رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: هيلاقوا (ميغة) فين أحسن من منطقتنا العربية لتنظيم المونديال وبطولات العالم؟!

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

أصبحت منطقتنا العربية وخاصة دول البترول محط أنظار الاتحادات الرياضية الدولية لتنظيم البطولات العالمية سواء مونديال كرة القدم أو الدورة الأولمبية أو بطولات العالم للألعاب المختلفة حيث الخدمة ذات الخمسة نجوم والهدايا الثمينة والدولارات وغيرها من المزايا التي يسيل لها اللعاب في الوقت الذي أحجمت فيه دول العالم عن تنظيم تلك البطولات لما تتكبده من نفقات كبيرة في وقت يعيش فيه العالم أزمات اقتصادية.
لا تقل لي إن هذه البطولات هي إحدى وسائل القوة الناعمة لإظهار الدولة المستضيفة وإعلاء اسمها بين الدول لا سيما وأن دولة كبيرة بحجم المملكة العربية السعودية دون مونديال ولا موسم ترفيه هي قبلة العالم الإسلامي الذي تجاوز الـ2 مليار نسمة تتوجه أعداد كبيرة منهم سنويا إلى هناك سواء للعمرة أو الحج.
رؤساء الاتحادات الدولية حولوا قبلتهم إلى الدول العربية الغنية والكل يعرف إسناد تنظيم البطولات كيف يتم وطريقة الاختيار ليس من بينها المنافسة والجميع شاهد على ما اقترفته يد بلاتر وعصابته من قبل..
أعرف أن تنظيم البطولات له هدفان إما مادي وهو تحقيق أرباح من وراء تنظيم تلك البطولات أو فني بمعنى رفع مستوى المنتخبات الوطنية في اللعبة ذاتها ولكن الحق أن لا هذا ولا ذاك يتحقق له أي أثر ولكن المنفعة تقع في المقام الأول على مجالس إدارات الاتحادات الدولية ثم بعد ذلك على الدول التي تنعم بالرفاهية بعض الوقت مع ثراء بعض السماسرة.
يا سادة المثل الذي لا أعرف له أصل يقول (إن اللي معاه قرش محيره يشتري حمام ويطيره) ولكن كل تلك الأموال لو تم إنفاقها في بناء مصانع واهتمام بالزراعة وأمور أكثر أليس أفضل من استضافة بطولات.. أليست هذه المليارات من الدولارات قادرة على تحسين الوضع العربي وجعل سكانه أمة عظيمة لا يستطيع أحد الاقتراب منها بدلا من العدو الذي يدنس أرض فلسطين يوميا؟!!
أريد إجابة واحدة من مسئول عربي يقول لي لماذا ننفق كل هذه المليارات من الدولارات في وقت تعاني فيه دول كثيرة من أزمات مالية وما هو المردود الذي ستحصل عليه الدولة من وراء كل هذا؟!!
إن الأمر جد خطير ويزداد خطورة كل يوم مع إهدار كل تلك الأموال على تنظيم بطولات لا عائد منها على الدولة أو المنطقة العربية …
لا أكتب هذا ضد دولة معينة ولكن الكل في الهم سواء لأن الكل بلا استثناء يتكالب على استضافة البطولات ورغم أن الضيوف يأتون ويذهبون ويظلون ذكرى في نفوسهم ولكن الخاسر الوحيد هو الأمة العربية.
ولو رصدنا البطولات التي نظمتها الدول العربية في آخر خمس سنوات ستفاجئ أنها عدد كبير جدا ومليارات الدولارات ذهبت أدراج الرياح، نداء..  حرام تلك الأموال.. آه لو تم استغلال تلك الأموال في أمور أهم لكن الآن العالم يرتعب من كل ما هو عربي ولكن لله في خلقه شئون.
 

Advertisements
الجريدة الرسمية