فقه الفتنة
في علم الفقه يقولون إن الله فصل ما لا يتغير وأجمل ما يتغير، وكانوا يدللون على ذلك بأن الزكاة لا تتغير بمرور الزمن فتم تفصيلها في القرآن وكذالك المواريث، بينما أجمل الاختيار في الحكم فقال وأمرهم شوري بينهم، وبعد 14 قرنا يأتي من يقول بالاستفتاء من الشعب على نظام المواريث..
حيث يقول الدكتور سعد الهلالي إن المواريث ليست أمرًا من الله لأن الآية تبدأ بـ"يُوصِيكُمُ" ونسى قول الله تعالي: “تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ”..
فهل انتهت أو حُلَّت كل مشاكلنا وأمورنا الخلافية والتحديات الهائلة التي تواجه مجتمعاتنا وبلادنا وبما في ذلك الأزهر الشريف، وما يصوب إليه من سهام وينصب له من فخاخ حتى نبحث عن المزيد من مسائل الخلاف والفتنة؟ وهل حصلت المرأة على حقها الأصيل في الميراث وفقًا لنص القرآن (نصف ما للرجل) حتى نطالب لها بالمزيد؟
رغم فتاوى العلماء ودار الإفتاء الواضحة التي لا تقبل اللبس في الإقرار بحق الرجل في إنفاق وتوزيع ثروته حال حياته كما يشاء، وفي التفريق بين الثروة وبين الميراث.. وغاب عن هؤلاء المشايخ أن ما يملكه الإنسان حال حياته هو ثروة.. ولا تصبح ميراثًا تنطبق عليه نصوص المواريث في القرآن إلا بعد وفاته.
أما إدعاء أو إقحام النية في حرمان الأقارب الورثة الآخرين من ثروة الرجل عند توزيعه لها حال حياته، فهذا تزيد وفهم خاطئ لقواعد الشريعة، فهؤلاء الأقارب لم يصبحوا ورثة بعد بل هم مجرد أقارب لهم فقط حقوق القربي والرحم وليس الميراث، فالوصية واجبة وموجبة، طالما أنها تأمر بالمعروف، والوصية مقدمة على الميراث، وهي الأصل، وذلك وفقا لما قاله الله تعالى في كتابه الكريم عن توزيع الميراث أنه لا يتم إلا: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ)، وقوله سبحانه: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ) النساء:12.
والوصية حق مطلق للموصى، ولذلك له أن يوجه مال وصيته للجهة أو الشخص الذي يرى أنه أو أنها أحق من غيرها، ولا يشترط أن يتم توجيه هذا المال للورثة، كما أنه لا يشترط نصاب معين في الوصية، فإذا قال بعضهم إنها لا تجوز إلا في حدود الثلث فإن هذا يتعارض مع الحق المطلق للوصية الذي أورده الله سبحانه وتعالى في القرآن دون نسبة ما..
ولا يجوز لأحد أن يفهم حديث النبي صلوات الله عليه بشأن كيفية التصدق بثلث المال على أنه حديث عن الوصية، أو تقييد حق الموصى، أو أنه تشريع عام، والأكثر غرابة أن تسمع أهل النسخ وهم يقولون إن الأحاديث تنسخ القرآن! ذلك أن الوصية ليست منسوخة في القرآن وليست مقيدة ولا محددة طبقا للنص القرآني “مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ”.
وهناك فرق بين الأمر والوصية. وهناك مدرسة ترى أن القرآن الكريم ليس فيه مترادفات، فلكل مفردة معناها الخاص.. ونحتاج لهذه المدرسة في شرح "يوصيكم" باعتبارها ليست يأمركم.. مع أن الله لم يسبق كثير من الفروض المعروفة بالأمر يأمركم، وعدم ذكر الأمر الإلهي في الموضوع لا ينفي حتمية الانصياع لأيات المواريث التي لم تبدأ "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ" ولكن بدأت بـ “لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ”..
وجاء فيها قوله تعالى "نَصِيبًا مَّفْرُوضًا"، وانتهت الآيات بقوله تعالى "فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ"، وهنا مفروضا وهناك فريضة.. فالأمر واضح. الوصية واجبة وموجبة، طالما أنها تأمر بالمعروف، والوصية مقدمة على الميراث، وهي الأصل، وذلك وفقا لما قاله الله تعالى في كتابه الكريم عن توزيع الميراث إنه لا يتم إلا: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ)، النساء:12.
والوصية حق مطلق للموصى، ولذلك له أن يوجه مال وصيته للجهة أو الشخص الذي يرى أنه وأنها أحق من غيرها، ولا يشترط أن يتم توجيه هذا المال للورثة، كما أنه لا يشترط نصاب معين في الوصية، فإذا قال بعضهم إنها لا تجوز إلا في حدود الثلث فإن هذا يتعارض مع الحق المطلق للوصية الذي أورده الله سبحانه وتعالى في القرآن دون نسبة ما..
ولا يجوز لأحد أن يفهم حديث النبي صلوات الله عليه بشأن كيفية التصدق بثلث المال على أنه حديث عن الوصية، أو تقييد حق الموصي، أو أنه تشريع عام، والأكثر غرابة أن تسمع أهل النسخ وهم يقولون إن الأحاديث تنسخ القرآن! ذلك إن الوصية ليست منسوخة فى القرآن وليست مقيدة ولا محددة طبقا للنص القرآنى “مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ” فالمشكلة الأزلية هي تمسكنا بالمرويات ظنية الثبوت أكثر من القرآن قطعي الثبوت.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
