رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "السيسى" يعيش فى حيرة بسبب اعتصامات "الإخوان".. انتشار صور السيسى يؤكد أنه رئيس مصر المقبل.. مصر فى حاجة لأسلحة أمريكية أخرى غير الدبابات والطائرات

الصحف الأجنبية_صورة
الصحف الأجنبية_صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بالشأن المصري وكان من أبرزها موقف وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.


قال الكاتب البريطاني "روبرت فيسك"، اليوم الخميس، إن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، يعيش في حيرة وتفكير لتحديد طريقة التعامل مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

ورأى "فيسك"، في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن جهود الحكومة المؤقتة فشلت في حل الأزمة، ولكن لا يعني بالضرورة انهيار تلك الجهود.

واستبعد الكاتب البريطاني أن تقدم السلطات المصرية على فض الاعتصامات المؤيدة لمرسي في أيام العيد، لأنه لا يوجد قائد مسلم يريد أن يذكره التاريخ بأنه صاحب مذبحة العيد.

وأشار "فيسك"، إلى أن خطاب السيناتور الأمريكي جون ماكين، الذي وصف ما حدث يوم 3 يوليو الماضى بأنه انقلاب عسكري، كشف عن دعم دبلوماسي أمريكي هو الأول من نوعه، قائلا: "يبدو أن الجيش يحاول استيعاب ما وصفه ماكين، كما أن القطريين محبطون لعدم مقابلة مرسي".

وذكر: "وبالطبع فإن المشكلة تكمن في أن أنصار الرئيس المعزول لم تكن لديهم أي خطط باستثناء المطالبة بعودة مرسي للحكم، لذلك نزلوا ونظموا اعتصاما في القاهرة وأغلقوا من خلاله بعض الطرق، ولكن لم يتوقع السيسي أن أنصار الإخوان سيستمرون في احتجاجاتهم طوال هذه الفترة وتوقع أن يصيبهم الإرهاق بعد أيام قليلة في حر الصيف ومذابح قليلة، لكنه يواجه حاليا مشكلة أي قائد عسكري بألا يجد عدوه يتصرف وفق ما يرغب".

وطرحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الخميس، سؤالا عن مدى إمكانية تولي وزير الدفاع المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، حيث وصفه تقرير الصحيفة بأنه "داهية عسكرية".

وقالت الصحيفة: إن السيسي يتمتع بشعبية كبيرة، ولكن يتعرض لانتقادات شرسة، وتحديدًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أن أعلنوا أن فض اعتصاماتهم بالقوة يقود البلاد لحرب أهلية ويؤدي لانهيار جهود التهدئة التي تشارك بها أطراف دولية.

ورأت "واشنطن بوست" أن "كل ما يحدث في مصر بداية من تبجيل السيسي ورفع صوره تبدو وكأنه سيصبح الرئيس المقبل للبلاد".

وأضافت الصحيفة: أن السيسي "58 عامًا" شخصية خجولة حول خططه، وفي مقابلته الأسبوع الماضي مع واشنطن بوست أكد أنه لا يطمح إلى أي منصب أعلى ولكنه رفض أن يستبعد أن يرشح للانتخابات الرئاسية، وقال: عندما يحبك الناس هو الشيء الأكثر أهمية.

وأوضحت الصحيفة أن بعد تنصيب مرسي رئيسا للبلاد في عام 2012 نظر إلى "السيسي" على أنه رجل الإخوان ومستعد للعمل معهم على الرغم من تاريخ الجيش واضطهاده لهذه المنظمة، واعتبر السيسي بأنه رجل متدين وليس متحجر الفكر وحليفا طبيعيا لمرسي الذي كان يكافح من أجل تأكيد سيطرته على البلاد.

وقال الموقع الإخباري الأمريكي "أن بي أر": أن مصر ليست في حاجة للطائرات المقاتلة ولكن الولايات المتحدة الأمريكية مصرة على إرسالها.

وأضاف: أن كل عام يخصص الكونجرس الأمريكي مليار دولار مساعدات عسكرية لمصر، وهذا المال تحصل عليه مصر من خلال أنه يذهب أولا لبنك الاحتياط الفيدرالي في نيويورك، ثم إلى الصندوق الاتئماني في وزارة الخزانة، وأخيرا للمقاولين الجيش الأمريكي الذين يرسلون الدبابات والطائرات المقاتلة وفي نهاية المطاف تحصل عليها مصر.

وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة بدأت ترسل دبابات أبرامز "أم 1 أيه 1" منذ الثمانينات وحصلت مصر على ألف دبابة حتى الآن تبلغ قيمتها 3.9 مليارات دولار، إلى جانب أن مصر تحافظ بجانب هذه الدبابات على الآلاف من الدبابات السوفيتية ومصر ليست في حاجه لكل هذه الدبابات.

ونقلت الصحيفة عن "شانا مارشال" من معهد الدراسات للشرق الأوسط في جامعة جورج واشنطن، قال: " ليس هناك سيناريو يمكن تصوره أن مصر تكون بحاجة إلى هذه الدبابات حتى لو كان فيه غزو أجنبي".

وأوضح "أن بي أر" أن آلاف الدبابات قد تكون مفيدة للمعارك الكبيرة ولكن ليس للتهديدات التي تواجهها مصر اليوم مثل الإرهاب وأمن الحدود في شبه جزيرة سيناء، وفقا لما قاله روبرت سبرنجبورج وهو خبير في الجيش المصري في كلية الدراسات العليا البحرة في مونتبري، بكاليفورنيا، كما أن مصر لم تستخدم سوى 200 دبابة من الدبابات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى مصر وباقي الدبابات مازالت مخزنة.

ومنذ عام 1980 أرسلت الولايا المتحدة طائرات 221 طائرة مقاتلة من طائرات "أف -16" بقيمة 8 مليارات دولار.
وقال سبرنجبورج: "إن مصر لديها الكثير من الطائرات المقاتلة، أكثر من اللازم في حوذتها".

ولفت "أن بي أر" إلى أنه سأل أحد موظفي وزارة الخارجية الأمريكية عن المساعدات العسكرية الأمريكية واحتياطي مصر الكبير من تلك المساعدات، قال: " من الطبيعي أي بلد أن يكون له احتياطي من الأسلحة لاستخدامها في حالة الطوارئ".

وقال مسئول في الجيش المصري:" إن الولايات المتحدة تمدنا بالدبابات والطائرات المقاتلة لأنهم يعتقدون أنها مسألة حاسمة لأمن مصر، وهى تمدنا بالأسلحة التي ترغب بأن تكون لدينا ونحن لسنا بحاجة إليها وبحاجة لأسلحة أخرى".

وقال بروس بارون، رئيس صناعات بارون، والأعمال التجارية الصغيرة في أوكسفورد، ولاية ميشيجان: "إن المساعدات التي نقدمها لمصر يعمل عليها 30 موظفا لديه من مجموع موظفيه الـ 57 يعملون على قطع الغيار لدبابات أبرامز التي نهديها لمصر".

وأضاف: أنه ذهب إلى الكابيتول هيل بدعوة من جنرال في الكونجرس هو ومقالون آخرون وسألوا عن مدى تأثير هذه البرامج على العمالة ومدى دعمنا لهذه البرامج.

وختم "أن بي أر" بالإشارة إلى أن وزارة الخارجية لا ترغب بقطع المساعدات عن مصر، ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لا تريد اغضاب حلفائها القدامى في المنطقة وبطبيعة الحال مقاولو الدفاع يرغبون أن تبقى عقودهم.

واهتمت الصحف العبرية بزيارة رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتين دمبسي، اليوم الأحد المقبل، إلى إسرائيل في زيارة عمل يلتقي خلالها وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" ورئيس الأركان الجنرال "بيني جانتس".

وتأتي زيارة "دمبسي" حول بحث القضايا الإقليمية وفي مقدمتها ما يحدث في مصر من تقلبات سياسية، إضافة إلى القضية السورية والملف النووي الإيراني.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت هذا الأسبوع إلى أن زيارة رئيس الأركان الأمريكي تأتي سعيا للتهدئة، عقب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن المشروع النووي الإيراني، مشيرة إلى أنه سيلتقي نتنياهو أيضا.

وقال المراسل العسكري للصحيفة: إن الولايات المتحدة قلقة بشكل كبير من احتمال قيام إسرائيل بهجوم مباغت على إيران.

فيما يزور الجنرال دمبسي الأردن أيضا، حيث يجرى محادثات مع كبار المسئولين في عمان، خاصة في الملف السوري، ويتفقد الجنود الأمريكيين الموجودين في المملكة.

وأعلنت إسرائيل رسميا عن الجدول الزمني للإفراج عن الـ 104 سجناء فلسطينيين، وأوضحت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن عملية الإفراج ستنفذ على أربع مراحل تبدأ أولاها الأسبوع المقبل تليها دفعة ثانية بعد أربعة أشهر من بدء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

وأشارت الإذاعة إلى أنه سيتم تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة بعد مرور ستة أشهر وثمانية أشهر على عملية التفاوض.

وأكدت الإذاعة أن الإفراج عن السجناء الأمنيين مرهون بتقدم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، لافتا إلى أن إعلان الدولة جاء خلال رد النيابة العامة على الالتماس الذي رفعته منظمة الماجور للمتضررين من الإرهاب الفلسطيني ضد الإفراج عن السجناء الفلسطينيين.

ولفتت النيابة العامة إلى أن طلب موضوع الالتماس سياسي ويقع خارج اختصاص المحكمة، كما أكدت أن أي تأخير في عملية الإفراج قد يمس الجهود المبذولة لدفع مسيرة السلام.

ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الشهر الماضي بـ "يوليو" الملتهب داخل سيناء، وذلك بعدما تم الإعلان عن تدمير الجيش المصري لأكثر من 102 نفق يصل بين غزة، والقبض على 103 عناصر إرهابية ومقتل 60 مسلحا، واكتشاف 40 بيارة وقود، وذلك فضلا عن أشياء أخرى في العملية التي بدأت 5 يوليو حتى تاريخه.

ولفت التقرير العبري إلى أن الجيش تمكن من القضاء على الأنفاق لوقف تهريب السلاح والمخدرات والسيارات وذلك فضلا عن تسلل العناصر الإرهابية إلى سيناء لمحاربة قوات الجيش المصري هناك.

وأبرزت الصحيفة ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد على بأنه تحدث بكل فخر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن الحملة التي يشنها الجيش من أجل تطهير سيناء.

ولفت التقرير إلى أن قوات الأمن قبضت على 2.7 مليون لتر بنزين وسولار قبل تهريبها إلى قطاع غزة، فضلا عن هدم 4 منازل يختبئ بها الإرهابيون.
الجريدة الرسمية