رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء عسكريون: قتل الصبية والنساء يخلق أجيالا جديدة قادرة على الثأر، وأطفال الأمس يكبدون العدو خسائر كبيرة

العدوان الصهيوني
العدوان الصهيوني على غزة، فيتو

يتزعم جيل الحجارة المواجهة الآن، يصمد طوال 45 يوما من الحرب بين الكيان الصهيونى والفلسطينيين واستطاع إسقاط القناع الإسرائيلى الزائف الذى سوق دائمًا قدرته على ردع أقوى الجيوش والدول، لكن رغم قرب نهاية الشهر الثانى للحرب إلا أنه لا يبرع إلا فى استهداف الأطفال دون رحمة.

يقول اللواء طيار سمير عزيز الخبير الاستراتيجى والعسكرى إن ما تفعله إسرائيل الآن فى غزة محاولة لحفظ ماء الوجه بسبب خسائرها الكبيرة التى تكبدتها فى حربها مع حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.

Advertisements

وأضاف عزيز أنهم يركزون على أماكن التجمعات التى تضم الأطفال والنساء لأنهم يعلمون جيدا نتائج ما يفعلونه من مجازر غير إنسانية ستخلق أجيالا جديدة لديها احتقان وكراهية لجيش الاحتلال وعازمة على الثأر فى المستقبل.

وكشف عزيز أن الأطفال الذين كانوا بسن 7 و8 سنوات فى الانتفاضة الأولى يرشقون العدو بالحجارة رغم قوته التى كان يستخدمها فى القتل دون رحمة، هم الآن الذين يتصدون له بكل قوة ويكبدونه خسائر كبيرة فى الجنود والمعدات.

وأشار عزيز إلى أن التقدم العلمى والتكنولوجى المتلاحق يجعل الأجيال القادمة تحارب العدو بطرق جديدة خارج حساباته، وما حدث فى 7 أكتوبر الماضى خير دليل على تقدم أجيال الفلسطينية وتعاملها مع العدو الذى طالما تعامل مع الأهالى بغطرسة وقوة مفرطة وقمع، مضيفا: آن الأوان أن يقف عند حده من خلال صمود الفلسطينيين وبقائهم فى أرضهم وتحديه هو ومن يقف خلفه من الدول العظمى التى تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بحل الدولتين، أوضح أنه بات وشيكا مع بعض الصبر، فقد يكون هناك تضحيات بأرواح أطهر الأبناء والآباء لكن الوطن أغلى، ونحن كمصريين نعلم هذا جيدا، ودفعنا الكثير ومستعدون أن ندفع أكثر مقابل عدم التعدى على وطننا وسلامة أراضيه.

أما العميد حاتم صابر، خبير الإرهاب الدولى، فيرى أن إسرائيل وقواتها المسلحة تقوم الآن بإبادة جماعية فى غزة حتى تعوض جزءا من خسائرها أمام الرأى العام العالمى الذى أصبح الآن يندد بما تفعله إسرائيل تجاه المدنيين والأطفال فى سابقة لم تحدث فى أى دولة على وجه الأرض.

وأضاف صابر: تصرفات إسرائيل ليست جديدة عليها، فهناك مجازر أصعب قامت بها فى دير ياسين وقانا وصبرا وشتيلا، ولكن للأسف الرأى العام ينسى بعد أن يتوافق على الهدنة وتبدأ المفاوضات، ولا ينظر إلى حجم الدمار والخسائر المادية فى الأرواح والممتلكات للشعب الفلسطينى الأعزل.

وأكد صابر أن حق الأجيال التى يقوم العدو بقمعها وقمع أهلها الدفاع عن أنفسهم وأرض آبائهم وأجدادهم التى سلبها منهم الاحتلال وشرد الأهالى وأحرق الزرع.

وأشار صابر إلى أن الأجيال القادمة سيكون انتقامهم مختلفا تماما، فالكل يتعلم مما حدث قبله، والأطفال الذين كانوا يرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة هم الآن يوجهون إلى المستعمرات الإسرائيلية الرشقات الصاروخية باحتراف ويصيبون قوات الاحتلال من المسافة صفر، ولا يخافون الاقتراب رغم السلاح المتقدم الذى يحاربهم به العدو الإسرائيلى إلا أنهم يتغلبون عليه ببراعة ويصيبونه بالجنون.

“نقلا عن العدد الورقي”

الجريدة الرسمية