميران عثمان محامي سفاح المعمورة، بعرض المتهم المعروف إعلاميًّا بسفاح الإسكندرية، على الطب النفسي بمستشفى العباسية لبيان مدى قواه العقلية ومسؤوليته عن أفعاله أو إصابته بمرض نفسي، ووافق المتهم على طلب الدفاع.

فيما قال نصر الدين، المعروف إعلاميًا بسفاح الإسكندرية، خلال محاكمته: لديَّ مكاتب في الإسماعيلية والسويس وأسافر كثيرًا.. أما الأشخاص الذين كانوا في الشقة، فهم القتلة، وكانوا على علم بوجود الجثث.

 ووجه اتهامه إليهم بقتل موكلته تركية عبدالعزيز، مشيرًا إلى أن صبحية، الشاهدة الأولى والمتهمة الثانية في القضية، كانت تمتلك مفتاح الشقة وكانت تتولى أعمال التنظيف فيها.

الشهود يروون تفاصيل صادمة

 وأوضحت الشاهدة الثانية، أنها كانت تقيم مع أولادها في منزل المتهم، مشيرةً إلى أن صبحية كانت تتحمل المسؤولية الأولى عن جميع الأحداث.

وأضافت: كانت على دراية بالحادثة المتعلقة بالقتل، مما دفعها لسحب الأموال من بطاقة فيزا تركية.

وتابعت: أبلغتني بضرورة مغادرة الشقة، محذرةً أن الدور قد جاء عليّ.

اتهامات بالقتل والسرقة يواجهها المتهم

 ويواجه المتهم البالغ من العمر 52 عامًا، اتهامات بارتكاب جريمتي قتل عمد مع سبق الإصرار، بالإضافة إلى جنايتَي خطف بطريقَي التحايل والإكراه، كما يُحاكم بتهمة السرقة، إلى جانب قتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار، في جريمة مروعة كشفت تفاصيلها التحقيقات.

بداية سقوط "السفاح"

 تعود تفاصيل الواقعة إلى فبراير الماضي، حين ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية القبض على المتهم بعد اكتشاف جثتين مدفونتين داخل شقته في منطقة المعمورة، وتبين لاحقًا أن الجثتين تعودان إلى زوجته وموكلته الحاجة تركية.

التحقيقات كشفت أيضًا عن تورط المتهم في جريمة قتل ثالثة، راح ضحيتها المهندس محمد إبراهيم عدس، أحد موكليه، والذي تم قتله ودفنه بنفس الأسلوب داخل شقة أخرى استأجرها السفاح في منطقة 45 شارع 7.

خلافات مهنية تقود إلى القتل

 اعترف المتهم في التحقيقات بأنه قتل الحاجة تركية، موكلته، بعد نشوب خلافات بينهما على أتعاب قضية لم يتولَّ الدفاع فيها، مما أدى إلى شطبها، ما دفع المجني عليها لاتهامه بالنصب ومطالبته بتحمل المصاريف القانونية وإعادة رفع القضية.

وفي روايته التفصيلية أمام النيابة، قال المتهم: "قامت بسبّي واتهمتني بالنصب، وعندما حاولت طردها رفضت الخروج، فقمت بدفعها وضربها بعنف، ثم جلبت سكينًا من المطبخ وذبحتها بعد أن فقدت القدرة على المقاومة".

وأكد أنه لم يقم بتجريدها من ملابسها "حفاظًا على حرمتها"، ودفنها أسفل جثة زوجته "لأنه لم يرضَ أن يدفن أحدًا فوقها"، ثم سرق بطاقة الفيزا الخاصة بها وسحب كل الأموال من حسابها.

جريمة أخرى داخل منزل الزوجية

 أما عن جريمة قتل زوجته الثانية، فقد اعترف المتهم بأنه خنقها بعد أن أصبحت تشك في سلوكه، وتكرر منها توجيه الاتهامات له، ما جعله يشعر بالخطر من احتمال كشف جرائمه.

ثلاث ضحايا وجثث مدفونة في شقق مستأجرة

 النيابة العامة أجرت معاينات ميدانية لموقعي الجريمتين، حيث تبين أن المتهم أخفى جثة المجني عليه الأول (عدس) داخل إحدى غرف شقته، بينما قام بدفن زوجته والحاجة تركية في شقة أخرى قام باستئجارها خصيصًا لإخفاء الجثث.

وأكدت التحقيقات أن المتهم استخدم أساليب التحايل والإكراه في جرائم الخطف، وسبق الإصرار في كافة وقائع القتل، كما اقترنت جرائمه بسرقة الأموال والمنقولات من ضحاياه بعد التخلص منهم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.