رئيس التحرير
عصام كامل

سلاح اللحظة الأخيرة، حقيقة تطوير روسيا قنبلة نووية جديدة.. سر تحذيرات أمريكا والغرب.. وأبرز المعلومات المتاحة

السلاح النووي، فيتو
السلاح النووي، فيتو

السلاح النووي، اجتاحت حالة من الضجة  الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية خلال الأيام القليلة السابقة، عقب انتشار أنباء عن تطوير روسيا لسلاح فضائي غامض.

وتحدثت مجلة «إيكونوميست»، عن 3 احتمالات: أولها أن يكون سلاحا نوويا مصمما لتدمير الأقمار الصناعية، أو سلاحا نوويا سيتمركز في المدار، أو قمرا صناعيا يعمل بـ الطاقة النووية.

ودعا مايك تورنر (رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي)، البيت الأبيض لرفع السرية عن المعلومات الاستخبارية المتعلقة "بتهديد خطير للأمن القومي" وقالت محطات إذاعية وصحف أمريكية إن الأمر يتعلق بنظام نووي روسي فضائي، لم يتم نشره بعد، مشيرة إلى أنه يمكن أن يعرض الأقمار الصناعية لأمريكا وحلفائها للخطر.

Advertisements

 

احتمالات تطوير روسيا لسلاح فضائي غامض

وأوضحت المجلة أن كثيرًا من التقارير الأولية متناقضة، ولكن هناك 3 احتمالات، فإما هو سلاح نووي "منبثق" مصمم لتدمير الأقمار الصناعية سيتم وضعه على الأرض ولا يطلق إلا عندما يكون استخدامه وشيكا، وإما سلاح نووي سيتمركز في المدار، أو أنه قمر صناعي يعمل بالطاقة النووية وهو ليس قنبلة في حد ذاته، ولكنه يستخدم الطاقة النووية لتشغيل نوع آخر من الأجهزة.

وأشارت إلى أن تخطيط روسيا لـ نشر سلاح نووي في مدار كامل، بدلا من نطاق "جزئي" لا يكون الدوران فيه حول الأرض بالكامل، ينتهك معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، كما أن التفجيرات النووية في الفضاء محظورة بموجب معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية التي وقعت عليها روسيا عام 1963.

 

تداعيات الانفجارات النووية في الفضاء

وبغض النظر عن الشرعية، فإن هذا السلاح سيكون مدمرا وعشوائيا، لأن الإشعاع الشديد الناتج عن الانفجار النووي لا يؤدي على الأرض إلى إتلاف نفسه فحسب، بل يخلف أيضا موجة انفجارية ضخمة، ويخلف دمارا هائلا. أما في الفضاء، فيمكن أن يؤدي النبض الكهرومغناطيسي الناتج عن انفجار مداري إلى إتلاف الأجهزة الإلكترونية الموجودة على الأقمار الصناعية في جزء كبير من الفضاء.

 

اقرأ أيضًا: حرب روسيا وأوكرانيا تعود للواجهة من جديد.. موسكو تشن أكبر هجماتها الجوية منذ بدء الصراع.. وكييف تعلن حالة التأهب في عموم البلاد (صور)

 

وعندما أجرت الولايات المتحدة تجربة "ستار فيش" النووية على ارتفاعات عالية عام 1962، لم تلحق الضرر بالأقمار الصناعية الموجودة في خط البصر فحسب، بل أيضا تلك الموجودة على الجانب الآخر من الأرض لأن الإشعاع كان يتم توجيهه بواسطة المجال المغناطيسي للكوكب، مما أدى إلى إتلاف أو تدمير حوالي ثلث جميع الأقمار الصناعية الموجودة في مدار أرضي منخفض (مدار ليو أو الأسد).

وإذا قامت روسيا بتفجير مماثل اليوم، مع حوالي 8300 قمر صناعي نشط في برج الأسد، فلن يؤثر ذلك على الأقمار الصناعية الأمريكية فحسب، بل سيؤثر أيضا على أقمار روسية وعلى الصين ودول أخرى، ويمكن أن يؤثر على محطة الفضاء الدولية التي تضم حاليا 3 رواد روس، والمحطة الصينية تيانجونج التي تضم حاليا طاقما من 3 أفراد.

 

قمر صناعي نووي روسي

والنظرية الثانية لما قد يكون عليه السلاح -كما تقول إيكونوميست- هي التي ذكرتها قناة "بي بي إس نيوز آور" (PBS NewsHour) وهي أن روسيا تعتزم نشر قمر صناعي يعمل بالطاقة النووية مع قدرة على الحرب الإلكترونية، الغرض من الهجوم الإلكتروني فيها هو التشويش أو محاكاة الإشارات التي يرسلها أو يستقبلها القمر الصناعي المستهدف، علما بأن معظم هذا النوع من الهجمات مؤقت.

ومن المعروف أن روسيا استكشفت مثل هذه الأنظمة، وهناك "أدلة جديدة تشير إلى أن موسكو ربما تقوم بتطوير منصات حرب إلكترونية فضائية عالية الطاقة لتعزيز منصاتها الأرضية الحالية" وقد أشار ديمتري ستيفانوفيتش (من الأكاديمية الروسية للعلوم) إلى مشروع يُعرف باسم زيوس، وهو عبارة عن "قاطرة فضائية" تعمل بالطاقة النووية مخطط لها في حدود عام 2030.

وفكرة استخدام مفاعل نووي لتشغيل القمر الصناعي قديمة، إذ وضعت واشنطن مفاعلا نوويا في المدار عام 1965، ثم أرسل الاتحاد السوفياتي (السابق) أكثر من 40 قمرا صناعيا من هذا النوع، وقد سمح ذلك للأقمار الصناعية بحمل رادارات أكثر قوة، واليوم سُيسمح للأنظمة الروسية بحمل أجهزة تشويش أكثر قوة.

ومن جانبها ذكرت مجلة "سبيس رفيو" أن وثائق روسية تشرح أن المفاعلات النووية الموجودة على الأقمار الصناعية سمحت بتركيب "أجهزة تشويش تعمل في نطاق واسع من الترددات" وإذا وضعت في مدارات خاصة، تبقي القمر الصناعي فوق نفس النقطة لفترات أطول، فإن ذلك سيسمح بـ"القمع المستمر للأنظمة الإلكترونية في مناطق واسعة".

وخلصت المجلة إلى أن جاذبية هذه الفكرة بالنسبة لروسيا –كما يشير جيمس أكتون الخبير بمؤسسة كارنيغي- تعود إلى الأقمار الصناعية "المنتشرة" مثل أقمار ستارلينك الصناعية التابعة لشركة "سبيس إكس" والتي تستخدمها أوكرانيا وقواتها المسلحة على نطاق واسع، ولا يتسنى تدميرها الواحد تلو الآخر، ولكن الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق قد يؤدي المهمة.

 

تطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الاصطناعية

فيما أشارت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الولايات المتحدة أبلغت الكونجرس وحلفاءها في أوروبا بمعلومات استخباراتية جديدة بشأن القدرات النووية الروسية التي يمكن أن تشكل تهديدا دوليا.

وقال مسؤولون للصحيفة الأمريكية، إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة جادة، لكن القدرات لا تزال قيد التطوير، ولم تنشرها روسيا. وأوضحوا أنه بالتالي "لا يشكل ذلك تهديدا عاجلا للولايات المتحدة أو أوكرانيا أو حلفاء أمريكا الأوروبيين".

 

اقرأ أيضا: الذئب القطبي أو المستعمرة العقابية رقم 3، معلومات عن السجن الذي توفي فيه المعارض الروسي أليكسي نافالني

 

وذكرت نيويورك تايمز أن المعلومات سرية للغاية. وقال مسؤول أمريكي حالي ومسؤول أمريكي سابق إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة مرتبطة بمحاولات روسيا تطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الاصطناعية في الفضاء.

وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن السلاح النووي لم يوضع في المدار. وظهر التهديد بعد أن أصدر النائب مايكل آر تيرنر، الجمهوري من ولاية أوهايو ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، بيانا يدعو إدارة الرئيس جو بايدن إلى رفع السرية عن المواد. وأثار بيان تيرنر، وقراره بمشاركة المعلومات مع الآخرين في الكونجرس، ضجة بواشنطن حول ماهية المعلومات الاستخباراتية.

 

الكرملين يرفض التحذير الأمريكي

من جهتها رفضت روسيا، التحذير الأمريكي بشأن قدرات نووية روسية جديدة في الفضاء، ووصفته بأنه "افتراء ماكر" وخدعة من البيت الأبيض تهدف إلى إقناع المشرعين الأمريكيين بالموافقة على تخصيص المزيد من الأموال لمواجهة موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه لن يعلق على مضمون التقارير قبل أن يكشف البيت الأبيض عن التفاصيل. لكنه قال إن تحذير واشنطن من الواضح أنه محاولة لدفع الكونجرس إلى الموافقة على تخصيص المزيد من الأموال.

 

ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف القول "من الواضح أن البيت الأبيض يحاول، بأي وسيلة، تشجيع الكونجرس على التصويت على مشروع قانون لتخصيص الأموال، وهذا واضح".

وذكرت تاس أن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول في موسكو عن الحد من الأسلحة اتهم الولايات المتحدة "بالافتراء الماكر".

وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي تسميه موسكو عملية عسكرية خاصة، أكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. وحذرت كل من موسكو وواشنطن من خطر نشوب صراع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية