كيف فتحت الضربة الجوية لـ حسني مبارك أبواب السلطة؟.. أدار أعقد العمليات الجوية بالتاريخ.. ساهم في تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر.. كافأه السادات بمنصب نائب رئيس الجمهورية
في كل عام، ومع حلول ذكرى رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، يعود الحديث عن الضربة الجوية الأولى في حرب أكتوبر 1973، تلك اللحظة التي رسمت ملامح تاريخه السياسي بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف حوله، حيث ساهمت في وضع اسمه بسجل قادة البلاد بالتاريخ المصري الحديث.
أهمية الضربة الجوية في حرب أكتوبر
لم تكن الضربة الجوية مجرد عملية عسكرية تقليدية، بل كانت مقامرة استراتيجية اعتمدت على الدقة والتخطيط والتنفيذ الحاسم، وهو ما جعلها حجر الزاوية في انتصار أكتوبر، حيث قاد مبارك، بصفته قائد سلاح الجو آنذاك، أسراب الطائرات المصرية في هجوم مباغت على مواقع العدو الإسرائيلي في سيناء، وحلّقت أكثر من 200 طائرة مقاتلة على ارتفاع منخفض، متجاوزةً حاجز الرادارات الإسرائيلية، قبل أن تمطر الحصون والتحصينات بالحمم النارية، لتفتح الطريق أمام قوات المشاة والمدرعات لعبور القناة.
كيف تم التخطيط للضربة الجوية عام 1973؟
قبل الحرب بشهور، أدركت القيادة المصرية أن أي محاولة لعبور القناة دون تحييد الدفاعات الإسرائيلية ستكون انتحارية، وكان سلاح الجو المصري، الذي تعرض لضربات قاسية في نكسة 1967، قد خضع لعملية إعادة بناء دقيقة، أشرف عليها مبارك بنفسه وتم وضع خطة معقدة استهدفت مواقع استراتيجية تشمل مراكز القيادة والسيطرة، المطارات الحربية، ومحطات الرادار، لضمان شل قدرة العدو على الرد السريع.
واستندت الخطة إلى عنصر المفاجأة، حيث حلقت الطائرات المصرية على ارتفاع منخفض للغاية فوق المياه، في مشهد أشبه بنصل سيف يشق الهواء، حتى لحظة الوصول إلى الأهداف وبمجرد انطلاق الضربة، كان كل شيء محسوبًا بالدقيقة والثانية، فلا مجال للخطأ.
مبارك واللحظة الحاسمة في غرفة عمليات القوات المسلحة
في الساعة الثانية ظهرًا، أعطى الرئيس الراحل أنور السادات الإشارة لبدء الحرب، وكان حسني مبارك حينها داخل غرفة العمليات، يتابع تقدم الطائرات المصرية لحظة بلحظة ومع وصول أولى الضربات، دوى صوت الانفجارات في مواقع العدو، فيما كانت قوات العبور تتهيأ لاجتياز القناة، محمية بالمظلة الجوية المصرية.
ولم تستغرق الضربة سوى دقائق، لكنها أحدثت أثرًا هائلًا على مجريات الحرب، حيث أصابت أكثر من 90% من أهدافها بدقة، وفق التقارير العسكرية حينها، وعاد الطيارون وسط تكبيرات النصر، فيما وقف مبارك في غرفة العمليات، وسط توتر اللحظة، يراقب تقارير النجاح تتوالى أمامه.
ولم تكن حرب أكتوبر وحدها من رسّخت اسم مبارك في ذاكرة المصريين، لكن الضربة الجوية كانت بمثابة بوابة العبور له نحو قمة السلطة، حيث كافأ السادات الرجل الذي أدار أعقد العمليات الجوية في تاريخ مصر الحديث، وقرر ترقيته سريعًا، حتى وصل إلى منصب نائب رئيس الجمهورية، قبل أن يصبح الرئيس عقب اغتيال السادات في 1981.
ورغم الجدل الكبير حول فترة حكمه التي امتدت لثلاثة عقود، إلا أن الضربة الجوية تظل إحدى المحطات التي لا خلاف حول أهميتها، حتى بين معارضيه، فعندما تحلق الطائرات المصرية في العروض العسكرية كل عام، تتردد في الأذهان صورة الضربة التي جعلت السماء المصرية تشتعل بالنصر في أكتوبر المجيد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
