داليا زيادة.. السقوط في بئر سبع!.. برلمانيون وقانونيون يطالبون بإسقاط الجنسية المصرية عنها
قضايا قومية وعربية مرتبطة بالأرض والوطن، الإيمان بها والنضال من أجلها ظل ثابتًا فى نفس كل مصرى منذ لحظة الميلاد، فى القلب منها القضية الفلسطينية، أم القضايا وتاريخها الممتد عبر سنوات من النضال العربى ضد المحتل المجرم.
التاريخ الشعبى المصرى تجاه القضية الفلسطينية، مكتوب بحروف من نور، صُنعت بدماء من شاركوا فى حروبٍ وناضلوا لأجل تحرير الأوطان، لم يشهد ولا يعترف بأى انحراف لتبرير جرائم المحتل أو التعايش معه والتكيف مع وجوده، إلا من القلة القليلة، التى ساقتها شهوات التربح والشهرة والعلاقات مع المحتل والغرب المتواطئ.
داليا زيادة ناشطة حقوقية، وواحدة من اللاتى تبنين أفكارًا تدعو للتطبيع الشعبى مع المحتل الصهيونى وتناصب المقاومة العداء إذ تصفهم بـ«الإرهاب»، على مدى سنوات ادعت فيها أنها تناضل من أجل أن يعم السلام ربوع العالم، ولكن لم ينكشف موقفها المعادى للقضية الفلسطينية والمتعاون مع الكيان المحتل بشكل صريح إلا بعد أحداث «طوفان الأقصى» فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.
تعود أصول «زيادة» إلى حى شبرا بالقاهرة، إذ وُلدت فى عام ١٩٨٢ لأبوين مصريين، تلقت تعليمها الأساسى فى مصر، ثم درست بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على شهادة البكالوريوس فى الأمن الدولى من كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس، وهى واحدة من أرقى الجامعات فى العالم، وربما هذه المحطة التى شكلت موقفها المثير للجدل.
ربما حاولت «زيادة» استنساخ تجربة الحقوقى سعد الدين إبراهيم، مؤسس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، فى التطبيع والتعايش مع المحتل ولكن بشكل أكثر فجاجة ووضوحا، ولا سيما عداءها المعلن للمقاومة الفلسطينية طوال الوقت، فهى أحد مديرى المركز لسنوات قبل أن يختلف معها سعد الدين إبراهيم وتتقدم باستقالتها على خلفية اتهامات بالفساد واختلاف فى المواقف السياسية.
داليا زيادة لم تكن يومًا منحازة لقضايا العدل والإنسانية كما تدعى وتكتب على حساباتها الشخصية بالسوشيال ميديا، بل بدأت مسيرتها منذ سنوات فى تحسين صورة المحتل، وتشويه كل من يقاومه، فلم يكن دعمها للاحتلال مجرد تصريحات عابرة، بل استراتيجية متكاملة بدأت منذ أكثر من عقد، حيث ظهرت فى لقاءات مع مسؤولين صهاينة فى أكثر من محفل يعرفونها بـ«الوجه العربى المستنير»، وشاركت فى فعاليات بهدف تلميع وجه الاحتلال وتزييف الواقع، ما دفع البعض إلى تشبيه تصرفاتها بقصة مسلسل «السقوط فى بئر سبع»، وهو وصف ربما تكون بعيدة عنه كل البعد.
فى ٢٠١٣، فى مؤتمر المنتدى العالمى للدفاع عن اليهود، بدأت علاقتها العلنية مع الصهاينة، و٢٠١٨ أيضًا ظهرت فى لقاءات مع شخصيات صهيونية للترويج للتطبيع مع الاحتلال، متجاهلة جرائمه بحق الفلسطينيين. عام ٢٠٢٣، بعد بدء العدوان على غزة، تبنّت داليا خطابًا معاديًا للمقاومة، ووصفت حرب الإبادة التى تنفذها إسرائيل تجاه أطفال ونساء قطاع غزة، بأنها حرب ضد الإرهاب محملةً الفلسطينيين المسؤولية عن الجرائم التى يرتكبها الاحتلال فى حقهم.
غادرت «زيادة» مصر فى نوفمبر ٢٠٢٣ بعد موجة انتقادات واسعة، وظهرت فور وصولها إلى الخارج فى لقاءات مع شخصيات صهيونية، أبرزها فلور حسن ناحوم، نائبة عمدة القدس، وهى من أبرز الشخصيات الإسرائيلية التى تعمل على تحسين صورة الاحتلال دوليًا، استمرت فى نشر تصريحات عدائية ضد الفلسطينيين والعرب، واتهمت كل من يرفض التطبيع بأنه عائق أمام السلام، متناسية أن الاحتلال هو أساس كل الصراعات فى المنطقة، وشاركت فى عدة مؤتمرات ومنتديات حول العالم للدفاع عن صورة إسرائيل وتلميع سمعته.
عادت المطبعة داليا زيادة تتصدر مواقع التواصل الاجتماعى فى الأيام الأخيرة، بعد نشر صورة كاريكاتيرية تضم سيدات لأكثر من جنسية عربية وإيرانية على طاولة واحدة تتوسطهن سيدة إسرائيلية، وهو ما أغضب المصريين، واتهموها بالخيانة والعمالة مع دولة الاحتلال، للحد الذى طالب فيه البعض السلطات المصرية بإسقاط الجنسية عنها.
تعرف «زيادة» نفسها بأنها رئيسة لمعهد الديمقراطية الليبرالية، إلا أن جريدة معاريف الإسرائيلية نشرت تقريرًا عن العلاقات المصرية الإسرائيلية، يتضمن تصريحات للباحثة المصرية، ولكن عرفها بأنها «باحثة فى مركز القدس لدراسات الأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلية»، وهو ما لا تنكره «زيادة» التى أعلنت عن انضمامها للمركز على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
مركز القدس أُسس عام ١٩٧٦ ويضم بين كُتابه وباحثيه شخصيات صهيونية عسكرية إجرامية عملت لصالحه، على رأسهم رئيس وزراء دولة الاحتلال الحالى بنيامين نتنياهو، موشيه يعلون، وزير الجيش سابقًا، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان»، عمل لصالحه عوزى أراد، مستشار سياسى سابق لـرئيس الوزراء الإسرائيلي، ورئيس الأمن القومي، وعمل لمصلحة الموساد، واللواء بينى جانتز، رئيس سابق لهيئة الأركان، وشارك فى حرب لبنان ٢٠٠٦، وفى قمع الانتفاضة الأولى والثانية.
مع ارتفاع حالة الغضب الشعبى تجاه الآراء التى تتبناها الناشطة المطبعة، طالب قطاع كبير من المصريين بإسقاط الجنسية عنها، وهو الموقف الذى تبناه مجموعة من البرلمانيين وبعض القانونيين الذين تقدموا ببلاغ للنائب العام يتهمونها بالخيانة والعمالة مطالبين بإسقاط الجنسية المصرية عنها.
نقلا عن العدد الورقي
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

