رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس "النيل للزيوت والمنظفات": جودة منتجاتنا ممتازة.. لكنها للأسف بلا دعاية.. وياريت المستهلك يرجع للمجمعات تاني ( حوار )

فؤاد حنيش رئيس النيل
فؤاد حنيش رئيس "النيل للزيوت والمنظفات" - فيتو

>> ينقصنا الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير رأس المال والتوسع فى الإنتاج
>> الحملات الإعلانية للشركات المنافسة أدت لتراجع خططنا التسويقية 50% 
>> خطة لرفع صادراتنا إلى 70 مليون جنيه العام المقبل
>> لابد من عمل إعلانات لشركات القطاع العام ومنتجاتها لمعرفة المستهلكين بمنتجاتنا
>> نسبة المواد الخام المستوردة فى منتجاتنا لا تتعدى 20%
>> 8 جهات رقابية تجري اختبارات معملية وكيميائية على المنتج وتفحص التغليف والسعر
>> نستهدف ضخ 10 ملايين جنيه استثمارت العام الجارى ولدينا 30 خط إنتاج
>> هدفنا أن يكون لدي المستهلك الثقة فى المنتج المصرى من جديد
>> نستهدف السوق الأفريقى.. ومعارض دائمة لبيع منتجات شركات التموين

 

 

«فرصة ذهبية» سنحت للمنتج المصرى أن يتربع من جديد على عرش السوق بعد حملات مقاطعة المنتجات الأجنبية الداعمة للكيان الصهيونى. فتحت حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية والأمريكية الباب أمام الشركات المحلية، وشركات القطاع العام للتواجد من جديد، ومحاولة استغلال الفرصة لتطوير منتجاتها وزيادة إنتاجها للمنافسة بقوة فى السوق المحلى بين المنتجات المصرية الأخرى التى تسعى إلى استغلال فرصة المقاطعة وطرح منتجاتها وإعادتها للذهن المصرى بعد تراجعه منذ سنوات طويلة وعدم قدرته على المنافسة أمام المنتجات الأخرى التى يقف وراءها حملة إعلانية ضخمة لا تستطيع شركات القطاع العام مجاراتها فى ذلك.

استطاعت حملات مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيونى إعادة منتجات مصرية قديمة للحياة من جديد، ومن أبرز تلك المنتجات، مساحيق الغسيل والمنطفات «سافو» و»أومو».

وبعد حملات المقاطعة والتى تصب بشكل كبير فى صالح شركات القطاع العام، وتمثل تحديا لها لإثبات وجودها من جديد فى السوق المصرى، وطرح منتجاتها بقوة، تستهدف الشركة تطوير كافة خطوط الإنتاج وزيادة الطاقة الإنتاجية وتطوير نظام التعبئة والتغليف الفترة المقبلة.

التقت "فيتو" المهندس فؤاد حنيش، رئيس مجلس إدارة شركة النيل للزيوت والمنظفات، والذى كشف عن خطط تطوير الشركة لتضاهى المنتجات المنافسة ذات العلامات التجارية الشهيرة، لدعم المنتج المصرى، وإعادة الحياة من جديد لمنتجات عمرها 77 عاما، وطرح منتجات جديدة تواكب احتياجات المستهلكين فى الوقت الحالى.

 

*بداية، حدثنا عن خطة تطوير شركة النيل للزيوت والمنظفات؟

تنتج الشركة زيوتا ومنظفات، وكانت الشركة تنتج 3 آلاف طن زيت، وتم زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 7 آلاف طن زيت شهريا، وفقًا للحصة المقررة من وزارة التموين، ويمكن أن نصل إلى 10 آلاف طن للزيت.
وتستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 3.5 مليار جنيه خلال العام المالى الجارى، مقارنة بنحو 3 مليارات جنيه خلال العام المالى الماضى.

أما بالنسبة للمنظفات، فتنتج الشركة كميات كبيرة من المنظفات والبودر، بطاقة إنتاجية 2000 طن بودر فى الشهر، بخلاف الصابون السائل، ممكن أن نصل إلى 5 آلاف طن صابون منتجات متنوعة، وبعد ما كان يتم إنتاج 30% من الطاقة الإنتاجية الموجودة، الآن ننتج نحو 80% من الطاقة الإنتاجية الموجودة لدينا.
كما أن هناك نسبة 20% طاقة إنتاجية زيادة مخصصة لطلبات القطاع الخاص، فهناك شركات من القطاع الخاص تنتج بخطوط إنتاجنا بعض منتجات الصابون بالاسم التجارى الخاص بها، وتحصل فقط من شركتنا على المواد الخام أو استخدام معدات الإنتاج.

Advertisements

ولدينا خطة تطوير لنصل إلى إنتاج من 7 إلى 10 آلاف طن بودر منظفات العام المقبل، وتم التعاقد على آلات ومعدات للتعبئة والتغليف استعدادا لزيادة الطاقة الإنتاجية، والطلبات الخاصة بالتصدير.

ونسعى إلى أن تنافس منتجاتنا المنتجات المستوردة والخاصة، حيث أصبح لدينا عبوات خاصة بنا من الجيل والمطهرات وصابون الأطباق وصابون الغسيل.

*وما هو حجم استثمارات الشركة فى العام المالى الحالى؟

من المستهدف ضخ استثمارات بقيمة 10 ملايين جنيه خلال العام المالى الجارى، حيث إنه لدينا نحو أكثر من 30 خط إنتاج.

*بعد التطور الكبير فى شكل المنتجات المنافسة وتنوعها بالأسواق، هل قامت الشركة بطرح منتجات جديدة لتلبية رغبات وأذواق المستهلكين؟

تقوم الشركة بتطوير منتجاتها، وعمل استطلاعات رأى للمستهلكين عن رغباتهم واحتياجاتهم، وتقييمهم للمنتج بشكل مستمر، لتلبية كافة الاحتياجات، وبالفعل تطرح الشركة –على سبيل المثال- منتجات المعجون لتنظيف الملابس للغسالات العادية والأوتوماتيك ما بين المسحوق والجل، حيث تم توجيهه فى البداية للتصدير، ويتم توزيعه فى السوق المحلى أيضًا، بالإضافة إلى «شاور جل، الهاند ووش، معطرات الجو، مساحيق غسيل أتوماتيك، معطر للملابس، غسيل الأوانى»، وجميعها منتجات جديدة يتم إنتاجها لتلبية الأذواق المختلفة للمستهلكين.

أما بالنسبة للزيت، فيوجد نوعان من الزيت وهما زيت الخليط المخصص توريده لنحو 10 محافظات من الصعيد لتوزيعه على البطاقات التموينية، بالإضافة إلى الزيت الحر، والذى يتم بيعه فى فروع المجمعات الاستهلاكية والمنافذ الحكومية بسعر 40 بدلا من 45 جنيها ضمن مبادرة خفض الأسعار.

*رغم تعدد المنتجات إلا أن وجودها فى السوق المصرى مازال محدودا، فما السبب؟

تصل الحصة السوقية للشركة فى الوقت الحالى إلى 30% من السوق، حيث تتوفر كافة منتجات الشركة فى كافة محال البقالين التموينيين، بجانب المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وبعض المحال التجارية الأخرى.

*إذن ما الذى تحتاجه الشركة للتوسع والانتشار فى السوق المحلى على أوسع نطاق؟

ينقصنا الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير رأس المال والتوسع فى الإنتاج، حيث إن الشراكة مع القطاع الخاص مهمة جدا للتطوير.
كما ينقصنا الإعلان، فالحملات الإعلانية للشركات المنافسة للأسف أقوى من شركات القطاع العام وأدت إلى تراجع الخطة التسويقية إلى 50% تقريبا، وبالتالى تفوق المنتجات المنافسة، لا بد من عمل إعلانات لشركات القطاع العام ومنتجاتها لمعرفة المستهلكين بمنتجاتنا، وأسعارنا ومعرفة آرائهم وتقييمهم للمنتج بهدف التطوير.

وأؤكد أننا لا نقل جودة عن أى منتج، وحاصلون على شهادات الجودة والبيع وسلامة الغذاء، كما أن المنتج يمر بمراحل رقابية كبيرة واختبارات معملية وكيميائية عددها 8 جهات رقابية متتالية، للفحص لقياس مدى فعالية المنتج، والتغليف والسعر وغيرها.

*هل هناك خطة تصديرية لمنتجات الشركة الفترة المقبلة؟

بدأنا بالفعل آخر ثلاث سنوات، زيادة طاقة التصدير إلى دول عربية وأفريقية، ولدينا خطة لرفع قيمة التصدير من 30 مليون جنيه بما يعادل 10 ملايين دولار العام الماضى لـ50 إلى 70 مليون جنيه العام المقبل بما يعادل 20 مليون دولار تقريبا، ونستهدف دول أفريقيا، وتم التصدير لجنوب السودان، ونتعامل مع أفريقيا من خلال دولة كينيا، لأنها تعتبر مركز لتوزيع منتجاتنا لأفريقيا، لسهولة النقل والشحن، ولكن ما زال هناك بعض المشكلات فى التصدير لدول أفريقية رغم اهتمامهم الكبير بمنتجات الشركة تتمثل فى طرق التحويل البنكى بالدولار وفتح الاعتمادات المالية، بالإضافة إلى مشكلة النقل وتكلفته، ونحاول نتغلب عليها الفترة القادمة.

*وما هى أهم منتجات الشركة التى تهتم بها الدول الأفريقية؟

أهم المنتجات التى تهتم بها الدول الأفريقية «المسحوق البودر»، والعبوات الكبيرة من المساحيق، حيث يباع هناك بالجرام، وهناك مركز معارض دائم لمنتجاتنا فى بعض الدول العربية، فضلا عن وجود بروتوكول لعمل معارض دائمة لكافة منتجات للشركة القابضة للصناعات الغذائية.

*هل هناك خطة للشراكة مع المستثمرين الأجانب للتطوير الفترة المقبلة؟

هناك خطة للتطوير مع مستثمرين أجانب، حيث تم الاتفاق من خلال مؤتمر انعقد العام الماضى على الشراكة وفتح استثمارات مع القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب لإنشاء مجمعات صناعية فى (إسكندرية، طنطا، وسوهاج) بتكلفة استثمارية 6 مليارات جنيه بأحدث التكنولوجيا فى خطوط الإنتاج بطاقة إنتاجية تغطى السوق كاملا من الزيوت والمنظفات، وبالفعل يتم دراسة العروض المقدمة من بعض المستثمرين الأجانب.

*كيف أتاحت حملات المقاطعة الفرصة للشركة فى عودة منتجات الشركة للسوق المصرى كمنافس من جديد؟

منتجات الشركة دائمًا متواجدة فى المجمعات الاستهلاكية، ونهدف إلى عودة المستهلك للشراء من المجمعات الاستهلاكية لدعم المنتج المصرى، وأن يكون لديه الثقة فى المنتج المصرى من جديد، خاصة أنه منتج جيد وسعره منافس، ويتم استخدام مواد ذات جودة عالية تضاهى مثيلتها بالأسواق الخارجية، ونسبة المواد الخام المستوردة فى منتجاتنا لا تتعدى 20%، و80% خامات مصرية، مما يجعلها مؤهلة للتصدير للخارج، كما تعمل وزارة التموين على تطوير منافذ البيع التابعة لشركاتها والمجمعات الاستهلاكية لتضاهى القطاع الخاص فى طريقة الشكل وطريقة عرض المنتجات، ونعتمد خطة تسويقية جديدة لبيع المنتجات أون لاين، والاستماع إلى آراء المواطنين لتطوير المنتجات وتلبية احتياجاتهم وأذواقهم.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو" 
 

الجريدة الرسمية