رئيس التحرير
عصام كامل

بشير الديك: ابتعدت عن الساحة الفنية لظروف شخصية.. وأجهز لعمل درامي يؤرخ لما بعد ثورة يناير (حوار)

السيناريست بشير الديك
السيناريست بشير الديك - فيتو

 

>> أتمنى العودة بعمل يليق بالجمهور وبتاريخى الفنى
>> ناجى العلى من أهم الأفلام التى ناقشت القضية الفلسطينية
>> نور الشريف كان صاحب ثقافة واسعة ومبادئ عظيمة 
>> البعض طالب بإسقاط الجنسية المصرية عنا بسبب فيلم كأننا اقترفنا الخيانة العظمى
>> فيلم “الحريف” تجربة ثرية جدًا حتى لو لم يحقق الإيرادات المتوقعة

>> لا أمانع فى تقديم عمل فنى آخر يخدم القضية الفلسطينية؟
>> عادل إمام يمتلك مسيرة فنية استثنائية وضعته على القمة 5 عقود
>> عظمة  أحمد زكى تكمن فى تجسيده جميع الشخصيات من البواب إلى الوزير والرئيس

Advertisements

 

سيناريست من العيار الثقيل، ومؤلف تحكى عنه أعماله قبل اسمه، تعاون مع نجوم الصف الأول من الممثلين والمخرجين وكان سببًا فى تألقهم، حين نتحدث عن بشير الديك لا يمكن فصله عن «ضد الحكومة، سواق الأتوبيس، الحريف، النمر الأسود، ناجى العلى»، وهلم جرا.

ورغم ملامسته عامه الثمانين إلا أن السيناريست الكبير لا يزال قادرًا على العطاء والإبداع، ولا يزال يملك فى جعبته الكثير، وكان لا بد من لقائه وحواره لسببين: أولهما: حالة الاستسهال التى تشوب معظم الأعمال الفنية فى ظل غياب الكبار والاعتماد على الورش الفنية التى تقدم أعمالا سابقة التجهيز، وثانيهما: أنه مؤلف واحد من أبرز الأعمال الفنية العربية التى ناقشت القضية الفلسطينية فى ظل ما تتعرض له حاليًا من تصفية من جانب إسرائيل وحلفائها.. وإلى نص الحوار:

 

*بمناسبة العدوان على غزة، هل تتذكر كواليس فيلم ناجى العلى، وكيف جاءت الفكرة؟

 

فيلم «ناجى العلي» أعتبره واحدا من أهم الأفلام السينمائية التى ناقشت القضية الفلسطينية، من خلال إلقاء الضوء على سيرة أحد رموزها وهو الفنان الفلسطينى «ناجى العلى» الذى استشهد بسبب رسوماته وأعماله الفنية الناقدة للوحشية الإسرائيلية، لم أكن أنا صاحب الفكرة، بل الفنان الراحل نور الشريف الذى كان صاحب ثقافة واسعة ومبادئ عظيمة، وكنت سعيدًا عندما أبلغنى بها، فاعتكفت عليها ونفذتها، مستعينًا بلوحات الفنان الفلسطينى ورسوماته.

*هل يمكن تلخيص فكرة الفيلم وقصته؟

بعد واقعة الاغتيال التى تعرض لها الفنان الفلسطينى ناجى العلى فى لندن العام 1987، يعود الفيلم بأحداثه إلى الوراء «فلاش باك»، حيث يسترجع المحطات التى مر بها ناجى العلى فى حياته بدءًا من نزوحه مع أسرته إلى لبنان، ثم عمله فى الكويت، ثم عودته إلى لبنان مجددًا خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية.

*هل اكتفيت فقط باللوحات والرسومات فى كتابة القصة والسيناريو والحوار؟

بالطبع لا، فقد تتبعت سيرته الذاتية بالتفصيل من خلال مقالات وتحقيقات وملفات منشورة عنه فى المجلات والدوريات العربية، بل سافرت إلى بعض المناطق التى عاش واستقر فيها مثل: «عين الحلوة» فى لبنان، والتقيت بعضًا من أصدقائه ومعارفه وأقاربه.

*ولكن الفيلم الذى تم طرحه للعرض العام 1992 قوبل بعاصفة من الغضب ولم يحقق ما سعيتم إلى تحقيقه؟

بكل أسف، فقد تم التعامل مع الفيلم ليس باعتباره عملا فنيا يخدم القضية الفلسطينية، ولكن تم «شخصنة» الأمر فى شخص ناجى العلى الذى كان ينتقد بعض السياسات المصرية فى ذلك الوقت، وليس مصر كما كانوا يدعون، وبالغ البعض فى غضبه حتى طالب بإسقاط الجنسية المصرية عنا؛ كأننا اقترفنا الخيانة العظمى، ولكن سرعان ما مرت الأزمة.

*هل معنى ذلك أنك لا تمانع فى تقديم عمل فنى آخر يخدم القضية الفلسطينية؟

بدون شك، ولكن بشرط توافر الفكرة والمعطيات والأدوات القادرة على صناعة عمل فنى يواكب هذه الأحداث القاسية.  

*فى رأيك، كيف ينتهى العدوان الحالى على غزة؟

عاجلًا أو آجلًا سوف يتوقف إطلاق النار وتهدأ الأمور، ولكن بكل أسف بعد سقوط رقم قياسى من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، تندلع الأحداث مرة أخرى، ما نحن فيه الآن مجرد حلقة من مسلسل متعدد الأجزاء والحلقات لن تكتب له كلمة النهاية طالما لم تتغير المعطيات والأسباب التى تقود إلى اشتعال الأحداث وإضرام النار فى الأخضر واليابس.

*لك تجربة فنية مهمة مع الفنان عادل إمام.. حدثنا عنها.

تعاونت مع الفنان الكبير فى فيلم “الحريف”، والفيلم مهم وتجربة ثرية جدًا، حتى لو لم يحقق الإيرادات المتوقعة، وبشكل عام فإن عادل إمام فنان عظيم، وصاحب حضور طاغ وكاريزما خاصة، ويمتلك مسيرة فنية استثنائية وضعته على القمة لأكثر من خمسة عقود.

*هل بالفعل لم يكن الزعيم هو المرشح الأول لـ»الحريف»؟

كان هناك ترشيح مبدئى للفنان أحمد زكى، ولكن سرعان ما تم الاستقرار على عادل إمام؛ لأنه كان نجم الشباك الأول، وكان اسمه كفيلًا بإنجاح أى فيلم يشارك فيه.

*ولكنك تعاونت لاحقًا مع أحمد زكى وقدمتما مجموعة من الأفلام السينمائية؟

بالفعل تعاونت معه فى أكثر من فيلم أبرزها: «ضد الحكومة والنمر الأسود»، أحمد زكى كان فنانا عظيما، ويكفيه أنه نجح فى تجسيد جميع الشخصيات من البواب إلى الوزير حتى رئيس الجمهورية.

*بمناسبة أحمد زكى، لماذا توقف مشروع مسلسل «الإمبراطور» الذى يروى سيرة الفنان الراحل، وما علاقة محمد رمضان بذلك؟

إجمالا المسلسل توقف؛ لأن أسرة وورثة أحمد زكى رفضوا الفكرة من الأساس، ولا علاقة لمحمد رمضان بالأمر من قريب أو بعيد.

*ما سبب ابتعادك عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية؟

ابتعدت لعدة ظروف مختلفة، منها ما يتعلق بظروف شخصية بحتة، ومعظمها ما يتعلق بظروف إنتاجية، ولكنى أتمنى العودة بعمل يليق بالجمهور وبتاريخى الفنى.

*ما جديد بشير الديك؟

أعمل بالفعل على مشروع عمل درامى وطنى يؤرخ لما بعد ثورة 25 يناير، وأتمنى توافر الظروف التى تقود إلى تقديم عمل فنى كبير ومهم يليق بهذه الفترة الاستثنائية فى تاريخ مصر.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".


 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية