رئيس التحرير
عصام كامل

لا عزاء للمطبعين

النصر للمقاومة.. فلسطين عربية

وسط الضباب الأسود الذى يحيط بالمواقف العربية، العار تجاه ما يحدث في غزة، وأصوات تخرج من هنا أو هناك تنعيق كالبوم، وحالة العجز التى يشعر بها كل عربى أو إنسان بصفة عامة لديه الحد الأدنى من النخوة والمشاعر الإنسانية ، وسط هذه الحالة من الإحباط ومحاولات الخروج منها دعما للمقاومة الباسلة من أهلنا في غزة الذين يقاتلون قوى الشر في العالم.. 

 

المقاومة الفلسطينية لا تحارب الكيان الصهيونى فقط، ولكنها تحارب كل قوى الغرب الاستعمارى أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرهم، هذه دول استمرأت على مص خيرات الشعوب، والغريب لا أحد يذكر أن نفس القوى هى التى دمرت العراق وأفغانستان وسوريا واليمن، ومن قبلهم قتلوا مئات الملايين في الحرب العالمية التى يكن العرب أو المسلمين سببا فيها.. 

Advertisements

 

وقبل هذا قتل الملايين من الهنود الحمر أصحاب الأرض فى أمريكا، ولا أحد يذكر أن أمريكا صاحبة أكبر سجل في قهر وتعذيب واحتقار السود حتى سنوات قليلة.. إلخ، ومن لم يشارك في المذابح الأخيرة في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وقف متفرجا على مذابح قتل فيها إحدى عشر مليونا من العرب والمسلمين، يتناسون التعذيب وسجون جوانتنامو، وما جرى في سجن أبوغريب بالعراق.. 

 

هؤلاء القتلة الذين يمارسون التعذيب والتدمير والنهب لثروات الأوطان، يتحدثون عن حقوق الإنسان، والحريات، والحقيقة أنهم قمامة العالم، الصورة لا تحتاج إلى شرح أو تفاصيل، العالم الغربى وذراعه المسمى بالكيان الصهيونى، ينظرون لنا على أننا حيوانات يجب القضاء عليها، وهذا جاء على ألسنة مسئولين في الكيان الصهيونى، بل ومن عضو مجلس الشيوخ..

 

إنهم يدعون إلى حرق كل عربى وليس فلسطينى فقط، فهدفهم قتل الأطفال والنساء أولا قبل الشباب، لقد رفعوا شعارهم لجنودهم المرتزقة "لا أحد يبقى حيا"، شعار القوات الصهيونية التى تحرق وتدمر وتقتل في غزة، فماذا ننتظر؟ 

 

أنا على يقين بأن فلسطين ستعود عربية حرة عاصمتها القدس، ستعود كاملة بدون صهيونى واحد على أرضها، هذه الدماء الذكية الطاهرة التى تنزف كل يوم ستنبت أبطالا يملكون إيمانا راسخا بحرية وطهارة تراب وطنهم، الجزائر دفعت أكثر من مليون ونصف شهيد للتخلص من احتلال تجاوز المائة عاما بعشرات السنين، هذا مجرد مثال على حق الفلسطينين فى المقاومة حتى يتحقق النصر بإذن الله..

سيتحقق النصر وهذا اليوم ليس ببعيد، فأبطال المقاومة ولدوا من قطرات دماء الشهداء الطاهرة، سيصبح بيننا هؤلاء الأبطال ليحرروا الأرض الغالية.. النصر للمقاومة بإذن الله.. فلسطين عربية حرة.. لا عزاء للمطبعين والجبناء.

الجريدة الرسمية