رئيس التحرير
عصام كامل

أهلًا كل العام!

افتتحت منذ أيام قليلةَ معارض أهلا رمضان التى تباع فيها السلع الغذائية بتخفيضات في السعر تتراوح ما بين 15، و30 في المائة.. وكل التقارير الاعلامية تشير إلى الإقبال الشديد جدا عليها من المواطنين.. وهذا أمر مفهوم نظرا لمعاناة المواطنين من الغلاء الذى طال الغذاء.. 

 

وهنا نسأل لماذا لا تستمر هذه المعارض بعد رمضان، وطوال العام الحالى الذى يتوقع فيه البنك المركزى زيادة التضخم كما قال وهو يرفع أسعار الفائدة مؤخرا؟ 


إن التجار الذين قبلوا عرض السلع الغذائية في معارض أهلا رمضان من المؤكد أنهم رغم التخفيضات لا يخسرون، بل هم قبلوا فقط بالتنازل عن قدر من هامش الربح، لانه لا يوجد تاجر يقبل الخسارة أو لا يربح.. 

 

وإذا كانت الحكومة قد أقنعتهم بالقبول بالتنازل عن قدر من هوامش أرباحهم في معارض أهلا رمضان فإنها يمكنها أن تبذل جهدا في إقناعهم بتمديد تلك المعارض لما بعد رمضان، بل وكل هذا العام الأكثر صعوبة على المواطنين رغم الزيادات في رواتب الموظفين، نظرا لانه سوف يشهد تنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولى والذى يتضمن تخفيضا للجنيه. 


بل إن تمديد معارض أهلا رمضان التى تباع فيها الآن السلع بأسعار مخفضة بنسبة تخفيض تصل إلى 30 في المائة سوف يجذب كثير من المواطنين عليها، أى سيزيد من مبيعات التجار فيها، وهذا سيضمن لهم ربحا كبيرا يعوضهم التنازل عن بعض هامش الربح.. 

وذلك تطبيقا للقاعدة الاقتصادية التى تقول: ( سعر أقل تبيع أكثر وتربح أكثر).. وهكذا من مصلحة التجار تمديد هذا المعارض واستمرارها بعد إنتهاء شهر رمضان.. كما أن الحكومة سوف تستفيد أيضا لان شكاوى المواطنين من الغلاء سوف تقل. 

 


إن الحكومة منذ جائحة كرونا وهى تحرص على توفير احتياطيات مناسبة من السلع الاستراتيجية حتى تتفادى حدوث أزمات شُح فيها، وعليها أن تكمل عملها بأن تضمن طرح هذه السلع بأسعار مخفضة للمستهلكين طوال العام. 

Advertisements

الجريدة الرسمية