رئيس التحرير
عصام كامل

فرق وزارة التضامن!

عادت من جديد ظاهرة افتراش المسنين وكبار السن للأرصفة ومداخل بعض الحواري والشوارع الصغيرة.. والمؤسف استمرار استغلال الأطفال في التسول بلغ حد تركهم نائمين علي سلالم محطات المترو!


إن كان ذلك ممكنًا تحمله في الصيف، فالأمر أكثر ألما وإيذاءً للأنفس في هذا البرد القارس من تباشير الشتاء التي بدأت تضرب بقوة.. وإذا كان الملايين يرتجفون وهم في بيوتهم فما بالنا بهؤلاء ممن علي مفارق الطرق؟!


نشطت لسنوات لجان الإنقاذ السريع بوزارة التضامن حتي تعاملت مع مئات وربما آلاف حالات المشردين ، وأغلبهم كانوا ضحايا لغدر الزمان بما فيهم الأهل والأصدقاء، وربما أقرب من فيهم.. وأغلب هؤلاء تسربت مع دموعهم قصص موجعة للقلوب والوجدان ، ولكل ضمير حي.. وكانت فرق الإنقاذ تؤدي مهامها بإنسانية كبيرة وبوعي بالمهمة.. 

Advertisements

 

 

وشيئا فشيئا وجدنا تراجعًا في الإنقاذ وعودة للظاهرة.. دون أن ندري هل ألغيت التجربة؟ هل تكلفتها الكبيرة أنهكتها؟! وإذا كان ذلك كذلك فأين رجال الأعمال أو جمعيات العمل الأهلي في الاشتباك مع هذه القضية؟! 
نأمل عودة وزارة التضامن وبقوة لهذا العمل الإنساني الكبير.. شديد الإلحاح.. شديد الأهمية!

الجريدة الرسمية