رئيس التحرير
عصام كامل

نهاية العالم، 4 كوارث تهدد البشر خلال 2024

نهاية العالم، فيتو
نهاية العالم، فيتو

تتوالى التحذيرات بين الحين والآخر خاصةً خلال السنوات القليلة الماضية، بشأن إمكانية نهاية العالم آخرها كانت التحذيرات التي أطلقها البرنامج الأوروبي لرصد الأرض "كوبرنيكوس" بشأن ارتفاع درجة حرارة الكوكب 1.5 مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

وضربت الأرض عواصف وحرائق وموجات جفاف مع مساهمة تغير المناخ الذي فاقمته ظاهرة الـ "نينيو"، في ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في العام 2023، ما يجعل عام 2024 على الأرجح السنة الأكثر حرا منذ 100 ألف عام.

Advertisements

ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض

وأفاد كوبرنيكوس أن مستويات الحر القياسية مستمرة خلال عام 2024، مؤكدا أن الفترة الممتدة من فبراير 2023 إلى يناير 2024 شهدت ارتفاعا في درجة الحرارة بمقدار 1,52 درجة مئوية فوق عتبة القرن التاسع عشر.

بدوره، قال يوهان روكستروم من معهد بوتسدام للبحوث حول تأثير المناخ "بلغنا عتبة 1,5 درجة مئوية ونحن نرى كلفتها، تكاليف اجتماعية واقتصادية".

وأوضح "1,5 رقم كبير ويؤذينا بشدة من حيث موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف وندرة المياه في كل أنحاء العالم، هذا ما علمنا إياه عام 2023".

وأضاف روكستروم لوكالة فرانس برس "من الواضح أنه تحذير للإنسانية بأننا نتحرك بشكل أسرع من المتوقع نحو حد 1,5 درجة مئوية المتفق عليه"، مشيرا إلى أن درجات الحرارة ستنخفض على الأرجح إلى حد ما بعد انتهاء ظاهرة الـ نينيو.

وقال كوبرنيكوس إن شهر يناير كان الأكثر حرا على الإطلاق، وهو الشهر الثامن على التوالي الذي يسجّل درجات حرارة قياسية، إذ كانت أعلى بمقدار 1,66 درجة مئوية من تقديرات متوسط يناير للفترة 1850-1900، وهي الفترة المرجعية قبل الثورة الصناعية.

ذوبان نهر يوم القيامة

كذلك كشفت دراسة جديدة أن نهر يوم القيامة الجليدي في القارة القطبية الجنوبية بدأ في في الذوبان قبل 30 عامًا مما كان يُعتقد في البداية، والغريب أن سبب هذا الذوبان الصادم يرجع إلى ظاهرة الـنينيو" التي أصبحت تهدد مناخ العالم.

ومن المعروف عن الجرف الجليدي الضخم Thwaites في القطب الجنوبي، والملقب بـ "نهر يوم القيامة"، بأنه يساعد في منع مياه البحر الدافئة من الوصول إلى الأنهار الجليدية الأخرى، ما يحميها من الانهيار.

ولكن انهيار Thwaites سيؤدي إلى سلسلة من الذوبان الجليدي الذي يساهم في ارتفاع مستويات سطح البحر بمقدار ثلاثة أمتار، أو ما يعادل 4% من ارتفاع مستوى سطح البحر على مستوى العالم.

ومنذ عام 2000، فقد Thwaites أكثر من 1000 مليار طن من الجليد.

ويؤدي تدفق مياه البحر الدافئة والمالحة في أعماق المحيط إلى ذوبان الأنهار الجليدية، حيث تصطدم التيارات الدافئة بجوانب نهر Thwaites (على سبيل المثال)، ما يؤدي إلى إذابة الجليد السميك الذي يحمي حافة الجرف من الانهيار، ومع ارتفاع درجة حرارة المحيطات بسبب تغير المناخ، فإن هذه التيارات ستؤدي إلى تآكل Thwaites، ما يدفعه إلى الاقتراب من الانهيار التام.

ابتكار تقنيات لإبطاء ذوبان الأنهار الجليدية

لذا، يعمل المهندسون الجيولوجيون على ابتكار تقنيات يمكنها إبطاء ذوبان الأنهار الجليدية، بما في ذلك "ستائر ضخمة تحت الماء" لمنع مياه البحر الدافئة من الوصول إلى الأنهار الجليدية.

ولكن جون مور، عالم الجليد والباحث في الهندسة الجيولوجية في جامعة "لابلاند"، كشف أن تنفيذ الخطة الطموحة هذه يكلّف زهاء 50 مليار دولار.

ويحاول مور وزملاؤه معرفة مدى إمكانية تثبيت الستائر على قاع بحر "أموندسن" غرب القارة القطبية الجنوبية لإبطاء الذوبان.

اقرأ ايضا: سلاح اللحظة الأخيرة، حقيقة تطوير روسيا قنبلة نووية جديدة.. سر تحذيرات أمريكا والغرب.. وأبرز المعلومات المتاحة

وقال مور إنه إذا كان للستائر تأثير غير متوقع على البيئة المحلية، فيمكن إزالتها وإعادة تصميمها.

وفي الوقت الحالي، يختبر الباحثون في جامعة كامبريدج نسخة طولها 3 أقدام من هذه التقنية داخل الخزانات. وقال مور إنه بمجرد إثبات وظائفها، فسينتقلون إلى اختبارها في نهر Cam.

وأوضح مور أن الفكرة تتمثل في توسيع نطاق النماذج الأولية تدريجيا حتى تثبيتها في القطب الجنوبي.

مخاوف من تفشي المرض إكس

كذلك يدق خبراء الصحة العالميون ناقوس الخطر بشأن ضرورة الاستعداد للظهور الافتراضي لعامل ممرض جديد مميت يطلق عليه اسم المرض "إكس"، وأفادت شبكة "سي بي إس نيوز" بأن بعض الخبراء يعتقدون أن هذا المرض المحتمل قد يكون أكثر فتكا بـ20 مرة من "كوفيد-19".

وصاغت منظمة الصحة العالمية مصطلح المرض "إكس" لأول مرة في عام 2018، حسبما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمام لجنة "التحضير للمرض إكس" يوم 17 يناير 2024، حسب تقرير في موقع أكسيوس.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن المصطلح "يشير إلى وباء دولي خطير يمكن أن يكون ناجما عن مسببات الأمراض غير المعروفة حاليا أنها تسبب مرضا بشريا".

في عام 2022 دعت منظمة الصحة العالمية أكثر من 300 عالم إلى النظر في 25 عائلة فيروسية وبكتيريا وإنشاء قائمة بمسببات الأمراض ذات الأولوية التي ينبغي إجراء المزيد من البحث فيها.

وتضمنت القائمة المرض إكس للإشارة إلى عامل ممرض غير معروف يمكن أن يسبب "وباء دوليا خطيرا".

كوفيد 19 يمكن اعتباره أول مرض "إكس"

وقال تيدروس أمام اللجنة إن كوفيد-19 يمكن اعتباره أول مرض "إكس"، مضيفا "وقد يحدث ذلك مرة أخرى".

في حين أنه من غير المعروف في النهاية من أين سيأتي المرض "إكس" أو متى سيظهر إلا أن بعض الخبراء لديهم نظريات.

وقال أميش أدالجا الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي لشبكة "سي بي إس نيوز" إنه من المحتمل أن يكون المرض "إكس" فيروسا تنفسيا، ومن الممكن أن يكون الفيروس منتشرا بالفعل بين الحيوانات ولكنه لم ينتقل بعد إلى البشر.

وقال "قد يكون ذلك في الخفافيش مثل كوفيد-19، أو يمكن أن يكون في الطيور مثل إنفلونزا الطيور، أو يمكن أن يكون نوعا آخر من أنواع الحيوانات، الخنازير على سبيل المثال".

وقال تيدروس للجنة إن الاستعداد للمرض "إكس" سيتطلب "التزاما متجددا" بتعزيز الرعاية الصحية الأولية، فضلا عن البحث والتطوير لاختبار الأدوية والأدوات الأخرى.

وأضاف أن جائحة "كوفيد-19" قدمت دروسا للمستقبل، وسلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها بعض البلدان في إدارة تدفق المرضى في المستشفيات وتتبع المخالطين ودعم سلاسل التوريد لأشياء مثل الأكسجين.

بدوره، حذر ميشيل ديماري رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا اللجنة من أن العديد من البلدان لا تنفق ما يكفي من المال على إعداد أنظمتها الصحية للوباء المقبل.

الاستعداد لظهور "مرض إكس"

وأضاف أن "الأمر لا يتعلق بإنفاق المزيد فحسب، بل بإنفاق أكثر ذكاء"، مشيرا إلى أن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنفق في المتوسط 3% فقط من ميزانيات أنظمتها الصحية على الوقاية.

وقال "من الواضح أنك إذا أنفقت القليل على الوقاية فسينتهي بك الأمر إلى إنفاق معظم ميزانيتك على العلاج في المستشفى، والعلاج فقط". وشدد ديماري أيضا على حاجة البلدان إلى تبادل البيانات بشفافية، وطرح فكرة إنشاء مكتبات دولية للأمراض واللقاحات.

اقرأ أيضا: 90 ألف جندي و50 حاملة طائرات.. أوروبا تتأهب لسقوط أوكرانيا وتستعد لسيناريو يوم القيامة.. وروسيا تحشد 200 ألف مقاتل

في عام 2018 أضاف العلماء مرض "إكس" رغم عدم معرفة الكثير عنه، وذلك من أجل توضيح حقيقة أن الوباء المميت القادم يمكن أن يبدأ بمرض لم يسبب أي مشاكل من قبل، ثم ظهر "كوفيد-19" في نهاية عام 2019.

وقال العالم النرويجي جون آرني روتنغن مستشار منظمة الصحة العالمية -وقتها- إن من المرجح أن يكون التفشي التالي "أمرا لم نشهده من قبل".

وأضاف روتنغن لصحيفة ديلي تلغراف في تصريحات عام 2018 أنه قد يبدو من الغريب أن نضيف "إكس"، لكن الهدف هو التأكد من أننا نعد ونخطط بمرونة من حيث اللقاحات والاختبارات التشخيصية.

مرض إكس مجهول حتى الآن

وهذا يعني أن مصطلح مرض "إكس" يشير إلى أن المرض مجهول حتى الآن، وأنه يعني تهديدا مستقبليا محتملا، وذلك للاستعداد له.

ووفقا للعلماء فإن مرض "إكس" قد يكون أحد الاحتمالات التالية:

  • مرض من صنع الإنسان نتيجة تطويره سلاحا بيولوجيا، وسيكون خطيرا جدا لأن البشر لم يكوّنوا له أي مقاومة، وهذا يعني أنه سينتشر بسرعة بين سكان العالم.
  • بكتيريا أو فيروس موجود حاليا في الطبيعة، ولكن يمر بطفرة جينية تجعله خطيرا وسهل الانتقال وقاتلا، مثل الإنفلونزا الإسبانية التي اجتاحت العالم بعد الحرب العالمية الأولى وقتلت نحو ألف مليون شخص، أو فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز).
  • مرض يصيب الحيوانات، ولكنه يتحور ليصبح قادرا على الانتقال إلى البشر بسهولة، مثل إنفلونزا الطيور.

وتأمل منظمة الصحة العالمية أن تؤدي إضافة مرض "إكس" إلى القائمة رسميا لدفع البلدان والباحثين إلى مضاعفة جهودهم لتوفير الحماية ضد الأوبئة غير المعروفة.

وقال باحثون إن وباء "إكس" القادم هو على الأرجح مرض تنفسي ينتشر بفيروس معدٍ خلال مدة الحضانة أو عندما تكون الأعراض على المصاب خفيفة، وهو ما انطبق تماما على "كوفيد-19".

جاء هذا في تقرير أعده باحثون في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي تحت عنوان "خصائص مسببات الأمراض الوبائية".

وقام الباحثون بتطوير خطوط عريضة في إطار مساعدة العلماء وصانعي السياسات على الاستعداد لمواجهة التهديد الوبائي القادم.

اقرأ ايضا: تأكل الأخضر واليابس وأودت بحياة مئات الآلاف.. معلومات عن ظاهرة الـ تسونامي المدمرة.. وكيفية حدوثها؟ (صور)

وخلص التقرير إلى أنه من غير المحتمل أن يكون الجاني أحد الأمراض التي تتصدر العناوين الرئيسية حاليا، والتي تتسبب في حدوث فاشيات مخيفة مثل إيبولا أو التي تنقلها سوائل جسدية، أو زيكا الذي ينتشر عن طريق البعوض.

وبدلا من ذلك فإن المرض "إكس" هو على الأرجح فيروس يمكن أن ينتشر في الهواء.

ونتيجة لذلك يجب بذل المزيد من الجهود لمراقبة الإصابات البشرية الناجمة عن الفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي، خاصة تلك الناجمة عن فيروسات "آر إن إيه" السريعة التطور.

ومن هذه الفيروسات المسببة لمرض الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا).

ويمكن انطلاق الوباء القادم بفعل سلالة متحورة من فيروس معروف أو عن طريق إطلاق سلاح بيولوجي.

والفيروسات من بين مرشحين بارزين ليكونوا مسبب الوباء القادم، وذلك بسبب ارتفاع معدلات التحور لديها، إلى جانب نقص الأدوية المضادة للفيروسات ذات القاعدة العريضة على عكس البكتيريا، خاصة أنه تم تحديد فيروسات "آر إن إيه" بوصفها تهديدا بسبب قدراتها الجينية، مما سمح لها بالتطور بسرعة والبقاء.

مخاوف من انتشار وباء الببغاء

وفي تطور مثير للقلق خلال الآونة الأخيرة لمرض حمى الببغاء، أكدت منظمة الصحة العالمية، الشهر الماضي، زيادة حالات العدوى البكتيرية ووفاة 5 أشخاص حول العالم بمرض حمى الببغاء، وقد بدأ المرض في الانتشار عام 2023.

ووباء الببغاء، هو عدوى تنفسية تسببها بكتيريا وهي تصيب الطيور غالبًا وتحدث العدوى البشرية بشكل رئيسي من خلال الاتصال بإفرازات الطيور المصابة وترتبط في الغالب بعمال الدواجن والأطباء البيطريين وأصحاب الطيور الأليفة في المناطق التي تكون فيها بكتيريا وبائية حيوانية.

ويبدأ المرض بمرض حمى الببغاء خفيف بعد خمسة إلى 14 يوما من التعرض لطائر مريض ويشمل:

-الصداع

-ألم العضلات

-السعال الجاف

-الحمى

-القشعريرة

وعادة ما تكون الأعراض خفيفة وتشمل الحمى والأوجاع والسعال، وفي الحالات القصوى، يمكن أن يتطور المرض إلى التهاب رئوي.

ويصاب البشر عادة بـ«حمى الببغاء»، عن طريق استنشاق الغبار الناتج عن إفرازات الطيور المصابة، يمكن أن يصاب الأشخاص أيضا بالمرض إذا عضهم طائر أو من خلال ملامسة منقار الطائر كما تنتقل العدوى عادةً عن طريق استنشاق الجسيمات المحمولة في الهواء من البراز أو غبار الريش أو إفرازات الجهاز التنفسي لفم الإنسان.

تفشي المرض في البداية عام 2023 واستمر حتى بداية هذا العام، وتم الإبلاغ عن وفاة خمسة أشخاص، كما أبلغت النمسا، التي تشهد عادة حالتين من هذا المرض كل عام، عن 14 حالة مؤكدة في عام 2023 وأربع حالات أخرى هذا العام.

ومن بين تلك الحالات الدنماركية، تم إدخال 17 شخصا إلى المستشفى، و15 منهم أصيبوا بالتهاب رئوي، وتوفي أربعة، و14 في ألمانيا حالة إصابة مؤكدة بحمى الببغاء في عام 2023.

وتشهد السويد زيادة في عدد حالات حمى الببغاء منذ عام 2017، وقد أبلغت عن عدد كبير من الحالات في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر 2023، حيث بلغ 26 حالة.

وشهدت هولندا أيضا زيادة في الحالات، حيث تم تسجيل 21 حالة في الفترة من أواخر ديسمبر حتى 29 فبراير، وهو ضعف عدد الحالات مقارنة بنفس الفترة من السنوات السابقة، وتم إدخال جميع الحالات الهولندية الأخيرة إلى المستشفى، وتوفي شخص واحد.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية