رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الثقافة.. وطمس الهوية الوطنية!

18 حجم الخط

في إحدى ملاحظات الرئيس عبدالفتاح السيسى للمجتمع، الاهتمام بلغة القرآن الكريم، وهذا دفعنى إلى الكتابة عن اللغة العربية، فمنذ عشرات السنين وفى السنوات الأخيرة، بل فى الشهور والأسابيع الأخيرة، وفى هذا المكان أو في صفحتى على الفيسبوك، أو في ندوات جمعية محبى الفنون الجميلة، دائما ما أكتب "اللغة هوية" وبالتالى اللغة العربية جزء من هوية الوطن.. 

 

لن ألبس اللغة العربية باللباس الدينى وكما نقول أنها لغة القرآن الكريم أو لغة أهل الجنة، ولكنها هوية الوطن، وهنا أذكر ما حدث في فرنسا في منتصف التسعينات ومع بداية إنتشار الانترنت، لاحظ الفرنسيين، ظهور مواقع بلغات غير اللغة الفرنسية، تم دراسة الموقف، وتم إستصدار قانون يجرم صدور أى موقع من داخل الأراضى الفرنسية بأى لغة بغير اللغة الفرنسية، وسمى ب قانون الانترنت.. 

 

بالطبع فهى دولة تخشى على هويتها وتعتبر اللغة من أهم مقوماتها، هذه دولة تعرف شعارات الحريات وحقوق الانسان، التى لا يملون من الحديث عنها، وفى سلطنة عمان وفى منتصف الثمانينات، استصدرت السلطنة قرارا بتعريب كافة عنوان المحلات التجارية، ولا مانع من كتابة اسم المحل بلغة غير العربية، شريطة أن يكون إسم المحل الرئيسي باللغة العربية والإسم الثانى بأى لغة أخرى.. 

 

في الأيام صورت أجزاء من شارع طلعت حرب في قلب القاهرة، ونشرتها على صفحتى على الفيسبوك، كل من شاهدها كان يعتقد أنها في أحد شوارع لندن، وكتبت كثيرا عن هذه القضية، ولم أجد إجابات من أحد، والذى جعلنى أكتب إلى السيد وزير الثقافة ما شاهدته في ترينالى الجرافيك السادس.. 

فقد إندهشت من تغيير إسمه بلا مبرر أو الأعلان أسباب تغييره، بالرغم أن الإعلانات التى سبقت الإفتتاح أعلنت عودة ترينالى الجرافيك، ثم تفاجىء المتابعين بتكريم عدد من اللجنة المنظمة للترينالى، وهذا لا يجوز بعيدا عن تاريخ هؤلاء، وهو يفسد ويسىء للجنة المنظمة وقطاع الفنون التشكيلية، بل لوزارة الثقافة.. 

 

بعيدا عن هذا كله، تفاجئت بأن بطاقة الأعمال في الترينالى باللغة الانجليزية، والسؤال للسيد وزير الثقافة، وهو من سافر إلى أوروبا ودول العالم المختلفة، هل شاهدت يا معالى الوزير بطاقة أى فاعلية سواء فردية أو جماعية مكتوبة بلغة غير لغة البلد المنظم؟ حتى إذا عرض فنان ليس من البلد المنظم ترجموها إلى لغة بلدهم، لانهم يحافظون على هويتهم من خلال لغتهم.. 

وفى اليوم التالى وجدت نفس الأمر في معرض الفنان وهيب نصار، وللعلم تناقشت مع الفنان وهيب نصار في هذه القضية وهو الذى يعيش في أوروبا من أربعين سنة، فأكد على صحة ما قلته.. 

 

 

القضية يامعالى الوزير ليست بسيطة، إنها كارثة يشارك فيها الجميع، فاذا كان الفنانين أنفسهم لا يدركون هذه القضية، فلابد أن تنتبه الدولة، إلى قضية الهوية التى أصبحت بلا شك في منتهى الخطورة، وأتمنى أن تنتبه وزارة الثقافة أن ما يحدث هو طمس الهوية الوطنية وللأسف هي تشارك فيه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية