لا تجادل أمك!

من البر بالوالدين أن يتجنب الابن مجادلة والديه بطريقة تحمل نبرة عناد أو تحدٍ أو ضيق، ولا يصح أن يرفع صوته في حضرتهما، لأن ذلك ينافي الأدب والاحترام الواجب لهما.. قال الله تعالى:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23].

أما المناطحة أو المجادلة بحدة فقد تدخل في باب العقوق، وهو من الكبائر. لكن هذا لا يعني أن الإبن لا يمكنه أن يناقش والديه في الأمور، لكن بشروط اختيار وقت مناسب تكون فيه النفوس هادئة والتحدث بأسلوب لطيف أو باستخدام عبارات مهذبة مثل: "ما رأيك يا أمي؟" أو "هل تسمحين لي بتوضيح وجهة نظري؟"

القاعدة الأساسية في الحوار مع الآباء ينبغي ألا تخرج عن الالتزام بنبرة هادئة خالية من التحدي والاستماع الجيد لهما لإظهار الاهتمام برأيهما وتقديرهما ثم الدعاء لهما بالخير حتى وإن لم يقتنع الوالدان برأي الابن أو العكس!

باختصار.. لا تجادل أمك، حتى لو كنت على حق! فالبر ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس أمك، أو أبيك، أو على أيديهما، أو حتى على قدميهما، فتظن أنك بلغت غاية رضاهما! البر هو أن تستشف ما في قلب والديك، ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرًا.. أن تعلم ما يسعدهما، فتسارع إلى فعله، وتدرك ما يؤلمهما، فتجتهد ألا يرونه منك أبدًا!

ربما تشعر -ووالدتك تحدثك- أنها تشتهي أمرًا ما، فتحضره على الفور لها، ولو كان كوبًا من الشاي! فهذه فرصة لا تعوض لكسب رضاها. لا يفوت المرء ذكرًا كان أو أنثى أنه سيكون يومًا أبًا أو أمًّا، وسوف يرى نتيجة بره بوالديه في بر أولاده به، فاحرص على راحة والديك، ولو كان على حساب سعادتك، فإذا كان سهرك في الخارج يؤرقهما، فنومك مبكرًا من البر بهما، حتى لو فرطت في سهرة شبابية، قد تشرح صدرك!

استجلب ضحكة أمك، حتى ولو غدوتَ في نظر نفسك مهرجًا! كثيرةٌ هي طرق البر المؤدية إلى الجنة، فلا تحصروها بقبلة، قد يعقبها الكثير من التقصير! بر الوالدين ليس مناوبات وظيفية، بينك وبين إخوانك، بل مزاحمات على أبواب الجنة إن كانوا أحياء أو من الأموات.

المتغطي بترامب...!

موهبة لا أكل عيش!

المهم ألا تحرم نفسك من رضا أمك أو أبيك ولا تبخل أن تفيض عليهما من مالك، ولو كانا يملكان الملايين -دون أن تفكر- كم عندهما، وكم صرفت وهل هما بحاجة أم لا، فكل ما أنت فيه، ما جاء إلا بسهرهما، وتعبهما، وقلقهما، وجهد الليالي التي أمضياها في رعايتك.. فاعمل ما شئت كما تدين تدان!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.