خبير بالشأن الأفريقي يكشف السيناريوهات المتوقعة للأزمة السودانية بعد تصاعد المعارك

أكد الدكتور محمد رشوان، الخبير في الشأن الأفريقي، أن العاصمة السودانية الخرطوم شهدت تصاعدًا ملحوظًا في حدة المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي، وقد تركزت الاشتباكات في مناطق استراتيجية، أبرزها جسر سوبا الذي يُعتبر ممرًا حيويًا يربط بين الخرطوم وشرق النيل.

التطورات الميدانية الأخيرة

في الأسبوع الماضي، أعلن الجيش السوداني عن إطلاق "عملية الالتحام" بهدف استعادة السيطرة على مواقع حيوية في العاصمة، ووفقًا للدكتور رشوان، تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على ثلاث بلدات استراتيجية شمال ولاية الجزيرة، مما عزز من موقفها في محيط الخرطوم، كما دارت اشتباكات عنيفة حول جسر سوبا، حيث سعت القوات المسلحة للسيطرة على المداخل الشرقية للجسر، بينما حاولت قوات الدعم السريع الحفاظ على مواقعها.

وأضاف رشوان لـ فيتو أن منطقة شرق الخرطوم شهدت معارك وُصفت بالأعنف منذ بدء النزاع، حيث تم استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، وأشار إلى أن هذه التطورات تعكس تصاعدًا خطيرًا في حدة الصراع، مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في العاصمة.

السيناريوهات المحتملة للأيام المقبلة

مع استمرار التصعيد العسكري في الخرطوم، تبرز عدة سيناريوهات محتملة لتطور الأوضاع في الأيام القادمة، كما أوضح الدكتور رشوان:

1- حسم عسكري لصالح أحد الطرفين

قد يتمكن أحد الطرفين من تحقيق تقدم حاسم يغير موازين القوى على الأرض. إذا نجحت القوات المسلحة في السيطرة الكاملة على الخرطوم، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع قوات الدعم السريع إلى معاقلها في الأقاليم الأخرى. وعلى العكس، إذا تمكنت قوات الدعم السريع من الحفاظ على مواقعها أو تحقيق تقدم، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز موقفها التفاوضي في أي محادثات مستقبلية.

2- استمرار حالة الجمود العسكري

 قد تستمر المعارك دون تحقيق أي طرف لتقدم ملموس، مما يؤدي إلى إطالة أمد الصراع واستمرار معاناة المدنيين. في هذا السيناريو، قد تتفاقم الأوضاع الإنسانية مع زيادة عدد النازحين وتدهور الخدمات الأساسية.

3- تدخل دولي أو إقليمي

 مع تصاعد حدة الصراع وتزايد الضغوط الدولية، قد يتدخل المجتمع الدولي بفرض عقوبات أو تقديم مبادرات للوساطة بين الطرفين. هذا التدخل قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات، خاصة إذا توافقت مصالح القوى الإقليمية والدولية على ضرورة إنهاء الصراع.

4 - توسع رقعة الصراع إلى الأقاليم الأخرى

 في حال عدم حسم الصراع في الخرطوم، قد تنتقل المعارك إلى ولايات أخرى، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويهدد وحدة البلاد. هذا السيناريو قد يؤدي إلى نشوب حرب أهلية واسعة النطاق، خاصة مع وجود توترات قبلية وإثنية في بعض المناطق.

ويظل المشهد في الخرطوم معقدًا ومفتوحًا على عدة احتمالات، مع استمرار المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. تتراوح السيناريوهات المحتملة بين الحسم العسكري، واستمرار الجمود، والتدخل الدولي، أو التوصل إلى اتفاق سياسي، ويبقى العامل الحاسم هو قدرة الأطراف المعنية على تقديم تنازلات والجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء معاناة الشعب السوداني وإعادة الاستقرار إلى البلاد وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تزداد الحاجة إلى جهود إنسانية عاجلة لتخفيف معاناة المدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذا الصراع الدائر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.