رئيس التحرير
عصام كامل

معنى ضربنا على آذانهم، تفسير الشعراوي للآية 11 من سورة الكهف (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

سورة الكهف، فسَّر الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره معنى قوله عز وجل (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا)، وبيَّن معنى الضرب، وأهمية حاسة السمع، ولماذا ضرب الله سبحانه وتعالى على آذانهم ولم يجعلهم ينامون فقط.

 

سورة الكهف

هي سورة مدنية، تتكون من 110 آيات، وتتوسط السورة القرآن الكريم، فهي تقع في الجزئين الخامس عشر والسادس عشر، وسميت بسورة الكهف لأنها تتضمن قصة معجزة أصحاب الكهف، وتتناول السورة عدة مواضيع، تدور حول التحذير من الفتن، والتبشير والإنذار، وذكر بعض المشاهد من يوم القيامة، وسورة الكهف من السور ذوات الفضل في القرآن الكريم، وذكرت في أحاديث كثيرة، ومن أهم فضائلها ما ذكر أن قراءتها في يوم الجمعة نورٌ ما بين الجمعتين.

Advertisements

 

سورة الكهف الآية 11

يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: « فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا» (سورة الكهف: 11)

 

تفسير الشعراوي للآية 11 من سورة الكهف

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير الآية: إن معنى ضربنا، هو أن يلمس ضارب مضروب بشدة، وحكمة الضارب في ألا يضرب أقوى منه وإلا سيكون قد أتعب نفسه، والحق هو الضارب والمضروب هي الآذان، ولكن أكان الضرب للرحمة أم للعقاب، فأجاب أن الضرب كان للرحمة، لأن الله أراد أن يريحهم راحة هي أقصى ما يكون من الراحة، فالنوم معناه الراحة العامة التي تطغى على الآلام العضوية في الإنسان.

وأكمل الشيخ الشعراوي: فلماذا استخدم الحق كلمة فضربنا على آذانهم، فقال إن الإنسان خلقه الله لا يعلم شيئا، واستشهد بقول الله تعالى: «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» (سورة النحل: 78)، إذن فهذه هي منافذ العلم للإنسان، فالحواس تستقبل المدركات، وتخزنها في العقل، والعقل يرتب المعلومات.. إلخ.

 

الأذن أول آلة إدراك

وأضاف الشعراوي، أن أول آلة إدراك تؤدي مهمتها هي الأذن، فالطفل عند ولادته، لو أتيت بإصبعك عند عينه فلا يرمش، لأن آلة البصر لديه لم تعمل بعد، بينما عندما تصرخ في أذنه، ينتبه إلى ذلك، إذن الأذن أول آلة إدراك تؤدي مهمتها، والأذن تمتاز أيضا بأنها الإدراك الوحيد الذي لا ينتهي من الإنسان وهو نائم، فعندما ينام الإنسان لا يقدر على الرؤية، فتتعطل كل الحواس إلا السمع، لأن بها الاستدعاء.

وأردف الشعراوي: هؤلاء الفتية دخلوا وآووا إلى الكهف، وهذا الكهف في جبل، وهو في الصحراء، والصحراء عرضة للعواصف والرياح والحيوانات والصراخ، فكل هذه الأشياء تزعج النائم، فلو أن الله لم يضرب على آذانهم ستكون الراحة غير كاملة، فعطل الحق سبحانه وتعالى هذه الآلة التي تؤدي مهمتها دائما في كل الأوقات، فتعطلت آذانهم حتى ناموا 300 سنة وازدادوا تسعًا.

وأتم الشعراوي: كلمة (عددا) تأتي مع الشيء الكثير، لأن القليل لا يعد لأنه معروف.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية