رئيس التحرير
عصام كامل

أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة وأيام التشريق وأسماؤها وفضائلها

 أعمال اليوم التاسع
أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة
18 حجم الخط

 أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة وأيام التشريق وفضلها، تعد الأعمال في يوم التاسع من ذي الحجة وأيام التشريق من أفضل الأعمال، فقد ورد في فضل  أعمال التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة  أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ) وأما أيام التشريق فهي أعظم الأيّام عند الله -تعالى- بعد يوم النَّحر، وهي أيّام أكل وشرب وذِكرٍ؛ قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أيامُ التشريقِ أيامُ أكْلٍ، وشُرْبٍ، وذِكْرِ اللهِ). وفيما يلي نستعرض معكم أبرز أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة وأيام التشريق وأسماؤها وفضائلها.

 

‫متى تبدأ مناسك الحج ومتى تنتهى - موضوع‬‎
 أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة وأيام التشريق وأسماؤها وفضائلها

 أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة

 

 يُسمّى اليوم التاسع بيوم عرفة، ويبدأ وقوف الحاجّ في عرفة منذ زوال اليوم التاسع من ذي الحجّة، ويمتدّ وقته إلى ما قَبل الفجر من اليوم العاشر، وليوم عرفة الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي: يوم من الأيّام الفاضلة عند الله -تعالى-، واليوم الذي أكمل الله -تعالى- فيه الدِّين، وأتمّ نعمته على الأُمّة الإسلاميّة؛ قال -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، وقد أخبر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّ هذه الآية نزلت في يوم عرفة. عيد من أعياد المُسلمين وخاصّةً للحاجّ، ويُسَنّ لغير الحاجّ صيامه ليُكفِّر الله -تعالى- عنه ذُنوبه؛ قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ). يوم يغفر الله -تعالى- فيه الذُّنوب، ويتجاوز فيه عن السيِّئات، ويُعتق فيه عباده من النار، ويقترب الله -تعالى- من عباده في هذا اليوم؛ ليُباهي بهم الملائكة؛ فقد ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ). يوم من الأيّام التي أقسم الله -تعالى- بها؛ فقال: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)،وقِيل إنّ الشاهد الذي أقسم الله -تعالى- به هو يوم عرفة. وبعد مغيب الشمس من اليوم التاسع من ذي الحجّة؛ أي ليلة العاشر، يُفيض الحاجّ من عرفة إلى مُزدلفة؛ فيبيت فيها، ويُستحَبّ له أن يفيض وهو يُلبّي بسكينةٍ فلا يُزاحم أحدًا، وعند وصوله إلى مُزدلفة يُؤذّن ويُصلّي المغرب والعشاء جمعًا وقَصرًا، ويُصلّيهما تأخيرًا في وقت العشاء بأذانٍ واحدٍ وإقامتَين، ويُستحَبّ أن يُصلّي قيام الليل والوتر.

 وعند دخول وقت الفجر يُصلّي سُنّته وفَرضه، ثُم يتوجّه إلى مكانٍ يُسمّى المَشعر الحرام؛ وهو ما يُطلَق عليه مسجد مُزدلفة، ويُسَنُّ له أن يستقبل القِبلة، ويرفع يدَيه بالذِّكر، ويدعو، ويُهلّل، ويُكبّر، ثُمّ يخرج من مُزدلفة إلى مِنى قبل طلوع الشمس. وإن لم يتيسّر للحاجّ الذهاب إلى المَشعر الحرام، فيجوز له الوقوف في أيّ مكانٍ في مُزدلفة؛ يُصلّي ويدعو فيه، وقد رخّص النبيّ -عليه الصلاة والسلام- للضُعفاء ومن يُرافقهم في الخروج من مُزدلفة إلى مِنى بعد مُنتصف الليل؛ لرَمْي جمرة العقبة.

أعمال اليوم العاشر من ذي الحجة

 يُنهي الحاجّ في هذا اليوم مُعظم أعمال الحجّ؛ فبعد وصوله إلى مِنى قبل طُلوع الشمس يرمي جمرة العقبة، ويمتدّ وقتها منذ طُلوع الشمس إلى ما قَبل الزوال، ثُمّ يذبح هَدْيه، ويحلق أو يُقصّر والحلق أفضل، وإذا رمى الحاجّ، وحلقَ أو قصَّر، أُبيحَ له كُلّ ما كان مُحرَّمًا عليه وهو مُحرِم باستثناء مُجامعة النساء؛ إذ تبقى على حرمتها وهذا هو التحلُّل الأوّل. ثُمّ يتوجّه إلى البيت ليطوف به طواف الإفاضة، ويُسمّى أيضًا طواف الزيارة، ويُعَدّ هذا الطواف أحد أركان الحجّ الذي لا يكون تامًّا إلّا به، ومَن كان مُتمتِّعًا، فإنّه يسعى بين الصفا والمروة، أمّا من كان قارنًا أو مُفردًا، فإنّ السَّعي يسقط عنه إن كان قد سعى في بداية قدومه إلى البيت. والأفضل من حيث الترتيب أن يبدأ الحاجّ بالآتي: رَمي جمرة العقبة. ثُمّ ذَبح الهَدي. ثُمّ الحَلق. ثُمّ الطواف، وإن قدّم بعضها على بعض فلا حرج في ذلك وحجّه صحيح. وبعد أن يؤدّي الحاجّ طواف الإفاضة، والسَّعي بين الصفا والمروة، فإنّه يكون بذلك قد تحلّل التحلُّل الثاني؛ الأمر الذي يُبيح له باقي محظورات الإحرام، كمُجامَعة النساء. ثُمّ يتوجّه إلى مِنى؛ ليبيت فيها أيّام التشريق الثلاثة، ولياليها،ويختصّ اليوم العاشر بالعديد من الفضائل، ومن ذلك أنّ الله -تعالى- سمّاه يوم الحجّ الأكبر؛ لكثرة ما فيه من المناسك والعبادات للحاجّ ولغيره.

 أعمال أيّام التشريق الثلاثة 

أيام التشريق هي الأيّام الثلاثة التي تأتي بعد يوم عيد الأضحى بأيّام التشريق، أو الأيّام المعدودات، وسُمِّيت بهذا؛ لأنّ الناس كانوا يُشرقون فيها لحوم الأضاحي والهَدي؛ أي ينشرونها في الشمس. وقد تعدّدت أقوال الفُقهاء في حُكم المَبيت بمِنى ليالي التشريق، قال جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة بأنّ المَبيت في مِنى واجب، وأنّ من تَركه وَجبَ عليه دم، في حين رخَّص المالكية والشافعية لرُعاة الإبل في عدم المَبيت، أمّا صاحب السقاية فيجوز له عدم المَبيت إلّا أنّه يجب عليه الحضور لأجل الرَّمي، والواجب في المَبيت قضاء مُعظم الليل في مِنى. 

 

فضائل أيام التشريق

 لأيّام التشريق الثلاثة فضائل كثيرة، منها ما يأتي:

أعظم الأيّام عند الله -تعالى- بعد يوم النَّحر، وهي أيّام أكل وشرب وذِكرٍ؛ قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أيامُ التشريقِ أيامُ أكْلٍ، وشُرْبٍ، وذِكْرِ اللهِ).

 تُعَدّ من الأيّام التي يُسَنّ فيها الإكثار من التكبير ليجتمع للمؤمن نعيم القلوب بالذِّكر، ونعيم البَدَن بالأكل، والشُّرب، إذ ينشطُ بدَنُه فيكثر من التكبير وشكر الله على نعمه وفضله. 

تُعَدّ من الأيّام التي تذكر المؤمن بنعيم الجنّة؛ لأنّ حال الإنسان في بُعده عن الشهوات المُحرَّمة في الدُّنيا لتحصيل النعيم يوم القيامة، كحال الحاجّ الذي تكون مُحرّمةً عليه الكثير من المَحظورات حال إحرامه؛ فإذا تحلّل في ليالي التشريق، أُحِلّ له ما حُرِّم عليه من المُباحات. 

أعمال اليومين الحادي عشر والثاني عشر

 يرَمي الحاج الجمرات الثلاث بالترتيب في اليوم الحادي عشر، واليوم الثاني عشر؛ فيبدأ بجمرة العقبة الصُّغرى، ثُمّ الوُسطى، ثُمّ الكُبرى، ويرمي كُلّ جمرة بسبع حَصَيات، ويبدأ وقت الرَّمي بعد الزوال في كلا اليومَين؛ الحادي عشر، والثاني عشر، ولا يجوز قبل ذلك عند جُمهور الفُقهاء من الشافعية، والمالكية، والحنفية، والحنابلة.

 ويُسَنّ الوقوف بعد الجمرة الوُسطى للدُّعاء، ومَن أراد التعجُّل فيجب عليه الخروج من مِنى قبل مغيب شمس اليوم الثاني عشر، ولا شيء عليه إن تأخّر بسبب الزحام، وعندها يذهب إلى مكّة ليطوف بالبيت طواف الوداع؛ وهو من واجبات الحجّ، ويسقط هذا الطواف عن الحائض والنفساء، أمّا مَن لم يتعجّل فعليه المَبيت في مِنى ليلةً أُخرى؛ وهي ليلة الثالث عشر.

 ويُسمّى اليوم الثاني عشر بيوم النَّفر الأوّل، ويسقط عن المُتعجِّل رَمي الجمرات في اليوم الثالث عشر، فيكون بذلك قد رمى يومَين فقط من أيّام التشريق، ويسقط عنه الثالث؛ بسبب تعجُّله.

أعمال اليوم الثالث عشر يعد رمي الجمرات الثلاث أحد أعمال اليوم الثالث عشر، وقد تنوعت فيه آراء العلماء في توقيت بدء رمي الجمرات على النحو الآتي:

 يجب على الحاجّ غير المُتعجِّل أن يرميَ الجمرات الثلاث بعد زوال شمس اليوم الثالث عشر في رأي جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة. أجاز أبو حنيفة الرَّمي قبل ذلك. ويمتدّ وقت الرَّمي في هذا اليوم إلى مغيب الشمس؛ لأنّ وقت انتهاء جميع مناسك الحجّ يكون بغروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجّة

 

‫أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله | موقع البطاقة الدعوي‬‎
 أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة وأيام التشريق وأسماؤها وفضائلها

 

 

وبعد رَمي الجمرات في هذا اليوم، يخرج الحاجّ من مِنى إلى مكّة، ويُسمّى هذا الخروج بيوم النَّفر الثاني. ويُستحَبّ عند الجُمهور للنافر من مِنى إلى مكّة النزول بوادي يُسمّى المُحَصَّب، أَوِ الأَبطُح، ويقع هذا الوادي عند مدخل مكّة بين جبلَين ويمتدّ إلى مقبرة الحَجُون؛ فيُصلّي فيه الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وقد ذهب الحنفية إلى أنّ التحصيب سُنّة.وفي الوقت الحالي أصبح من ضمن عمار مدينة مكّة، ويمكث فيه الحاجّ؛ تطبيقًا لسُنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وقد استدلّوا على الاستحباب بما ورد عن عائشة -رضي الله عنها-، إذ قالت: (إنَّما نزلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المُحَصَّبَ ليَكونَ أسمَحَ لِخروجِهِ وليسَ بِسُنَّةٍ فمن شاءَ نزلَهُ ومن شاءَ لم ينزِلْهُ). ويطوف الحاجّ طواف الوداع بعد أن يُنهي جميع مناسكه وأعماله في مكّة، ويجب عليه الخروج من مكّة مباشرة بعد طواف الوداع، ولا يبقى فيها إلّا لعُذر، وهذا ما ذهب إليه جُمهور أهل العلم، ومن طاف الوداع ثُمّ بقي في مكّة أكثر من يومَين، فالواجب عليه إعادة الطواف، وإذا مكث يومَين ولم يُعد طواف الوداع وخرج من مكّة، فيجب عليه في هذه الحالة دم؛ لتركه واجبًا من واجبات الحجّ.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية