رئيس التحرير
عصام كامل

أسئلة (إخوانية) معلقة !


ما يحدث فى الحياة السياسية المصرية يومياً، يمثل العديد من علامات الاستفهام غير المفهومة فى بعض الأحيان، وغير المبررة فى أحيان كثيرة.. وهو ما يجعلنا أمام العديد من الأسئلة المعلقة بدون إجابات حاسمة وقاطعة، وذلك على غرار أسئلة ساذجة ومعلقة من نوعية:


من وراء ما حدث فى الاتحادية خلال الأيام القليلة الماضية؟، ولمصلحة من تصب هذه الحالة من إشاعة الخوف والترهيب.. كرسالة مباشرة لكل من قرر النزول يوم 25 يناير المقبل للاعتراض والتظاهر والاحتجاج على ما وصلت إليه مصر الآن؟. وما هو المتوقع حدوثه خلال الأيام المقبلة لاستكمال حالة الخوف والترهيب، لمحاولة وأد أى فاعلية معارضة؟.

لماذا أعلنت جماعة الإخوان المسلمين من خلال حزبها (الحرية والعدالة) عن عدم تحالفها مع أى تيار أو حزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأنها ستنافس على 100 % من المقاعد البرلمانية؟، وما أدى إلى رد فعل معلن من الأحزاب الإسلامية الأخرى إلى إعلانها محاولات تكوين تحالفات موحدة ضد قوائم حزب (الحرية والعدالة)؟. ما دلالة ذلك وما تعنيه؟!!.

 ما حقيقة سر علاقة قيادات جماعة الإخوان مع إيران.. فى ظل ما نشر عن تكوين حرس ثورى موازٍ أو جهاز أمنى جديد؟. وما حقيقة زيارة مسئول أمنى إيرانى لمصر خلال الفترة الماضية؟، وهل هناك علاقة بما سبق مع دعوة الرئيس الإيرانى لزيارة مصر.. رغم كل ما مارسته إيران ضد مصر خلال السنوات الماضية؟.

ما الهدف الحقيقى من تلك المغازلة (العفيفة) لليهود والأمريكان من خلال الدعوة لعودة اليهود المصريين واسترداد ممتلكاتهم؟!!، وهل ترتبط تلك الدعوة بمخطط أكبر لنوع من تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، فى مقابل دعم حكم الإخوان فى مصر؟.

 ما الذى تقوم به جماعة الإخوان المسلمين سواء على مستوى حزبها (الحرية والعدالة)، أو على مستوى رئاسة الجمهورية أو على مستوى حكومة هشام قنديل؟، وهل هناك دور ما للجماعة لتفجير الخلافات والانقسامات داخل الدعوة السلفية، فى مقابل توحد جماعة الإخوان على هدف محدد للاستحواذ على السلطة بالكامل بمشاركة شكلية لرجال السلفية فى مصر؟.

إن أى إجابة على أى سؤال مما سبق، تؤكد على مفهوم واحد فقط بدون شرح أو استطراد، وهو سياسة الاستحواذ والإقصاء بدون رحمة أو هوادة بمصر ومعارضتها وأحزابها وتياراتها واتجاهاتها.

ويبقى السؤال الأهم: أين الرئيس.. رئيس الجمهورية د. محمد مرسى أول رئيس منتخب.. من كل ما سبق؟!!. ترى هل يعلم ولا يستطيع التصرف والتعامل أم لا يعلم وهذه مأساة عظيمة؟!.
إنها سياسة (الخراب) على مصر بلدنا!.
hanylabib@gmail.com
الجريدة الرسمية