رئيس التحرير
عصام كامل

عمر الخيام.. كامل الشناوي يجيب عن الأسئلة المحرمة في حياة الشاعر الفارسي الكبير.. وهذا ما قاله عنه الشيخ الباقوري

الشاعر عمر الخيام
الشاعر عمر الخيام والصحفي كامل الشناوى
18 حجم الخط

في كتابه "زعماء وفنانون وأدباء"، خصّ الشاعر والصحفي كامل الشناوى فصلًا مميزًا عن الشاعر والفيلسوف الفارسي عمر الخيام، المولود في مثل هذا اليوم 18 مايو عام 1048، والمتوفى عام 1131. حمل الفصل عنوانًا مثيرًا للجدل: "عمر الخيام.. متصوفًا أم عربيدًا؟"، وتناول فيه الجدل الدائر حول طبيعة شخصية الخيام وموقفه من الدين. 

يتساءل الشناوي في مطلع حديثه: هل كان الخيام ملحدًا؟ أم كان شاكًّا؟ متصوفًا أم منغمسًا في الملذات؟ ليجيب بحسم: "كان مؤمنًا" ويصف حيرة الحاضرين عندما قال ذلك، إذ تعجبوا من وصفه بالإيمان، رغم مخاطبة الخيام لله بلغة العتاب، قائلًا: "كيف لا تغفر لي إلا إذا تبت عن ذنبي؟ إنك لست تاجرًا تعطيني الغفران مقابل التوبة، بل أنت إله تغفر بلا مقابل."

ويرى الشناوي أن هذه العبارات، رغم ما تحمله من جرأة، ليست دليلًا على الإلحاد، بل تجسد إيمانًا عميقًا وحقيقيًا بالله. فالإيمان، كما يقول، ليس مجرد طقوس ظاهرية، بل شعور داخلي جارف بوجود الإله، والخيام كان يخاطب الله كما لو كان حاضرًا يسمع ويرى ويغفر ويغضب.

الشاعر عمر الخيام 
الشاعر عمر الخيام 

شاعر لا فيلسوف

في موضع آخر من الحديث، يناقش كامل الشناوي ما إذا كان الخيام فيلسوفًا، ليؤكد أن الأخير أقرب إلى أن يكون شاعرًا صاحب تأملات وانفعالات، وليس فيلسوفًا ذا مذهب واضح.

ويضيف أن الخيام تأثر بأبي العلاء المعري وأبي نواس، إلا أن تأثير المعري كان أعمق ومع ذلك، يرى الشناوي أن أبا العلاء نفسه لم يكن فيلسوفًا بالمعنى الدقيق، بل كان شاعرًا متأملًا، وما نُسب إليه من فلسفة هو في حقيقته تفكير وجداني وتأمل ذاتي، لا مذهبًا فلسفيًا متكاملًا.

رأي الشيخ أحمد حسن الباقوري

خلال النقاش، دخل الشيخ أحمد حسن الباقوري مستفسرًا: "عمّ تتساءلون؟"، فأجابه الحاضرون بأنهم يتناقشون حول عمر الخيام، وهل كان مذنبًا أم ملحدًا. فردّ الباقوري قائلًا إن الخطأ والخطيئة جزء من طبيعة الإنسان، لكن الجهر بالمعصية مرفوض. واستشهد بالحديث الشريف: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين...".

كما روى حديثًا قدسيًا جاء فيه: "عبادي، لا تيأسوا من رحمتي، إذا أذنبتم... فوعزتي وجلالي، لئن لم تذنبوا، لخلقت خلقًا غيركم يذنبون فيستغفرون، فأغفر لهم." مؤكدًا أن باب التوبة والرحمة الإلهية مفتوح دائمًا.

عمر الخيام بين الشعر والعلم

عمر الخيام لم يكن مجرد شاعر، بل كان عالمًا بارزًا في الفلك والرياضيات، من مواليد مدينة نيسابور بخراسان، في العصر الإسلامي الوسيط. يُنسب إليه تطوير طريقة حساب المثلثات، والمساهمة في نظرية ذات الحدين، وتولّى الرصد الفلكي في مرصد أصفهان.

اشتهر عربيًا عبر رباعياته التي ترجمها الشاعر أحمد رامي، وغنّت جزءًا منها أم كلثوم، لكن القليلين يدركون عمق إنجازاته العلمية، التي تجعله أحد أبرز العلماء والشعراء في آن واحد.

توفي عمر الخيام عام 1131 ودُفن في نيسابور، في بستان بات يُعرف اليوم باسم ضريح عمر الخيام.


 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية