رئيس التحرير
عصام كامل

مفتى الجمهورية: الإلحاد ينتشر بسبب الفراغ وتغذيه مخططات للتشكيك بالأديان.. وانتقاد فتاوى القضايا المستحدثة أمر طبيعي.. ونستخدم الذكاء الاصطناعي لإيصال الفتوي للجمهور ( حوار )

خلال حوار الزميل
خلال حوار الزميل مصطفي جمال مع د. نظير عياد - عدسة: سيد حسن
18 حجم الخط

>> الجدل الدائر حول بعض القضايا الفقهية الشائكة قديم حديث ونتعامل معه بحكمة 

>> نتعاون مع الجهات الرسمية لضبط الفتوى ومنع الفوضى الدينية ومحاصرة ما يصدر عن غير المتخصصين
>> دار الإفتاء المصرية قطعت شوطا مهمًا فى ملف تجديد الخطاب الدينى 
>> الطلاق ظاهرة مجتمعية خطيرة تحتاج إلى مواجهات متعددة
>> أولوياتي: تعزيز دور الإفتاء فى نشر الفكر الوسطى ومواجهة الفكر منحرف وتجديد الخطاب الدينى
>> تطوير آليات الفتوى لمواكبة القضايا المستجدة وإيصالها للجمهور بأسلوب بسيط وواضح
<< نعمل على تجديد الخطاب الدينى بما يواكب تطورات العصر ويحفظ ثوابت الدين
>> لدينا طريقة خاصة للتفاعل مع القضايا الفقهية الشائكة تقوم على الدراسة التحليلية الدقيقة لكافة القضايا

>> هناك ظلم يعانيه المجتمع من انتشار الفتاوى المتشددة التى تبنى على أجندات خاصة تسعى لتزييف العقول
>> مشروع الأرشيف الفقهى الرقمي يستهدف جمع الفتاوى القديمة والحديثة فى منصة إلكترونية واحدة


 

تمثل دار الإفتاء المصرية أحد أهم المؤسسات الدينية التى تحمل على عاتقها مسئولية التصدى للقضايا الشرعية المستجدة، والإجابة عن تساؤلات المجتمع فى ظل المتغيرات السريعة التى يشهدها العالم.

 

ومع تولى الدكتور نظير محمد عياد منصب مفتى الجمهورية، تترقب الساحة الدينية والمجتمعية منهجية جديدة تعزز دور الإفتاء فى خدمة المسلمين، وترسخ قيم الوسطية والتجديد.

 

وفى حوار خاص مع «فيتو»، كشف الدكتور نظير عياد عن أبرز خططه ومشاريعه لتطوير العمل داخل دار الإفتاء، مؤكدًا عزمه توظيف أدوات العصر الحديثة لمواكبة احتياجات المجتمع، وتقديم الفتوى الرصينة التى تحقق التوازن بين الأصالة والمعاصرة،

 

كما تناول الحوار موقف الدار من أهم القضايا الدينية الراهنة، إلى جانب مناقشة الملفات التى تشغل الرأى العام المصري، والتى تتطلب رؤية فقهية دقيقة تجمع بين العلم والوعى بمتغيرات الواقع..

 

وإلى نص الحوار:

 

*ما هو شعوركم بعد تولى منصب مفتى الجمهورية؟ وما أبرز الأولويات التى وضعتموها منذ اللحظة الأولى؟

دعنى أقول بأن المنصب تكليف قبل أن يكون تشريفًا، ولذا فإن إحساس المسئولية فيه يمثل بالنسبة لى أمرا جللا يفرض علىَّ الكثير من الواجبات الدينية والوطنية والمجتمعية،

ولذلك فإننى أسعى قدر جهدى لأن أسهم ولو بجزء فى دعم دور دار الإفتاء على المستويين المحلى والدولى عبر جوانب عدة منها، تعزيز دورها فى نشر الفكر الوسطى ومواجهة كل فكر منحرف ينال من صحيح هذا الدين ويخالف الفطرة الإنسانية السليمة،

فضلا عن العمل على تجديد الخطاب الدينى بما يتماشى مع تطورات العصر ويحفظ ثوابت الدين، كذلك فإننى أسعى مع فريق العمل بدار الإفتاء إلى تطوير آليات الفتوى لمواكبة القضايا المستجدة وإيصالها للجمهور بأسلوب بسيط وواضح، بما يزيد  الوعى المجتمعى العام ويحفظ على الناس عقلهم ودينهم.

*كيف تنظرون إلى مسئولية الإفتاء فى ظل التحديات التى يواجهها المجتمع المصرى والعالم الإسلامي؟

لاشك أنها  تتضاعف يومًا بعد يوم، خاصة فى ظل ما يواجه المجتمع من زيادة وتيرة التحديات الفكرية والثقافية والاقتصادية التى تحتاج إلى يقظة تامة فى التعامل معها وبمنهجية علمية منظمة،

خاصة أن هناك ظلما يعانيه المجتمع من انتشار الفتاوى المتشددة التى تبنى على أجندات خاصة تسعى لتزييف العقول وتطبيق آراء ووجهات نظر شخصية وبعيدة عن منطلقات العلم وأهله،

ومن هنا صار لزامًا علينا أن نضع نصب أعيينا العمل الدائم على صياغة خطاب إفتائى يقوم فى الأساس على الوعى والرشد ويواجه التشدد والتسيب الممنهج، ويعزز قيم التسامح والاعتدال بين الناس جميعًا ويعلى القيم المجتمعية الإيجابية، ويحفظ ثوابت الدين.

*ما هى رؤيتكم لتطوير دار الإفتاء خلال الفترة المقبلة؟

منذ تولى منصب المفتى وأنا أعمل مع فرق العمل داخل الدار للحفاظ على مسيرتها وتطوير أدائها خلال المرحلة المقبلة بما يدعم ريادتها على جميع المستويات،

والحقيقة أننا نعتمد فى هذه الرؤية على محاور عدة، لعل من أبرزها، ما يتعلق بملف التحول الرقمى وتعزيز استخدام التكنولوجيا فى الإفتاء والاستفادة من التطور الذى يشهده العالم فى دعم وتقديم خدمات الفتوى للجمهور، فضلًا عن توسعة رقعة الوصول للجماهير فى مختلف أرجاء مصر بما يغلق الباب أمام دعاة الفتوى ممن يستغلون عدم معرفة البعض بأساسيات الحكم الشرعى ويوجهونهم بغير حق تارة ويفرضون عليهم آرائهم الشخصية تارة أخرى باعتبارها من الدين.

كذلك فإننا بدأنا العمل على محور يمثل أهمية كبرى بالنسبة للدار وهو تكثيف عملية تدريب المفتين وتأهيلهم لمواكبة القضايا العصرية وإعداد كوادر جديدة من خلال دورات تدريبية مستمرة،

ومنها ما يتم بالتنسيق مع بعض الجهات مثل، أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة وباحثى الفتوى، فضلًا عن الدورات التى تعقد باستمرار داخل دار الإفتاء ويقوم على التدريب فيها نخبة من الأساتذة والمتخصصين فى تخصصات علمية متنوعة،

كذلك فإننا نسعى لزيادة العمل الفعال والتعاون المثمر مع المؤسسات الدينية العالمية لتعزيز الصورة الصحيحة للإسلام، ولما لدار الإفتاء من تاريخ رائد فى هذا الشأن فإن الحفاظ على ثقات المؤسسات الدولية فى مخرجاتها يمثل أهمية قصوى خلال المرحلة المقبلة، وعلى نفس المستوى فإننا نخطط للتوسع فى الفتوى الإلكترونية عبر التطبيقات الذكية ومنصات التواصل الاجتماعى لزيادة الشريحة الجماهيرية التى تستفيد من دار الإفتاء وخدماتها.

*هل لديكم مشاريع فكرية أو علمية ترغبون فى إنجازها خلال فترة توليكم المنصب؟

بالفعل نحن لدينا مجموعة من المشاريع العلمية والفكرية المهمة نسأل الله التوفيق والسداد فى إتمامها وأن تكون عملًا خالصا لوجه الله الكريم، وداعمًا كبيرًا لمكانة الدار العلمية،

ويمكن الإشارة إلى بعض هذه المشاريع ومنها على سبيل المثال، مشروع الأرشيف الفقهى الرقمي، والذى يستهدف جمع الفتاوى القديمة والحديثة فى منصة إلكترونية واحدة، تيسر على الباحثين والمتخصصين الوصول إليها بسهولة ويسر وبحث ما يحتاجون إليه من مسائل فقهية مهم، كذلك والذى أعتبره من أهم المشروعات التى تسعى الدار لإنجازها خلال المرحلة المقبلة وهو «المشروع العلمي»، عبر إطلاق سلسلة مؤلفات قوية وعميقة للدار تتلقى الضوء على القضايا الفقهية المعاصرة وتعالجها بأسلوب علمى مبسط يناسب شرائح مجتمعية متعددة، 
وبالإضافة إلى المشروع السابق لدينا مشروع لا يقل أهمية عنه وهو عبارة عن حزمة من التدريب لتأهيل للمفتين وتعزيز مهارات التواصل لديهم، بما ينعكس على الخدمة النهائية التى تصل للجمهور.

*ما هو موقفكم من الجدل الدائر حول بعض القضايا الفقهية الشائكة؟ وكيف يمكن التعامل معها بمرونة؟

الكثير من هذه القضايا الفقهية ليست بحديث عهد بل هو جدل قديم حديث، ونحن نضطر إلى التعامل معه بحكمة تضيع الفرصة على مثيرى هذا المسائل من الباحثين عن الظهور والشهرة،

ولذلك فإننا فى التعامل مع هذا النوع من القضايا نعمل بمنهجية علمية متأنية، تقوم على دراسة تحليلية دقيقة لكل قضية وفق أصول الفقه وأحكام الشريعة، مع مراعاة التغيرات الزمنية والاجتماعية التى قد تؤثر على بعض الأحكام الاجتهادية،

كما أننا نأخذ فى الاعتبار عدم التسرع فى إصدار الأحكام والفتاوى، ولا يتم ذلك لدينا إلا بعد أن يأخذ مسار الدراسة حقه فى كل مسألة، وأحيانًا نلجأ إلى طرح كل قضية من هذه القضايا للنقاش العلمى بين العلماء والمختصين لتوضيح الرأى الشرعى الصحيح والوصول إلى حكم موافق لمراد الله ورسوله.

*ما هى أبرز الجهود التى تبذلها دار الإفتاء فى نشر الوعى الدينى الصحيح ومحاربة الفتاوى المتشددة؟

الوعى مسئولية الجميع وليس دار الإفتاء بمفردها فهو مسئولية تكاملية ينبغى للجميع أن يدلى فيها بدلوه، ولكننا على مستوى دار الإفتاء فإننا نحقق هذا الدور عبر إطلاق حملات ومبادرات توعوية عبر وسائل الإعلام ومنصاتها الرقمية المتنوعة بما يضمن سرعة الانتشار والوصول لأكبر فئة من الجماهير،

مع تكثيف الرد على الفتاوى المتشددة وتفنيدها علميًا ومنهجيًا، وتبسيط هذه الردود لتناسب مختلف شرائح المجتمع، كذلك فإن دار الإفتاء تقوم بالتواصل الفعال مع المؤسسات المحلية والدولية لتوحيد الجهود فى كبح جموح الفكر المتطرف ومنتجاته التى تستهدف استقرار البلاد والعباد، 
كذلك فإننا نقوم بعض الدورات التدريبية المهمة للشباب والفتيات لتوعيتهم ببعض المسائل المهمة التى تمس حياتهم الشخصية والحياتية.

*كيف تتعاملون مع الفتاوى المتشددة التى تصدر عن جهات غير رسمية؟

هذه الفتاوى تمثل خطرا شديدا على الفرد والمجتمع وتهدد استقرار وطمأنينة كل أسرة، بل إنها قد تتسبب فى تدمير الكثير من البيوت فى بعض المسائل والأحوال الشخصية، ولذا فإننا نولى أهمية قصوى فى التعامل مع هذا النوع من الفتاوى من خلال سرعة التوضيح لما يصدر من هذه الفتاوى والرد المنهجى عليها،

وهو ما يستلزم منها من قيام فريق الرصد والمتابعة بالدار بتحديد هذه الفتاوى وإرسالها إلى فريق آخر متخصص لفحصها، حتى يتم الرد عليها بالعلم والحجة، والدليل، كذلك فإن ذلك أيضا يستلزم التعاون مع الجهات الرسمية لضبط الفتوى ومنع الفوضى الدينية ومحاصرة ما يصدر عن غير المتخصصين.

*كيف يمكن تحقيق التوازن بين الحفاظ على ثوابت الدين ومتطلبات التطور المجتمعي؟

دعنا نقول بأن الدين الإسلامى دين يتسم بالوسطية والاعتدال، فهو يدعو للحفاظ على الثوابت مع الأخذ فى الاعتبار المتغيرات المستجدة ويتعامل معها بمرونة ويسر لكن كل ذلك مع ضرورة للحفاظ على الثوابت العقائدية والشرعية،

ولذلك فإن المؤسسات المعنية بالفتوى تهتم دائمًا بالأخذ بمبدأ المقاصد الشرعية فى الفتاوى التى تتطلب اجتهادًا معاصرًا يراعى الزمان والمكان والعرف والحال والمآل.

*كيف تتعامل دار الإفتاء مع قضايا الأحوال الشخصية؟

الحقيقة أن قضايا الأحوال الشخصية تمثل أهم القضايا لدينا لأنها تشتبك مع الكثير من الأسر فى المجتمع، ولذلك نعطى لها أولوية لما يترتب عليها من حقوق ومظالم، فنستبق هذا الأمر بتقديم وعى مجتمعى مسبق، ثم إتاحة خدمة الاستشارات الشرعية للأسر بما يسهم فى وضع حلول مناسبة لمثل هذه المشكلات التى ترد إلينا وقيم الأسرة على التوافق المجتمعي،

مع الاهتمام بالتأكيد بإصدار فتاوى توعوية تساعد على تقليل النزاعات الأسرية، كذلك فإننا على مستوى الدارسات والقوانين التى نشارك فى من وجهة نظر شريعة ندعم مشروع قانون الأحوال الشخصية بما يراعى حقوق الجميع وفق الشريعة السمحة.

*ما هى خطوات دار الإفتاء فى تجديد الخطاب الديني؟

دار الإفتاء المصرية قطعت شوطا مهمًا فى ملف تجديد الخطاب الدينى من خلال ماقدمته ولا تزال تقدمه فى هذا الشأن من التعامل مع بعض القضايا المطروحة على الساحة قديما وحديثًا فى ضوء الفقه المقاصدى الذى يراعى الأحكام الشرعية ولا يتجاهل المتغيرات المجتمعية المعاصرة،

وكذلك من خلال السعى الدائم لإبراز القيم الأخلاقية والإنسانية فى الإسلام وبيان دور هذه القيم فى دعم المجتمع وتقوية سواعده، بالإضافة طبعًا إلى استراتيجية الدار فى مواكبة التطورات الحديثة فى الإفتاء بأساليب تناسب العصر عبر استخدام أدوات وتطبيقات ذكية تيسر خدمات وتقدم للناس خطابا إفتائيا مستنيرا يحفظ قيم الدين وثوابته.

*هل هناك مشروعات مشتركة مع منظمات إسلامية دولية لنشر الفكر الوسطي؟

بالتأكيد لدينا مجموعة من الشراكات مع عدة مؤسسات إسلامية دولية تقوم بنودها على نشر الفكر الدينى الصحيح والمنضبط وتسهم فى دعم خطط مواجهة ومكافحة التطرف والغلو،

فضلا عما تقدمه هذه الشراكات من خطط عملية لتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، ولذلك نسعى لزيادة هذه الشركات ودعهما خلال الفترة المقبلة بإذن الله.

*هل تفكرون فى إطلاق تطبيقات ذكية جديدة تسهل وصول الفتوى للجمهور؟

لدينا بعض التطبيقات وجار العمل على تطوير تطبيقات أخرى ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعى وتوفر خدمة الفتوى المباشرة والاستشارات الشرعية بما ييسر على الناس الوصول لدار الإفتاء والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم.

*برايكم ما أسباب ارتفاع موجة الإلحاد بين الشباب؟

الإلحاد ظاهرة تنتشر نتيجة عوامل عدة منها ما هو نفسى ومجتمعى ومنها ما يتعلق بغياب الفهم الصحيح للدين، والفراغ الذى يعد أبرز السموم المدمرة للشباب والتى تؤدى بهم إلى هذه الطرق غير المنضبطة فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل،

وبالتأكيد فإن هذه الظاهرة تغذيها بعض الأفكار الغريبة التى تقودها مخططات وأجندات متنوعة تسعى دائما للتشكيك فى الأديان، إلا أن مواجهة هذه الظاهر يحتاج منا جميعا كمؤسسات دينية وتعليمية وتثقيفية إلى تقديم خطاب دينى مستنير ويناسب متطلبات العصر ومتغيرات ويبنى على العقل والمنطق وليس على انص فقط.

*تتعرض دار الإفتاء أحيانًا لانتقادات بسبب بعض الفتاوى المتعلقة بالقضايا المعاصرة.. وهل تؤثر على طبيعة عملكم؟

تتعامل دار الإفتاء المصرية مع القضايا المعاصرة وفق منهجية علمية رصينة تستند إلى القرآن الكريم، والسنة النبوية، ومقاصد الشريعة الإسلامية، مع مراعاة التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية التى تفرض نفسها على الواقع، 
ومن الطبيعى أن تواجه بعض الفتاوى انتقادات، خاصة عندما تتعلق بمسائل جديدة لم تكن موجودة من قبل أو عندما تصطدم بعادات اجتماعية مترسخة.

لكن الدار ترى فى النقد البناء فرصة للنقاش وتلاقى الأفكار وتحليل الرؤي، حيث تدرس جميع الملاحظات الواردة إليها، وتحرص على التوضيح والرد المدعوم بالأدلة الشرعية، مما يعزز الشفافية ويدعم ثقة الجمهور فى مؤسستهم الدينية،

كما أن هذه الانتقادات لا تؤثر على مسار العمل الإفتائي، بل تدفع نحو مزيد من البحث والتحليل، لضمان تقديم فتاوى دقيقة تلبى احتياجات الناس وتواكب المستجدات، دون الإخلال بالثوابت الشرعية،

وفى النهاية، تبقى دار الإفتاء المصرية مؤسسة علمية متجددة، تسعى إلى تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة، بما يضمن تقديم خطاب دينى وسطى يعالج قضايا المجتمع بروح المسؤولية والانفتاح.


*كيف تساهم دار الإفتاء فى الحد من ظاهرة الطلاق؟

الطلاق ظاهرة مجتمعية خطيرة تحتاج إلى مواجهات متعددة وكل عمل فى هذا الظاهرة من شأنه أن ينعكس على استقرار المجتمع ويرتقى به، ولذلك بعيدا عما نقدمه من خدمة الفتاوى للرد على مثل هذه المسائل فإننا نقدم جلسات للإرشاد الأسرى عبر برامج متخصصة تحقق الهدف العام من مواجهة هذه الظاهرة،

بالإضافة إلى إطلاق حملات توعوية حول فضيلة الزواج وكينونة الأسرة ودورها فى تحقيق الطمأنينة والسعادة للجميع إذا ما حققت مراد الله من هذه الرابطة العظيمة.

*رسالة إلى المصريين ؟

رسالتى للناس جميعًا أن يتمسكوا بالقيم الإسلامية والمجتمعية الأصيلة وأن يعضوا عليها، وأن يكونوا إيجابيين فى كل وقت وكل مكان فالإنسان خلق لإعمار الكون ولا هدمه، وليعلموا أن كل إنسان يعيش فى هذا الكون إذا كان له حقوق فعليه واجبات ولا ينتظم الكون إلا بالموازنة بينهما.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية